آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-01:43م

شركة النفط .. غالي والطلب رخيص !

الأربعاء - 22 ديسمبر 2021 - الساعة 06:45 م

أحمد عمر باحمادي
بقلم: أحمد عمر باحمادي
- ارشيف الكاتب


فاجأت شركة النفط فرع ساحل حضرموت الشارع الحضرمي بالتخفيض الطفيف في أسعار مادتي البترول والديزل .

إذ لم تخفّض سوى ( 50 ) ريالاً فقط عن الأسعار السابقة رغم التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة المحلية مقابل العملات الأخرى.

الإحباط بدا ملموساً على كثير من المواطنين مما أعلنته شركة النفط ونغّصت من فرحتهم التي غمرتهم طوال الأيام المنصرمة .. إذ كان الأولى أن يصل سعر اللتر لكل من المادتين لما يعادل ( 600 ) ريال أو يزيد قليلاً ..

باحتساب الفارق ما بين سعر اللتر وسعر صرف العملة سابقاً مع سعر اللتر وسعر صرف العملة اليوم.

فسابقاً كان اللتر ( 1200 ) ريال وسعر الصرف كان في أعلى مستوياته ( 450 ) ريال .. وبقسمة بسيطة ( 1200 ÷ 450 ) يعطينا الناتج ( 2,6 ) ريال سعودي بضربه في سعر الصرف الحالي ( 250 ) ريال يمني يعطينا الناتج ( 650 ) ريال يمني وهو ماكان المفروض أن يكون عليه سعر البيع للمادتين البترول والديزل.

( تسعيرة غير موفقة .. الأسعار التجارية أقل من هذا السعر ! ) هذه الجملة وردت كما جاء في تعليق ( البسيري ) - كما تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي _  وهو أحد أبرز الموردين للمشتقات النفطية ويعرف البير وغطاها والحارة ودهاليزها .

لذا على شركة النفط بساحل حضرموت أن تعيد التفكير مجدداً فيما أعلنته من تسعيرة مجحفة بحق المواطن المغلوب على أمره .. وألا تُظهر للناس أنها في غاية الحرص عليهم وتقتنص أي فرصة للتقليل من معاناتهم بينما سلوكياتها تنبئ عكس ذلك.

يا شركة النفط المحترمة : قللوا شويّة من البيانات التبريرية المتتالية .. وقللوا كذلك من تنظيم المعارض والهنجمات الفاضية والصرفيات التي لا فائدة منها ولا طائل من ورائها .

واجعلوا نصب أعينكم الاهتمام بالمواطن والحرص على مصلحته أولاً وآخراً .. وأعيدوا لأهلكم في حضرموت البسمة التي انتزعتموها من بين شفافهم اليابسة حينما بدأ الفرح يزرع شتلاته الخضراء في بساتينهم القاحلة.