آخر تحديث :السبت-23 نوفمبر 2024-10:28ص

ما معك عبد يا سيد

الأربعاء - 10 نوفمبر 2021 - الساعة 01:21 م
ياسر علي

بقلم: ياسر علي
- ارشيف الكاتب


المخابز الخيرية وما ادراك ما المخابز الخيرية، خاصةً مخابز الروتي. فالروتي ليس من الوجبات الاساسية، بقدر ماهو وجبة كمالية، لتغيير مايوضع في السفرة فقط.

 

اما اقامة المخابز فلا يسمن ولا يغني من جوع، على ان انشاء المخابز خطوة ممتازة، ولكنها لاتليق بسلطة محلية، ان تعمل منها زوبعة في غطاء علبة مياه معدنية.

 

ان المخابز الخيرية هي نشاط ممكن تقوم به جمعية، او افراد ناشطون في المجتمع، وهنا نشكر كل من عسى وساهم وشارك في اقامة اول مخبز خيري في مدينة المكلا لإنتاج الروتي.

 

كان الاولى بالسلطة المحلية في محافظتنا العتيقة حضرموت، ان ترتقي في وضع افكار تساهم في مكافحة الجوع، فالناس اليوم لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتها اليومية من الطعام، ناهيك عن توفير احتياجات اطفالها، وخاصةً المواليد والرضع منهم، كالحليب والحفاظات والعلاجات وغيرها.

 

ياسادة ياكرام اذا اردتم محاربة الجوع، وتوفير احتياجات الناس من الطعام، بعزة وكرامة، ودون اذلال، عليكم بتوفير المواد الاساسية، وهي الارز، والدقيق، والزيت والسكر، فقط، في المربعات السكنية، التي انشئتموها، ولم نرى لها اي انجاز الى الان، على ان تباع هذه المواد بنصف القيمة، بحيث تتحمل السلطات الحاكمة نصفها، والنصف الاخر يتحمله المواطن، او لمن استطاع اليه سبيلاً منهم.

 

ولكن مثلما يقول المثل الحضرمي، (ما معك عبد ياسيد) فاللوم لا يتحمله المحافظ وحده، ولكن يتحمله المستشارون، والوكلاء، ومديرو العموم، العاجزون، الذين يعملون جعجعةً ولا ينتجون طحيناً، حتى في معالجة الامور لا ينفعون، همهم مخصصاتهم المالية والادارية فقط، فمتى تفيقون من غفلتكم، ايها الغافلون، فمناصبكم لن تدوم لكم، ولن تورثوها لأولادكم، فمصيرهم يوم ما، في طوابيرنا.