الشهيد الشاب المجاهد الجابري من أبناء الحوطة محافظة لحج وهو أحد ابطال قوات العمالقة في جبهة الساحل الغربي ممن وهبوا ارواحهم لتحرير مواطني الساحل الغربي اليمني من بطش وصلف وجبروت مليشيا إماميه حوثية طائفية ولكن بعضًا ممن ألفت قلوبهم واجسادهم على العبودية وتنكرت لتضحيات رجال العمالقة الذين كان لهم الفضل بعد الله بأن جعلوا رؤوسهم مرفوعةً بعد أن نكسها الحوثي وبدلاً عن شكر المعروف والإحساد ترصدت تلك الايادي الغادرة والجبانة لأبن لحج والجنوب أثنا عودته في الطريق ليغدر به بغياً واثماً أحد أنذال تهامة مع احترامنا لشرفاء وشجعان تهامة الأحرار، قتلوه ليس إلّا حرابةً من اجل أن يسلبوه سلاحه والطقم الذي كان يقوده .
الشهيد المغدور عوض الجابري لم يكن محل اشتباه ولم يظهر أيًا من شطحات عيال البلطجة ولم يؤذي احداً، ولم يقتل في نقطة امنية أو عسكرية ولكنه أُغتيل في طريق عام مع سبق الإصرار والترصد ..
طبعًا لأن الشهيد جنوبي والقاتل شمالي فالأمر طبيعي ومجرد حادثة عادية تحصل وتتكرر عشرات المرات،لا يوجد بكائيات ومرثيات على روحه رحمة الله عليه ، ولايوجد بيانات ادانة وشجب وتضامن من قبل الاعلاميين والمفسبكين وغيرهم ممن لحضناهم مؤخراً يزعقون وينهقون،يضربون الخد ويذرفون الدموع على حادثة عبدالملك السنباني والتي بدأت حقائقها تتكشف بمجرد عرض القضية على النيابة الجزائية المتخصصة بالعاصمة عدن.
رحم الله الشهيد الجابري ستمر حادثة مقتله مرور الكرام وكأن ليس له أمًا ولا أهلاً ولا خلان ، وبشرت وجهه سمراء لا تستميل عاطفة الكثير من الم.
انا هنأ لا اتعجب من عدم تضامن مواطن شمالي مع الشهيد عوض الجابري ولكني مستغرب من صمت تلك الأبواق المنبطحة والأقلام المأجورة المحسوبة على الجنوب، حتى ان بعضها يعارض من يتعاطف مع الشهيد معتبراً أن القضية والحادثة مؤامرة من أجل تضييع قضية السنباني! لكن لأعجب من مرتزقة صيرت نفسها أحذية تحت اقدام جبروت الإحتلال .
