آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-09:07م

لن نقف مكتوفي الايدي

الثلاثاء - 13 يوليه 2021 - الساعة 03:46 م

عبدالكريم النعوي
بقلم: عبدالكريم النعوي
- ارشيف الكاتب


27 عاما انقضت على التوالي والقوى الاجرامية المتطرفة بمختلف انواعها وانتماءاتها وتوجهاتها السياسية والدينية التضليليه الزائفة وارتباطاتها السرية والعلنية المشبوهة بقوى احتلال اجنبيه ، وهذه المليشيات  تشن حروبها المسلحة وغير المسلحة وتقتل الجنوبيين وتدمر وطنهم وتتأمر على الامة العربية باسرها تنفيذا لأوامر ورغبات اسيادها الاتراك والفرس، كما انها مدانه بجرائم القتل والتدمير في معظم الدول العربية المستقلة ك سوريا وليبيا ولبنان ومصر وتونس والجزائر  وغيرها 4 .

ان هذه المليشيات الخائبة الدنيئة التي تشن حروبها المستمرة المتعددة وتحيك شتى صنوف التآمر الرخيص ضد الجنوب العربي بهدف التخلص من شعب الجنوب واحتلال وطنه والتحكم بموقعه الجغرافي العالمي البالغ الأهمية والمتاجرة بممراته والسيطرة على ثرواته ونهبها والتملك الشخصي فيها وكانها حلالا لهم وحراما علينا او كأننا نحن الجنوبيين لا نستحقها ولا نحن أهلها وملاكها الشرعيين الحقيقيين، وما ترتكبها تلك المليشيات من جرائم اليوم هي تكريسا واستمرارا لنهج 7 يوليو 1994م حتى اغسطس 2015م وما زال نهج يوليو الاسود قائما باشد قبحا ووقاحة في شبوة وحضرموت والمهرة الجنوبيات حيث يتعرض اهلنا الشبوانيين والحضارم والمهريين الكرام للقتل والقمع والتنكيل والانتهاك في ديارهم وارضهم، وتتعرض ثرواتهم واملاكهم ومقدراتهم للاغتصاب والمصادرة بقوة السلاح من قبل قوى الشمال، والتحالف العربي الشقيق على اطلاع كامل بذلك ويدرك جيدا المخاطر المترتبة على تلك الجرائم ولم يحرك ساكنا ترجمة لنصوص اتفاق الرياض الهش الذي يفتقر جدية ومصداقية القائمين عليه ورعاته وتحاول تلك القوى اجهاضه .

وفي مثل هذا الوضع السيئ جدا الذي نتعرض فيه نحن الجنوبيين إلى كافة الحروب المسلحة وغير المسلحة الاجرامية المفروضة علينا كرها .
فهل ايها الجنوبيين الاحرار نقف امام ما نتعرض له من اجرام بشع متعدد الاوجه مكتوفي الايدي متفرجين خانعين راضخين وكأن الأمر لا يعنينا ونحن ندرك مخاطر تبعات ونتائج الأعمال الإجرامية التي تهدد حياتنا ووطنا بالخطر؟ 
أم أنه من واجبنا الديني والاخلاقي والوطني قتال هذه القوى المعتديه الباغيه بكل قوة وشجاعة رجوليه مثلما قاتلناها في عام 2015م وطردناها من ارضنا مهزومه وحررنا معظم المحافظات الجنوبية وصرنا حكامها اليوم رافعين رايات الجنوب في كافة مرتفعاتها ننعم بحلاوة الحرية والعزة والكرامة في ظل قيادة  المجلس الانتقالي الجنوبي،
وكلنا ثقة واصرار وثبات لاستكمال تحرير كافة الاراضي الجنوبية دون تراجع حتى استعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة مهما كلفنا ذلك من ثمن ، رافضين العيش إلا احرار او شهداء في سبيل الحرية .