آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-12:30ص


أسد العواذل والجنوب – رجل المرحلة

الأربعاء - 19 يونيو 2013 - الساعة 09:30 م

حسين الحماطي
بقلم: حسين الحماطي
- ارشيف الكاتب


بغض النظر عن موقفنا من الحوار أي من الآلية والطريقة سيظل المناضل الجسور والقيادي الجنوبي المعروف أسد العواذل والجنوب محمد علي أحمد رجل المواقف الوطنية ورمز الفداء والتضحية والنضال، وسيبقى رقم صعب بين القيادات السياسية على الساحة.

 

ولاشك أننا بحاجته في كل زمان ومكان، فتاريخه النضالي الكل يعرفه ويكفي أنه في حرب صيف 94م لم يرضخ للإغراءات واختار الموقف الصعب في الوقت المناسب بكل شجاعة ومسئولية ووطنية وقاتل قتال الشجعان مدافع عن أرضه وشعبه رغم حساسية تلك المرحلة وظروفها.

 

 واليوم يذكرنا بالبارحة ويعود مطلع العام الماضي واليمن تمر بأسواء المشاكل وما أن وصل عمل على التحضير لمؤتمر شعب الجنوب وانعقاده كقرائه حصيفة منه لما هو مطلوب وضروري لتوحيد الصف.

 

 ومشاركته بالحوار بمكون من القيادات الوطنية الجنوبية كان لابد منها أولا لإثبات الحجة للمجتمع الدولي والإقليمي خصوصا رعاة المبادرة بعدم جدية القوى المتنفذة وإيمانها بالحوار والتزامها بمخرجاته وحدوث التغيير وعدم وجود البيئة والثقافة المستقبلية لدولة النظام والقانون ومغادرة الماضي ورموزه وبسبب التركة الكبيرة من المشاكل والعقد وثقافة التسلط والولاء الضيق  رغم التماسي لتطلع بعض الشباب والنخب المثقفة في الشمال  لبناء دولة النظام والقانون , لكنها لازالت مغيبة ونلتمس احساسا التغيير من قبل الرئيس هادي. ولكن لا زالت قوى تحول دون ذلك الى الآن على الأقل.

 

ثانيا كانت مشاركة المناضل محمد علي أحمد ضرورة منطقية تمخضت عن  رؤية ثاقبة وفراسة سياسة بحكم خبرته  مدركاً لأنه إن لم يشارك بمكونة لحلت محله كيانات وهمية

سيصنعونها من أبناء الجنوب والذين لا يحملون هموم وتطلعات وتضحيات شعب الجنوب ويكملوا بها النصاب التوافقي لتصويت على حلول منقوصة وجاهزة لربما وتستمر الحكاية والمغالطة.

بوجود المناضل محمد علي احمد ومكونه سيحبط هذه اللعبة ان حصلت.

 

ونحب ان نوضح لبعض الذين يشككوا في وطنيته والأخوة المشاركين معه من غير فهم عميق او بما يسمعوا وليس بما يفهموا ويؤمنوا به.

 ان المناضل محمد علي احمد اخبر مما قد يقوله او يكتبه قلم طيش هاوي او صاحب شعار خاوي ,وفلسفة اقزام السياسية وابطالها الناشئين , وبعض القيادات المستوقعة  في مكانها والتي كانت ولا زالت تعيش في تناقضات صبيانية وعجيبة.

وقد يستغرب البعض من كلامي هذا لأنني كتبت مقال سابق كان بعنوان (الحوار لا يعنينا) في تاريخ 20 مارس  2013م في صحيفة عدن الغد الحرة وانا لا زلت عن رأيي وكلامي كان القيادات المرتهنة لبعض القوى في الشمال المنضوية تحت ظل احزاب وقوى هي من دمرت الجنوب اصلاً.

 

للأمانة  والتاريخ  فقد رشحت من قبل احد هذه الاحزاب كعضو مستقل في مؤتمر الحوار , في محاولة لأستثمار كفأتي وقدراتي المتواضعة لصالحها , لكني رفضت ذلك وبمنتهى الصراحة الخالية من زيف المبالغة كل ما قلته في المناضل محمد  علي احمد كلام هو أؤمن به  واصدقة والرجل يستحق أكثر من ذلك من الأنصاف والثناء.

 

  وانا لست كبعض الكتاب والإعلاميين  الذين يصنعون المجد من العدم والزعامة من بين اكوام القمامة  فالمناضل محمد علي احمد هرم وطني بغير كلامي المتواضع فيه.