آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-12:30ص


مسارات القضية الجنوبية

الأربعاء - 12 أبريل 2023 - الساعة 04:08 ص

فارس الصليحي
بقلم: فارس الصليحي
- ارشيف الكاتب


#مسارات_القضية_الجنوبية:
#القائد_عيدروس_نموذجا :
عندما يكون القائد شخصية ذات لون وهدف واحد لايتغير لايتبدل مهما كان الثمن باهضا يفترض ان يحترمه اعداءه قبل اصدقاءه

الرفيق القائد @AidrosAlzubidi حمل عل عاتقه قضية ابناء الجنوب المشروعة منذ اكثر من عقدين من الزمن بدأ حياته النضالية من الميدان مع بسطاء الناس عاش مشردا في الجبال والوديان

عرضت عليه حينها المناصب والمكاسب كان باستطاعته ان يعيش حياة الثراء داخليا وخارجيا لكنه رفض كل تلك المغريات لايمانه وعقيدته المطلقة بعدالة القضية
اجبرته الظروف في احد مراحله الارتماء في احضان ايران لكنه سرعان ماصحح خطأه وعاد للحضن العربي مجددا قولا وفعلا

تقلد اثناء الحرب منصب محافظ عدن بتعيين من الرئيس هادي لفترة وجيزه لكنه لم يتخل عن مشروعه وهدفه سرعان ماتم اقالته دون مبرر اوسبب يذكر
شكل المجلس الانتقالي والجمعية العمومية وشنت اطراف في الشرعية هجوما لاذعا عليه استمرت لسنوات ليعلن بعدها حكما ذاتيا في الجنوب لكنه تراجع عنه بعد تدخل الاشقاء لمصلحة المشروع العربي والقضية اليمنية
اعقبه اتفاق الرياض بين الشرعية والانتقالي نهاية العام 2019م افضى الى تشكيل حكومة كفاءات سياسية من 24 حقيبة يشاركها الانتقالي

مطلع العام المنصرم 2022م وجه مجلس التعاون الخليجي دعوة لجميع الاطراف اليمنية لوقف الحرب وتقديم التنازلات من الجميع لحقن الدم اليمني والجلوس عل طاولة الحوار برعاية خليجية ودولية استجابت جميع الاطراف باستثناء مليشيات الحوثي افضى الى تشكيل مجلس قيادة رئاسي بتوافق وانسجام جميع المكونات المسلحة عل الارض،،

لا انس هنا الاشادة بدور الرئيس #هادي والرفاق حزب التجمع اليمني للاصلاح الذين قدموا تنازلات ستكتب للتاريخ باعتبار ان السلطة والدولة كانت بيدهم كمؤسسة مدنية وعسكرية مقدمين المصلحة الوطنية وتوحيد الصف الجمهوري فوق كل الاعتبارات،،

احتضنت العاصمة عدن جلسة مجلس النواب التاريخية بموجبها صادقت عل مشروعية المجلس الرئاسي والحكومة وفقا للدستور والقانون اليمني النافذ بمباركة عربية ودولية لكيان الشرعية التوافقي المنبثق عن مشاورات الرياض الاخيرة

لم تحتضن عدن الباسلة الدولة فحسب بل ملايين الشماليين المهجرين قسرا من بطش الحوثي وجبروته العاملين في القطاعين العام والخاص في عموم المحافظات المحررة يحضون بالامن والاستقرار والحياة والحرية

مارس المجلس مهامه الدستورية والحكومة من القصر الجمهوري بعدن بحماية القوات الجنوبية واشراف مباشر للعمليات المشتركة للتحالف العربي
اعقبه عمليات ارهابية واغتيالات لقادة عسكريين واعلاميين وعودة نشاط القاعدة الارهابي في عدن وابين وشبوة قدم فيها الاخوة الجنوبيين خيرة شبابهم شهداء وجرحى وافشل المخطط الرامي لاحداث الفوضى في المناطق المحررة

خلال سنوات الحرب احرز المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية تقدمات عسكرية عل الارض في مختلف الجبهات التي خاضها شمالا وجنوبا بداية بالضالع والحدود وجبهات الساحل مع رفاق الكفاح والنضال الوية تهامة وحراس الجمهورية كانت الحديدة عل وشك التحرير لولا التدخلات الخارجية وتراخي الشرعية حينها وقبول اتفاق كارثة استكهولم
مرورا بتطهير ثلاث مديريات في شبوة خلال فترة وجيزة لا تتعدى الاسبوعين رمى فيها الحوثي كل ثقله وعتاده العسكري في ضل توقف جميع الجبهات الاخرى وانهزمت جحافل الحوثي شر هزيمة ..

امام هذه التطورات الميدانية اثبت المجلس الانتقالي وقواته انه الحليف الصادق للشعب وللتحالف العربي القادر عل الحسم وكسر بطولات الحوثي الكرتونية ولم يسجل اي اختراق حوثي اوتراجع اوخيانات في كافة الجولات التي خاضها

رغم كل ماسبق استمرت حملات التشويه الممنهجه للانتقالي من قبل قنوات اعلامية يمنية وابواق مهاجرة مأجورة تعيش في عواصم عربية واجنبية اتهم بعرقلة عملية التسوية الاخيرة وانه ضد المشروع العربي قوبل بردة فعل مماثلة من قبل ناشطي واعلام الانتقالي

خلال تتبعي لاطروحات ومقابلات القائد #عيدروس المتلفزة عربيا ودوليا اعلنها صراحة انه لايمكن ان يتحقق انفصال بالقوة او وحدة بالقوة تاركا القرار لابناء الجنوب والشعب اليمني اختيار الحرية والمصير المشترك فيما يخدم القضية شمالا وجنوبا وهو حق مشروع لكافة الشعوب ..

مؤخرا اسند المجلس الرئاسي بالتوافق لاعضاءه الاربعة الجنوبيين مهمة اعداد مشروع القضية الجنوبية العادلة  وفقا لمقتضيات مرحلة السلام التي يقودها التحالف العربي ممثلا بالمملكة ودولة الامارات الشقيقتيين وضمانات مجلس التعاون الخليجي لبناء الثقة

اعقبه رسالة القائد #عيدروس_الزبيدي للداخل والخارج في مقابلته مع صحيفة الشرق الاوسط اكد فيها ان المجلس يعمل بانسجام وتوافق ناسفا كل الادعاءات والحملات الكاذبة لكنه كالعادة لم يسلم من تلك الابواق التي اتهمته بالتنازل عن القضية واستحقاقها

امام هذه السردية التاريخية يتخوف ويتسائل الكثير ماهي التنازلات التي سيقدمها الحوثي اسوة بالشرعية والانتقالي للدفع بعملية السلام وحقن الدم اليمني وتفضيل مصلحة الشعب والوطن عن كافة المشاريع العابرة للحدود وكيف ستكون التخريجة القادمة وما ضماناتها وما خيارات التحالف والشرعية فيما لو قرر الحوثي افشال عملية السلام كعادته واتجه للعمل العسكري

هل ستنتصر الحكمة اليمنية ويحتكم الجميع للغة العقل والمنطق تحت قاعدة لا منتصر ولا مهزوم
الايام كفيلة بكشف اخر فصول الملحمة التي يمكن حسمها سلما اوحربا