قمت بزيارة قصيرة صباح اليوم لمدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين ، وفي الحقيقة ابين حالها افضل بكثير من الحال والواقع المر الذي تعيشه محافظة عدن ، وجدت شوارع نظيفة وجولات تزينها الاشجار والأزهار بألوانها الخلابة ، وجدت شارعها الرئيسي نظيفا وقد تخلى جزئيا عن آثار الحروب التي مرت بها زنجبار ، وجدت محلات انوارها مضيئة وان الكهرباء تعمل على مدار الساعة ، وان حنفياتهم لا تنقطع عنها المياة ، وجدت سوقا نظيفا ومرتبا للأسماك وكذلك الخضار والفواكة ..
في زيارتي تلك مررت بديوان المحافظة ، وصدف ذلك أثناء خروج المحافظ من مكتبه ، ولم يثنني ذلك من الدخول والمرور بمكاتب المحافظة بديوانها ، وجدت الكل في نشاط وحيوية ومن لباسهم و ترتيب مكاتبهم يبدو لك المشهد وكأنك ولجت لشركة من شراكات القطاع الخاص المتطورة ، ولست في مكتب حكوميا كحال مكاتب الحكومة المتعارف عليها هذه الأيام ..
صدف وجودي هناك وصول وفد حكوميا هندي وكان في استقبالهم امين عام المجلس المحلي وكذلك مدير مكتب المحافظ الدكتور الدابية ومديرا مكاتب الصحة والتربيةبالمحافظة ، اضافة للشاب الأنيق والمتميز الدكتور ياسر باعزب مدير أعلام المحافظة ..
انتظرت حتى انتهى اجتماعهم بالوفد ، وكان الدكتور باعزب قد اشار اليه بالأنتظار في مكتبه حتى انتهائهم من لقاء الوفد .. بعدها وفي مكتب وباشرت باعزب بسؤالي عن الوفد الهندي وقال انه جاء ليتابع العمل في مشاريع يمولها في مجالي التربية والصحة .. وسالته بعدها عن التطور الملحوظ الذي تشهده زنجبار ، واعاد كل ذلك للجهود التي يبذلها اللواء ابوبكر حسين وتناسق العمل بينه وطاقم السلطة والمكاتب التنفيذية بالمحافظة ، وعن حال لودر وبقية المديريات اجاب ان المحافظ يولي كل المديريات جل اهتمامه وانتظرونا قادم الايام ..
ورغم ذلك تبقى كهرباء لودر وطريق عدن ابين هي اهم المشاكل التي ننتظر من المحافظ ان يعمل عليها ويوليها جل اهتمامه وهتان المشكلتان لا تنفع معهما الحلول الترقيعية ، بل يتطلب البحث لها عن حلول جذرية لأنهما هما المعضلتان الاساسيتان اللتان تعكسان الصورة السلبية لجهود وعمل المحافظ وطاقمه ..
