آخر تحديث :الأربعاء-23 أكتوبر 2024-11:21ص

مشروع طريق باتيس رصد لبعوس (( حلم يافع الكبير للتحولات التنموية ))

السبت - 21 أغسطس 2021 - الساعة 09:41 م
خالد الحصني

بقلم: خالد الحصني
- ارشيف الكاتب


 

كتب/السفير خالد الحصني

لا يسع المرؤ أحيانا كثيرة أن يعبر عن مدى اعتزازه وفخره، وهو يشارك أهله وأحباءه في بناء مستقبل واعد، ويضع لنفسه موطئ قدم في مكان يتشرف فيه،  يخلد الإنسان ذكره في مآثر عظيمة، حيث لا يجتمع إلا الخير والخير.

 

إنني ومن منطلق حرصي لتقديم الثناء والعرفان، لمن جعلوا ثقتهم بي، لإدارة مشروع طريق باتيس رصد لبعوس، ذلك الحلم الكبير، الذي بإنجازه ستتحول مسارات يافع التنموية والاقتصادية والإجتماعية للأفضل، وسيكون نافذة لنور سينبثق ضياؤه لأمل آخر.


إن هذا المشروع الذي ظل حلما يروادنا منذ طفولتنا، وما مر به من وعود وعقبات لم تستطع الحكومات المتعاقبة أن تنجزه أو تفي بوعودها، حتى بلغ إلى دولة خليجية فظل رغم هذا التدخل متعثرا، حتى تثاقل أمل الناس، وتحول إلى عثرة كبرى، بل وأصبح مثبطا لمجتمع لا يقبل المستحيلات في أحلك ظروفه.


وهذه يافع التي عهدناه لا تجد المستحيلات في قاموسها وعزائم أهلها، الذين ما من جانب خاضوا فيه تجاربهم إلا تفانوا وأبدعوا، وكل ذلك يكمن في الاخلاص والتفاني والصدق، وها نحن اليوم نرى سواعد تشمر، وهمما شامخة، وكأننا نقول لهذا المشروع الذي استعصى على الحكومات من سالف:

وتكبر في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم

وهي ثقتنا بهذا المجتمع المتعاضد أهله، الذي امتلك كرم حاتم وشجاعة عمرو، فيافع التي امتد تاريخها من الشرق إلى الغرب، حتى ملأت كتب التاريخ حيثما حلت أو ارتحلت، لا يمنعها اليوم شيء أن تكتب سطرا آخر إلى صفحاتها الخالدة.


فرسالتنا لكل أبناء يافع بمختلف أفكارهم توجهاتهم، أن نقف اليوم صفا واحدا حيثما كانت المصلحة العليا تجمعنا، وأن نترك ما يعكر صفونا أو يسير بنا إلى طريق شائك.


فاليوم صرنا على مشارف ربط يافع الساحل مع الجبل، لنعيد لحمتنا التي استكثرت علينا، ونعيد ترتيب قلوبنا إذ نمهد  طريقا أقصر للمودة والقربى، فهذا فرصة أتيحت لنا لنثبت أننا للمهمات أجدر وللملمات أقدر، لنضع بصمتنا حيث انتهى آباؤنا وأجدادنا، وأننا على طريقهم نسير.

أخيرا أجدد شكري وامتناني لكل من وضعوا ثقتهم بي من سلاطين ومشائخ وقادة ورجال مال وأعمال وجميع أطياف يافع وشخصياتها الإجتماعية والثقافية، سائلا من المولى أن يوفقنا لعمل الخير، لنبني ولا نهدم، ونقرب لا نفرق، وأن نبذل ما استطعنا، وهو الرقيب علينا الموفق لنا، وبه وعليه ومنه التوفيق .