آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:00م

شجون مقاوم [ احزان ومأساة مقاوم] في جبهة تورصة الازارق جنوب غربي الضالع

الثلاثاء - 05 نوفمبر 2019 - الساعة 09:09 م

محمود عواس
بقلم: محمود عواس
- ارشيف الكاتب


من بين ازيز الرصاص ولهيب المدافع، في الخطوط الامامية المشتعلة يتخندق الابطال، بعزائم قواية تتحدي الجبال، تقدمو بكل شجاعه خطوط النار التي، لا ترحم ، ام الموت ، او الجرح ،،،

حملوا ارواحهم باكفهم والروح للرحمن خير مرامي، يتسابقون الى القتال دفاعا عن الوطن،، وتركوا منازلهم وابناءهم ولبوا نداء الوطن ..

للا بطال حكايات وقصص واساطيرر متنوعه،، بعضها مدفونه، ولكن اليوم، اكتب للكم قصة تراجيدية للبطل من ابطال جبهة تورصة ولربما لم تكن وحدها هذه القصه فهناك قصص مثلها حدثت مع الابطال ..

مع اشتعال فتيل الحرب في جبهة تورصة غرب الازارق حمل الابطال بنادقهم وتوجهوا الى للجبهة تورصة لقتال مليشيا الحوثي وتخندقوا للعدو وكان محمود الذيب من ابناء جبل عواس ، واحد من الابطال الذين توافدو من ربوع الضالع ويافع وغيرهم من الجنوب الى جبهة تورصة .

المقاوم محمود الذيب المرابط لشهور في جبهة تورصة ابنه احمد تعرض الى كسر ، واجري له اتصال، الا انه مغلق، فكلما اجري اتصال ردت الشركة قد يكون الجهاز مغلق او خارج نطاق التغطية، محاولات عده، الا انه مغلق .

فتح الجوال ليجد رسائل اتصالات فيجري اتصال ليتفاجىء بأن ابنه تعرض للكسر، يطلبون منه العوده الى اسعافه، وهو مرابط لعدة شهور ، ليقف حائرا كيف يعود الى البيت خالي اليدين ، وابنه يتألم، وماذا يقول ؟ اسئله واسئلة كثيره، ابنك اليوم يبكي ويصرخ وجعا وألما ،
يبدو انه ، وقف عند الابيات الشعريه لقصيده من القصائد الشعراء قائلا ،،
كيف اعمل كيف اسوي بس دلوني أشتكي حالي الى الله ينصف المظلوم ،
وقف يسمع صوت ابنه الصغير احمد يصيح بابه يدي تؤلمني، اين انت عد مسرعا ، الاب وقف تائها ، وحائر بين الاسئله ، من اين اجد حق المواصلات وحق العلاج، يطلق تناهيد الاخرى تلو الاخرى ممزوجه بالالم والوجع من ماوهوو فيه،

عم الولد بحث،، ولم يجد الا عشرون الف سلف ،
وذهب به الى الضالع ، واجري له كشافه وقالوو انه يريد مسامير ،عد الى البيت مسرعا طفلك يتألم بحاجة الى اسعاف فهو يتالم ، فلا احد يلتفت اليهم وانت في جبهات القتال ،
صبيحة اليوم الثالث،عاد الاب حاملا،سلاحه على كتفه،يمشي في عالم المعاناة والاحزان ، تائها في صحراء الاحزان والالالم، العميقه .

وعند وصوله الى البيت حدثوه ان الابن بحاجة الى مسامير حسبما قال ، وقف تائها في عالم المعانات والحرمان اسئلة واسئلة تراوده تبحث عن اجابه اين اجد فلوس؟؟ ومن الذي سيعطية ؟؟

انها والله مشكلة كبيره لا احد يعطيه ، ولم يقدروه انه كان في ساحة القتال يدافع عن الوطن وعن الجميع ، من يفكر بذلك ان المقاوم، كان يقاتل دافعا عليهم،

اذن اي حاله من الحالات هو فيها، فحالته ،حزينه ومأساوية جدا،
الاب مرابط،منذو اشهر، في جبهة تورصة بدون مرتبات
ابنه يتألم ويتوجع، والاب يحترق قلبه حرقة وكمدا، على ولده الصغير الذي يتألم،
الذيب شهور مرابط في الثغور مدافعا عن الوطن،، ترك اولادة واسرته، ولبى نداء الوطن ،
مشهد تراجيدي محزن الى حد الغاية، تتالم منه القلوب وتتحرق الضمائر ، عندما ترىء هذا المقاوم يقف مكتوف الأيادي خالية، تائها وشاردا، الفكرر والذهن،،غريقااا في بحرر الالم والاحزان تغطيه امواج من فوقه ومن تحته امواج الالم العميق جراء، الممارسات الظالمة التي كافئتهم القيادة نتيجه ، صمودهم واخلاصهم في مواجهة العدو في ساحة الوغى،،

كم انتم ايها الابطال عظماء في وقت الصعاب والمحن التي تصيب الوطن، وكم انتم اقوياء واشداء في مواجهة المصاعب المادية وقت الحاجة الطارئة التي تحدق بكم، ووتجاوزها، بأريحيه، وروح رياضية ، رغم الموأمرات والسياسات الظالمه التي تحيط بكم .

اه ابطال في مواقع البطولة، يتحملوا حرارة، وهجير القيض، لليل نهار ، من شمس حارقة وبردا قارسة ،، وجوع وعطش،، والرصاص العدوو تتوافد الى القرب منه، تاره او قد تصيب البعض، منه المهم انه معرضين لأ نفسه للموت في اي للحظة برصاصات العدوو او يصاب بجروح، .
ابطال في ساحات الوغى يعانون الامرين والاخرون يجلسون وياكلون ويشربون بنعمة ونعيم هم واولادهم،

وهناك رجال واضعين اصابهم على الزناد وعيونهم يقضة حارسة ، يعرضون انفسهم للموت لاجل الاخرين ،
يحبون للموت للا نفسهم لاجل ان يعش الاخرين بكرامة وامان، تركوا اولادهم، وتوجهوا الى الجبهات .

ومع ذلك ابناءهم يجوعون ويمرضون ويتألمون ولكن لا احد يلتفتهم،، ابطال،، في المتارس، مرابطون ويقاتلون، وهناك اناس يستلمون مرتبات، وهم جالسون في منازلهم، وأولئك الابطال، لاشيء، لم يجد حتى مصاريف للبيت، انه ظلم عظيم، ارتكبته القيادات بحق الابطال، المرابطون في الجبهة تورصة .

ضاع العدل، والامانه في من تحملوا المسؤوليه ، ونزعت الانسانيه ، ونزع منهم الحياء،[ذا انت لم تستحي فصنع ماشئت، ]
ايها القادة ان الابطال الذين في الجبهات هم من يكونون في رعايه واهتمام كبير من قبل القياده وتوفير لهم كل الدعم ، وايضا لاسرهم، وطفالهم، لماذا لانهم في ساحة الموت يقاتلون العدو فهم،، معرضين للموت
اذا لم تهتموا بهم، فمن سيعول اطفاله واسرته، وهو في الجبهات