آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

مع نهاية عام أين أكون..؟!

الإثنين - 28 ديسمبر 2020 - الساعة 03:02 م

أصيل محمد
بقلم: أصيل محمد
- ارشيف الكاتب


مع نهاية عام وحلول عام آخر أكون على أعتاب قلبي، على أعتاب النفس، أنظر لوهلة إلى حالهما، ثم أتجرد من كل شيء تحمله شخصيتي، كل شيء، كل تلك الجهود الجبارة، وتلك الإنجازات التي لا حصر لها في مسيرة عام من هذه الحياة، نعم أتجرد من كل شيء، كل شيء يبعث في النفس الغرور والآنية والخيلاء، حتى لا أصاب وأخدع بتلك النفس الأمارة بالسوء..!!

 

حتى أني أنتقل للتحلل من أرضي التي أعيش فيها، و أرضي الأخرى التي انتقلت منها، أصدقائي، مجتمعي المحيط، جميعهم، جميعهم دون استثناء، حتى الذين حاولوا أن يحبطوا مسيرتي، ممن تسببوا لي بوعكة لم أتعافى منها حد اللحظة، وخيبة أمل ما زلت أتعثر بها صباح كل يوم، كل الذين كان لهم وصمة تعب لروحي المسالمة..!!

 

حينها أقف على ركن روحي، كي أراقب حبات الأكسيجين، كيف تتغلغل إلى أعماقي، وأرى إنها روح من نفخة الله، سوف ترحل ذات يوم دون عودة، ولن يبقى اسم ولا رونق، لن يبقى إلا أثر..!!

 

أن تدرك أنك عابر سبيل سوف تثمر وتقدم الأفضل دوماً، عش بقلب نقي، و روح طاهرة، فكل تلك المسميات المقيتة لن تبقى، نحن هنا نقف على أعتاب الماضي، قلي أين تكون أنت في عامك الجديد..؟!