أولاً أبدأ بكلمة الشخص المجهول الذي قال:
"ما أتعس الشعوب التي لم تجد سوى السلك العسكري مصدراً لمعيشتها؛ حينها يضطر المرء الى إرتداء الزي العسكري من دون عقيدة "
- مقترحٌ ليس انا من اقترحه ولكن الأغلبية، ان لم يكن الجميع، بعد ما لاحظنا ان أبناءنا، وكل من تخرج من الجامعة، أو خلص الثانوية العامة، يلتحق بالسلك العسكري هربًا من البطالة، نقترح على وزارة التربية والتعليم، بإنشاء وتأسيس حصة عسكرية، تدرس لجميع المراحل التعليمية، وذلك لتأهيل الطالب على الأمور العسكرية والحربية، ليكون ذا معرفةٍ بها، ومدرك كنهها وحقيقتها، وكيف الظفر بها وتجنب مخاطرها، عوضًا ان يلتحق ابناؤنا بهذا السلك، وهم لا يفقهون شيء، تحت قيادة لا تختلف عنهم في شيء، سوى الزج بهم في جحام المعارك الطاحنة ليذهب ضحيتها الكثير من الشباب.
يجب تعليمهم المبادئ والأخلاق العسكرية، والولاء، والانتماء، والإخلاص للوطن، لكي لا ينحرفوا ويلتحقوا بتيارات لا تخدم الوطن، كالسابقين من الشباب الذين انحرفوا لجهلهم بما سبق.
يجب وضع هذه الحصة كحصة أساسية لا تقل أهمية عن حصص المواد الأخرى، ويجب توفير كادرًا عسكري، لتعليم الطلاب المهام العسكرية، التي أصبحت مصيرهم منذ نعومة أظفارهم، وبعد ان أصبح كل أبٍ يعلم بمصير أبنه، وما سيئول إليه في المستقبل، منذ الساعات الأولى لولادته، وهو ما سبقه إليه إخوته، وأعمامه، وأخواله، وكل أبناء قريته.
أقترح الجميع بعد توافقٍ شامل بتأسيس هذه الحصة (الفنون العسكرية) في المدارس الحكومية، والخاصة، من المراحل الابتدائية، وحتى الجامعة،
ونرجو من وزارة التربية والتعليم، دراسة هذا الاقتراح والبث فيه، بأسرع وقت ممكن، حتى لا نخسر الكثير من الأرواح، في المستقبل، الذي نتمنى ان يكون مزدهرًا أكثر من الحاضر المرير.
"ان الشباب الذين يلتحقون بالسلك العسكري هربًا من البطالة والجوع، لا تأمنهم على حماية الوطن، لأنهم سيبيعونه لمن يدفع أكثر "...
