آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:52ص


نعم لتصحيح المسار

الجمعة - 27 يوليه 2018 - الساعة 11:19 م

حسين الحماطي
بقلم: حسين الحماطي
- ارشيف الكاتب


كنا وكنا  نطمح  لاستعادة دولة  الجنوب 

ضحى الشعب وصبر  واليوم  الجنوب  يدمر بالفساد  والفوضى  وبأيدي  جنوبيه  ..لن نتخلى عن مبادئ الجنوب  الوطن المستقل  الفدرالي  غايه  الثوار  والأحرار  ولكن يجب  أن نصحح  المسار  بثورة  ضد الفساد  ضد  البلطجة والفوضى  والمتاجرة  بقضية  شعب الجنوب وتعليق  الفشل  على هذا الطرف  أو ذاك  !

يجب  أن يكون  للجنوب قيادة  مستقله  تملك القرار  المستقل  وتكون  واضحه الرؤية  والقرار  ويكون  لها موقف  مما يجري  وستجد  الشعب خلفها أن كانت صادقه ويهما وضع  الشعب  والمواطن  ويهمها  حقا القضية السياسية الجنوبية  واضحه  الأهداف  والغايات لأن الضبابية في العمل السياسي  لا تستدعي  كل هذا  السكون والسكوت  والاكتفاء  بالتنظير والشجب والاستنكار  فهذه وسائل  المواطن  وليس القيادة  التي  تتخذ  القرار  المناسب  في الوقت الصعب .

تحيه  اجلال  وتقدير  للحراك الجنوبي السلمي  الذي  كسر  جدار  الصمت  في زمن الطغيان ونظام  عفاش وتحدى  الخطوب والعراقيل   وقدم  نموذج  حضاري  وإنساني ووطني  فقد وحد  الشعب  الجنوبي  من المهرة  إلى باب  المندب  وترجم  التصالح  والتسامح  شعار  وأفعال  ورشة ثقافه  التحرير في الجيل الصاعد  الذي ولد بعد الوحدة  وانخرط  بعقيدة صلبه  وثابتة  بالذود  على حمى أرض  الجنوب  في 2015  وانتصر  وأتى  المجلس  الانتقالي  كحلم  وطموح  وكيان  علق الجنوبيين  عليهم  آمالهم  ولمن مع الأسف  إلى الآن  لم يقدم  ماكان مأمول  منه  بل ربما  كان سبب  في تمزيق النسيج الاجتماعي الوطني  الجنوبي  فلم يلجأ  الكثير  من أبناء  الجنوب  إلى دعم ومناصره  مشاريع  سياسية  أخرى  إلا سياسة  الانتقالي  السلبية  لا قرار  مستقل  ولا عمل على الواقع ولا شرعي ولا انفصالي ولا خطاب  وطني  واضح الرؤى  والبرنامج  والأهداف  عاده ضائع بين فدرالية  الإقليمين  أو الاستقلال  يعني منتظر  حتى يأذن  له باتخاذ  القرار  النهائي  فدرالي  أو استقلال  وهذا يدل على التخبط  والارتهان  والاعتماد  على طرف  إقليمي  معين  لانثق  فيه كشعب  ففي السياسة  توجد مصالح  وتبادل منافع  ومواقف  سياسية  ولايوجد  رحيم  بك  وبمشروعك  واهدافك  الوطنية  .

قد يقول  البعض  دعوهم  يشتغلون  لكننا نراهم يتصورون  فقط ويفسبكون  ويتوترون  ...قد يقول  البعض  الإصلاح والشرعية  معرقلين  لمشروعنا  هذا شي طبيعي  ولا يحتاج  اجتهاد  وتحليل  لكن انا انتقد  من يمثل مشروعي  وهو ليس جدير  به حسب معطيات  الواقع والشعب بداء  يتذمر   وقد يجد الانتقالي  نفسه  أمام ثوره جنوبيه  لتصحيح  المسار  ان لم يفلح  في اختصار  الطريق ويقدم  شي ملموس ومعالم  واضحه لمشروعه سياسيا  وعلى الواقع  يقدم نموذج  مشرف لان ما نراه  ليس سوى  حزب معارض  يهاجم الشرعية  لكي يشاركها  كراسي السلطة  والكعكة  !!