آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-07:50م


لاتكتبوا اسمي

الأحد - 03 أبريل 2022 - الساعة 11:10 م

علي المحثوثي
بقلم: علي المحثوثي
- ارشيف الكاتب


تكاثرت المشاهداتُ علي؛ أيها أكتب؟ لكني اختار منها ماوقع بيني وبين رجل قبل صلاة العشاء بقليل جاء يستفتي في أمر حصل له، وهو أن مسؤولا (بسيطا) طلب أسماء محتاجين ليوزع عليهم فتاتا (ذكره لي)، لكن السائل المحتاج يكمل حديثه: بأن المسؤول يبسط على أراضي، ورزقه مشبوه، فحين طلبوا منه كتابة اسمه ضمن المحتاجين قال: ترددت ثم رفضت كتابة اسمي خوفا من الصدقة المشبوهة، والسؤال: هل يجوز لي أن آخذ مثل هذه الصدقة؟ وهل كان موقفي صحيحا؟ فقلت له: احمد الله أن ألهمك نفسا تترفع عن الصدقة المشبوهة فضلا عن المال الحرام وحافظ على هذا الشعور الإيماني في قلبك، وإذا علم الله صدقك سيرزقك، فالأعمال والهدايات والبركات بالنيات، والعوض من الله، فهو الرزاق ذو القوة المتين، ثم انعطفتُ على نفسي أسأل عن المسؤول صغيرا أو كبيرا الذي يبسط ويأخذ ويطغى ويأكل أموال الناس بغير حق، فإذا جاء رمضان انقلب صالحا متصدقا متناسيا أموال الناس وحقوقهم ودعواتهم. 

وكان الجواب: إذا كان هذا المتعفف قد رد صدقة مشبوهة، فالله أولى بالرد، وفي الحديث (إن الله طيب لايقبل طيبا)، لكن إذا كانت الصدقة من حر ماله، فالله يعلم بالنيات والسرائر، لكن الناس يتعاملون مع ماهو معروف مشهور، فمن عُرف عنه الخير والحلال، كانت صدقته هناءً عند المتعففين، ومن عُرف عنه الحرام والظلم، فالناس المؤمنة تأنف من الحرام وتترفع عنه.