من المفارقات المثيرة للحزن ان يوم السلام العالمي 21 سبتمبر الذي يحتفل به العالم أجمع بموجب اقرار الجمعية العامة للامم المتحدة هو اليوم الذي فقد خلاله اليمنيون السلام والأمن والأستقرار بعد أن فقدوا دولتهم التي سقطت بيد الميليشيات الحوثية واعلنت في هذا اليوم حربها على عموم اليمنيين والغت العمل بالدستور والقوانين النافذة في البلد واسقاط نظام الحكم القائم على الديمقراطية والتعددية السياسية واحتجزت الرئيس المنتخب من قبل الشعب واستبدلت نظام الحكم بحكم الميليشيات القائم على القمع والتنكيل بالخصوم ونشر الفوضى والخراب والقتل الذي لا يستثني احد واغراق البلاد في اتون الفوضى وحالة الحرب التي تدخل عامها الثامن في ظل اصرار كبير من الميليشيات الحوثية على الاستمرار في الحرب ورفض جميع مبادرات وجهود السلام ..
وحيث سيتعين على شعوب العالم في هذا اليوم الاحتفال بواحدة من أهم المناسبات السلام . ستقف فيه الميليشيات الحوثية للاحتفال بذكرى النكبة التي حلت باليمنيين والحقت الدمار والخراب في كل مكان بعد ان اسقطت مؤسسات الدولة
تجدر الأشارة الى ان الامم االأمم المتحدة اعلنت في العام 2001 م في عتبار يوم 21 سبتمبر من كل عام يوما عالميا للسلام وذالك بعد تصويت للجمعية العامة بالاجماع وفي هذا اليوم تحتفل دول العالم بواحده من أهم المناسبات التي تتشارك فيها شعوب العالم الاحتفال التي تعزيز مُثُل السلام كي يصبح أسلوب حياة وازاءه أكدت منظمة اليونسكو على أهمية دور الأمم المتحدة في إرساء ثقافة السلام في الوقت الراهن ونشر التوعية اللازمة التي ترسخ قيم السلام والعدل وتتصدى لكل مظاهر التميز العنصري وتحقق المساواة والتعايش وتجسد القيم الديمقراطية وترفض بشكل قاطع العنف بكافة أشكاله
