آخر تحديث :الأربعاء-16 أكتوبر 2024-11:42ص

الانتقالي ليس بحاجة لمن يطبل له بل من يريه أخطائه لحلها

الجمعة - 23 يونيو 2023 - الساعة 10:11 م
عبدالناصر السنيدي

بقلم: عبدالناصر السنيدي
- ارشيف الكاتب


انا في الحقيقة ساكتب كلاما ثقيلا قليلا رغم اني قد اجلته مرارا لاولويات اخرى لكني ارتأيت انه يجب ان يكتب للمستجدات الاخيرة ولقوة ردود الفعل الشعبي ضد الانتقالي وتحسبا لمزيد من هذا الانحسار ساكتب هذه الملاحظات للانتقالي لعل وعسى تصل لصاحب القرار .. نعم صاحب القرار الذي اختار الطريق الامن واختار المشاركة في الحكومة وقرر ان يحاور الى النهاية وقرر ان لايتخذ اي خطوة احادية من جانب واحد ...واخر كلام اللواء عيدروس  بالامس هو التوافق مع العالم حسب الاصول المتعارف عليها ..
هذا شيء جيد اتفقنا او اختلفنا حوله هو قرار يجب ان نحترمه ونمشي معه حتى النهاية ..

طيب ماذا عن الخدمات ؟ ماذا عن تدني مستوى دخل الفرد ...ماذا عن تدهور العملة ؟ ماذا عن الموارد ؟
ماذا عن التعليم ؟ كثير من التسائلات معلقة خصوصا ان تاثير الانتقالي ليس له اي تاثير يذكر وكانه شبه معطل !!
لم نسمع من الانتقالي او هيئاته الكثيرة العدد اي مشاريع حل او اشارة للحل !!

طيب الانتقالي يمتلك هيئات كثيرة جدا ودوائر كثيرة وجمعية وطنية تمثل برلمان ماهو تاثيرها على القرار ..القرار الذي يلامس حياة الشعب ماهو دورها المحوري ماهي حلولها كلا في مجال اختصاصها؟ اين صوتها بغض النظر عن تنفيذه من عدمه ؟

اين هذه الكوادر لماذا هي ممسوخة الشخصية غير واضحة او لم تعلن عن نفسها من خلال افكارها او قوة تاثيرها ؟ لماذا نحن في حاله الصامت ننتظر عيدروس الزبيدي بماذا يصرح او عن ماذا يعلن وكاننا في دولة ملكيه ..؟

هناك خلل يجب ان يصحح وتصحيح هذا الخلل هو تفعيل هذه الهيئات والدوائر ودوائر البحث والدراسات دون ذلك فهي عبئ وليست مشروع تقديم حلول !!

تقاسم السلطة هي حاله خاصة الانتقالي مشارك فيها...ومن المضحك المبكي ان الانتقالي يظهر بمظهر المعارض هذا خطاء غير مقبول اذا كان  الشرعيه تمثل المقصرة على الانتقالي ان يكون الفاعل صاحب المبادرة مقدم الحلول ..صاحب مشروع تغيير الواقع وان يكف عن مخاطبه التحالف وكانه التلميذ الخائب الذي يشتكي زميله في الفصل ...

طالت المدة ومعها طالت المعاناة ومن سيء إلى اسوأ اذا كانت الشرعية ونصفها لاتمتلك ارض او  جيش وهي الاقوى في القرار والتاثير .... فهذا لايعني الا شيء واحد ان من يمثل الانتقالي هو الضعيف هو اما ان يكون غير قادر على اتخاذ القرار او انه فاشل لايعلم مكامن قوته وفي الحالتين فاشل ...

عندما نقول تفعيل هيئات الانتقالي فإننا نقصد خلق علاقة بين الانتقالي التنظيم وبين السلطة الفعلية دعم صاحب القرار نائب الرئيس  المحافظ الوزير الوكيل المدير الانتقالي الموجود في السلطة ومراقبته ومحاسبته واختياره وعزله إن لزم الامر ...

هناك وزراء ووكلاء ومدراء وحتى محافظين يمثلوا الانتقالي فشلوا و سمعتهم سيئة او اختيروا للقرابة او المحسوبية او لسد فراغ او بوصاية معينة يجب ان تساهم هيئات الانتقالي في تغييرهم !!

يجب ان يعلم الانتقالي ان التذمر والشكوى والاستنجاد بالتحالف  لن تقدم حلولا ويجب تجديد نفسه بنفسه واستقطاب كوادر حقيقية صاحبة راي وشكيمة لانها هي من تخرجه من عنق الزجاجة ...

الانتقالي لايحتاج اليوم من يطبل له بل يحتاج من يريه اخطائه ويساهم بحلها نعم حلول من الواقع وممكنه التنفيذ ...وللموضوع بقية !!
               
              عبدالناصر السنيدي