كان الشعب كله الكبير والصغير في جعار يغني هندي ، كانت صحيفة 14 أكتوبر تنشر يوميا في ركن الصفحة الثانية جدول عرض الأفلام المعروضة في سينما بلقيس وبعض سينماء عدن ولحج، وكنا نجلس مراعين للفلم الهندي الجديد لما
يصل أبين بعد شهر أو أكثر ، والأفلام التي تصل شهرتها وصداها قبل وصولها كان البعض يروح لها عاني معتني الى عدن ، ونحن في جعار اللي ما عندنا إمكانية كنا ننتظر لما تصل أبين ونروح لها الى زنجبار ففي العادة كانت
الأفلام الجديدة تعرض أولا في زنجبار ثم في جعار .
وفي أول ليلة من العرض كانت الناس تتزاحم على شباك التذاكر من العصر وعاد المحصل ما فتح الشباك ويقع مدكم ومدحش قدام النافذة ومضرابة وفرع وطيار بيس ، وكان البعض يجدها مناسبة لطلبة الله فيشتري مجموعة تذاكر ثم يبيعها للكسالى والمتأخرين بسعر يصل أحيانا الى الضعف .
وكان صباح اليوم الثاني للعرض هو يوم مهرجان الغناء الهندي في شوارع جعار ... يحفظون أبرز أغاني الفلم ويرددونها ... طبعا ليس الكلام نفس الكلام وإنما أهم شيء اللحن والحركات .
فيلم بوبي وفيلم سيتا أور جيتا كان تب التب ومازال البعض من ذلك الجيل يتذكر أحداثه وأغانيه الى اليوم ... أنا شخصيا دخلت الفلمين طول فترة عرضهم : فيلم سيتا إور جيتا أسبوعين وفيلم بوبي أسبوع وكنت كل ليلة أبكي مع راجو وبوبي أثناء مشاهدتي لمعاناتهم في التباعد .
أجمل أغنية في فيلم بوبي كانت .
