آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-12:16ص

هزيمة جندي!!

الجمعة - 29 يناير 2021 - الساعة 04:46 م

أصيل محمد
بقلم: أصيل محمد
- ارشيف الكاتب


يقول: في كل مرة كنا نواجه فيها العدو، دائماً ما نكون نحن المنتصرون بعد توفيق الله لنا، وذلك الثبات ورباطة الجأش  الذي كنا نبديه، هكذا نحن منذ بداية الوقفة الأولى بوجهة المليشيات الحوثية الإنقلابية، وما نتج عنها من تحرير للعاصمة عدن والمحافظات المجاورة، وتثبيت وإرساء دعائم  الجبهات القتالية بوجه الجماعة الحوثية للحظة الان.

 

إلا أنني حينما أتسلم مرتبي الذي يكاد يتحول إلى إعانة منقطة، أحاول توجيهه لتغطية الديون المتراكمة ومع كل محاولة أهزم خمسون ألف مرة ومرة، ولأني قد جبلت على الانتصار، أخفي معالم تلك الهزائم حتى لا تظهر عليا تعففاً، وحتى لا يسر العدو الذي يرتقب الفرصة للنيل من ثباتي بوجهه.

 

لكن إخفائي للهزيمة لا يعنى الرضى بها؛ فقد قيل: "ما لا يحكى يبكى لله"، فقط أنقل معالم تلك الهزائم إليه سبحانه وتعالى، مناجياً إياه "إني مغلوبٌ فانتصر" فهو وحده سبحانه وتعالى مطلع على خفايا القلوب المكبوتة والمكلومة، يعرف معنى أن تكون هزيمتك من مكان انتصارك، وعلى يد من كنت السبب في تمكينهم من "الحكم، والقيادة" الذين بأنفسهم تحولوا إلى أدوات للهزيمة والفساد تنخر جسم الوطن..!!