آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-01:29م

طيبون نحن!

الجمعة - 18 يونيو 2021 - الساعة 12:14 ص

أصيل محمد
بقلم: أصيل محمد
- ارشيف الكاتب


نحن كما يبدو قصة مريبة، مستكشفة وحقيقية، نحن حزن عميق، مقاساته لا تتجاوز غمامة الأيام، نحن فرح وبكاء امتزجا ببساطة وإخلاص يشبه إخلاص أجدادنا لتراب الأرض ومنازلهم الطينية القديمة ..

لا نعرف سوى الصدق في كل شيء، كل شيء، حتى أنه يتراءى لنا الجميع لا يكذب، غلبت علينا السماحة وحسن النية، لدينا من الإحساس المرهف ما يجعلنا نؤمن بحب الآخرين لنا، نستشهد بكل تصرف أو معاملة تأتي إلينا لإثبات صحة ما نؤمن به حد اليقين، فتجد تلك التصرفات البسيطة تأخذ فينا مأخذها، نقدّر حتى تلك التصرفات البسيطة و اللا إرادية، فنندفع نحوها متأثرين .

نحن أولئك الذين لم نكن ننافس على المقاعد الفارغة، أو نتسلى بقلوب الأيام فقط، نحن نبذل جهدًا جبارًا لتجاوزها بسلام، وإن لزم الأمر خضنا المعارك لأجل ما يستحق.

في الحقيقة لا شيء ربما يختلف عن كوننا سيئين أو جيدين سوى ما يكتنفه كل شخص بداخله من إحساس بالاخر وشيء من الإنسانية والمودة، ربما أيضا طفولة كل إنسان تصنع مستقبله كما قيل .

كل هذا كان غاية في الاختصار، فقط عبارة عن تلميحه بسيطة لإسدال سوء الظن الذي يعتلي عقول بعضهم، وما يخيل إليهم بحقنا نحن الذين لم نشحذ قلوبنا يوما في معاملتنا مع أحدهم، فالكل لدينا سواء، دون ضغينة أو حسد، فقط في كل خديعة أو جرح غائر يمسنا نوكله إلى من بيده الأمر كله، وبهكذا دائما ترانا ننهض بعد كل خيبة وانتكاسة .