آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-12:30ص


قناة اليمن اليوم وسياسة التجاهل

الإثنين - 02 يناير 2023 - الساعة 09:43 ص

فارس الصليحي
بقلم: فارس الصليحي
- ارشيف الكاتب


للعام الـ2 تواليا تتعمد ادارة قناة اليمن اليوم القاهرة تجاهلنا رغم انها وزعت دعوات للمئات ورغم علم انصار القناة ومحبي الشهيد #الصالح اني بكل فخر احد مؤسسيها في صنعاء والقاهرة وعملت فيها عل مدى 10 سنوات في احلك الظروف واصعبها مراسلا ميدانيا ومديرا للمراسلين ومحررا اخباريا ومذيع نشرات وبرامج

خلال عملي الميداني نجوت عدة مرات من موت محقق اثناء تغطيتي للاحداث الاكثر تعقيدا ويعلم الزملاء ذلك جيدا ولاداعي لاستعراضها كبطولات بقدر ماكانت واجب اي اعلامي وصحافي في حياته المهنية

بعد اعقاب انتفاضة الـ2 من ديسمبر المجيدة التي اودت باستشهاد القائد المؤسس والامين الزوكا سارعت للخروج من صنعاء الى عدن حيث حظينا باستقبال واهتمام الحكومة الشرعية ممثلة بالاخ رئيس الوزراء د احمد بن دغر ومعظم القادة مدنيين وعسكريين منهم الرفاق في المجلس الانتقالي

طلب منا رئيس الحكومة يومها التحرك للرياض لادارة القناة باشراف الشرعية ورفضنا للاسف وتحركنا القاهرة بداية يناير من العام 2018م للاسهام في تاسيسها مجددا من الصفر مع زملاء بعدد الاصابع لم يحصل الجميع عل اجازة يوم واحد خلال العام لافتقارها للكادر كان دوامنا 12 ساعة متواصلة يوميا اعمل فيها محررا ومدير تحرير ومذيع نشرات واليوم التالي معد ومقدم الصحافة الى ان لحق بنا بعض الزملاء بعدة شهور وبقدرة قادر صعدوا مدراء في حين كان هدفنا قضية ومشروع وهدف واستمريت عل هذا المبداء حتى الـ20 من اكتوبر 2021م في البرنامج اليومي #مع_الجمهور اعدادا وتقديما ثم جاء قرار توقيفي عن العمل دون سابق انذار وحتى معرفة الاسباب والدوافع بعد كل هذه السنوات من التضحية والاداء الذي اجتهدت فيه بكل طاقاتي وخسرت من عمري عقد من الزمن وفاء واخلاصا مع قيادة عقدنا فيها الامل انها المنقذ للبلد وحامل مشروع الوطن والوطنية وصاحبة مظلومية قرارات مجحفة بحقها صنعها البعض نكاية سياسة بها
لم نتصور باي حال من الاحوال ان نفس القيادة التي تعاني المظلومية ستمارس نفس الفعل الكيدي والظالم بحق من عمل معها

كنا عل الاقل نامل ان تكون نهاية الخدمة محترمة تليق بنا اوبغيرنا وفقا للقانون الوظيفي في القطاع الخاص بحيث تنتهي بتذاكر سفر لنا واسرتنا ومبلغ مالي ولو متواضع للاستعانة به في اتخاذ قرار العودة اوالبحث عن فرصة عمل اخرى اضمن بها العيش الكريم لاسرتي في بلد الغربة بل المؤسف والمؤلم اقولها وبصراحة اني رميت للشارع مع وقف الراتب من اول شهر ولولا وقوف الزملاء معي واصحاب الايادي البيضاء لكنت واسرتي اتسول في شوارع وازقة القاهرة دون سكن او لقمة تسد رمق الجوع

كان باستطاعتي الترافع امام القضاء المصري المشهود له عربيا وعالميا بالعدالة وانتزاع حقي القانوني قانونا لكني تساميت عل الجراح وصبرت اكثر من عام وشهرين عل امل مراجعة الضمير ومحاسبة الذات وتصحيح الخطاء لنا وعلينا لكن للاسف اعتقد البعض ان صمتنا وصبرنا ناتج عن ضعف وقلة الحيلة وغياب العقل والمنطق وتولي من لايستحق رقاب الناس واذلالهم في الخارج

وجدنا انفسنا امام مفترق طرق كلها مرة اشبه بايتام بلا راعي جنود دون قائد تهميش اقصاء نفاق مكتمل الاركان ضياع في وادي التيهان

اليوم وبعد مضي سنة وشهرين من هذا الاجحاف غير المبرر وفي ذكرى تاسيس بيتنا الكبير اليمن اليوم في ذكراها الـ11 اهنئ الزملاء المؤسسين والعاملين والمناضلين فيها ونفس الوقت اتحدى مدرائها السابقين واللاحفين ان تكون لديهم الشجاعة ولو مرة في التاريخ الافصاح والمكاشفة لماذا تم توقيفي حتى اليوم وما السبب وما قضيتي عل الاقل لادرك ولو متاخرا اني اما ظالم اومظلوم
رحم الله الزعيم والامين
والله المستعان ياقيادة