من قول "من لا يشكر الناس لا يشكره الله" قادتني قدماي صباح يوم الأحد لمرافقة قريب لي للذهاب إلى مستشفى زنجبار لإجراء المعاينة والفحوصات في مخيم العيون الطبي المجاني الذي دشن بمستشفى زنجبار وبتنفيذ جمعية العون المباشر مكتب اليمن وبرغم من دهشتي بالحضور الكثيف للمواطنين لإجراء الفحوصات الا إن فريق عمل جمعية العون وخصوصاً الشاب "صلاح زيد" ومتابعة وإشراف مباشر بنفسه من قبل مدير مكتب الصحة بمديرية زنجبار الأخ "عبدالقادر باجميل" تعاملوا مع العدد بكل حنكة وإقتدار وعملوا الواجب مع من حضر وكان اليوم الأول مسهل بكل يسر وسلاسة مع إن هذا العدد كان من الصعب إن يتعامل معه.
وفي اليوم الثاني موعد إجراء العمليات ضننت إن الموضوع سينتهي خلال التدشين لكن كان الأمر مختلف وأكثر تنظيما خصوصا إنه كانت فكرتهم ومبادرتهم بالقيام بإجراء عمليات للنساء بالفترة الصباحية والرجال بالظهيرة ومشت الأمور على أحسن ما يرام و الحمد الله.
حقيقة لا نجحدها ولا ننكرها وهذا المنشور ليس بدافع التطبيل للأخوة بجمعية العون أو للمدير النشط باجميل أنما كلام نابع بما شاهدته عيناي ومن الواجب الثناء لمثل هكذا عمل سهل للمواطنين خصوصا إن الأغلبية الساحقة ممن حضروا كانوا من الطبقة الفقيرة ولوا إجروا العمليات بالمستشفيات الخاصة كم سوف يخسرون من تكاليف المواصلات والتغذية والعلاجات ناهيك عن قيمة العملية التي ربما تصل إلى مبلغ ثلاث مئة ألف ريال.
مدير مكتب الصحة بمديرية زنجبار الأخ عبدالقادر باجميل برغم أنني أنتقدته كثيراً بفترات سابقة لكنه لم يجعلها مسالة رد الحسابات بل تعامل معي معاملة كانت في قمة الأخلاق والتواضع من خلال السؤال عن أحوال المريض الذي ارافقة وكيف سارت العملية حتى اختتام عملية الفحص صباح هذا اليوم وكان مذلل لكافة الصعوبات والمعوقات لي ولغيري.
تحية من الأعماق للباجميل وفريق جمعية العون المباشر مكتب اليمن والشاب صلاح زيد ونتمنى أستمرار مثل هكذا مخيمات بشكل متواصل حتى يستفيذ منها عامة الناس.
