آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-09:11ص


فوز اردوغان تمكين للأمة المحمدية

الثلاثاء - 26 يونيو 2018 - الساعة 04:39 م

علي حسين البجيري
بقلم: علي حسين البجيري
- ارشيف الكاتب


 

فاز السيد الرئيس المجاهد رجب طيب اردوغان حفظه الله ورعاه بزخم شعبي وجماهيري منقطع النظير لم يشهد التاريخ مثله في تركيا والشي العظيم الذي لاحظه كل المتابعين والمهتمين بالانتخابات التركية  هو التفاعل العربي والإسلامي الكبير الذي حظيت به الانتخابات التركية في جميع الأقطار العربية والاسلاميةوغيرها من الدول الأوروبية والعالم كله إلى جانب المتابع العربي والمسلم المقيم في تركيا الذي كان يدعو الله سبحانه وتعالى ليل ونهار بأن ينصر هذا المجاهد المسلم  وكان الدعاء من كل غيور عربي ومسلم على دينه ومعتقداته ومقدساته الإسلامية التي أصبح المجاهد الكبير اردوغان هو المدافع الأول عنها بلا منازع و بعد ان فقدت الأمة الأمل للأسف في الكثير من الزعامات العربية التي أصبحت تحارب الإسلام والمسلمين في بلدانها أكثر من محاربة الأعداء أنفسهم له .

 

حيث أصبحت العلمانية والإباحية هي البديل الذي يسعى إليه اليوم الكثير من حكام العالم العربي واعرف ان من يقراء مقالي هذا سيقول ان تركيا توجد فيها الكثير من الإباحية  والفسق والخمور وأقول نعم توجد كل هذه الظواهر بكثرة ولايلام في كل ماهو حاصل اليوم السيد اردوغان وليس هو المتسبب في هذه المظاهر فقد ورث نظام انخلع من جلده الإسلامي في غفلة من الزمن منذ وقت طويل وحين أتى هذا الفارس المسلم ووصل إلى موقع القرار بفضل من الله وتمكين بداء بالتصحيح والإصلاح ولم يحمل السيف أو الرشاش ضد احد ليصحح ويعيد لتركيا وجهها وهويتها الإسلامية التي كانت ولازالت عليها فقد استخدم هذا الرجل العبقري سلاح العقل وسلاح المحبة والتعايش السلمي بين جميع ابنا الشعب التركي العظيم بكل توجهاتهم وميولهم وأفكارهم واخذ يسحب البساط من تحت أقدام من يرون في عودة تركيا إلى واقعها الإسلامي مضرة عليهم بكل هدوء وذكاء وسياسة ومرونة لايجيدها إلا العباقرة والدهاة وذوي الأبعاد والنظرات السياسية البعيدة.

 

 وترك الأمور تمشي كما هي وترك للشعب التركي حرية اختياره في العودة إلى جذوره الإسلامية أو البقاء كما هو ولم يفرض على احد بالقوة أو بالتهديد العودة إلى الإسلام أو يفرض على احد الصلاة أو الصيام ولم يشق الصف التركي أو يصنع نعرات اوعصبيات أو يوثر على التعايش السلمي والأخوي بين الأتراك بل ولم يجعل الطرف الآخر يتحسس أو يشعر بنظرات عداء نحوه من المجتمع التركي المحافظ بل بداء بالاهتمام بمن بقي على صلة بدينه وإسلامه وفتح لهم المساجد وشجع الشباب والشابات الأتراك على حفظ كتاب الله وسنن نبيه صلى الله عليه وسلم بدون تشدد أو غلو أو إرهاب ومن هنا بدأت  الحياة تدب في المساجد وبداء الأذان يرتفع في كل حارة وبداء حفظة كتاب الله من الجنسين كل يوم تزداد أعدادهم وتاهليهم تأهيل إسلامي صحيح لاتشدد ولا إرهاب فيه.

 

 

 وتم تشجيع حفظة القرآن من قبل الرئيس بنفسه حفظه الله حتى وصل حفظة كتاب الله إلى أعداد هائلة ولازالت كل يوم في ازدياد ماجعلني أتطرق إلى هذا الأمر هو تعليق لأحد الإخوة من دولة خليجية قرأته في إحدى المواقع بعد فوز السيد اردوغان يقول فيه انه زار تركيا التي يقال عنها إسلامية وهذا حسب كلامه ووجد فيها الفسوق والتعري والخمور والعاهرات في الشوارع حسب قوله وانا قد شرحت في هذا المقال ان السيد اردوغان قد ورث هذا النظام وهو على هذه الفطرة ولكنه بداء منذ ان وصل إلى سدة الحكم بالعمل تدريجيا لإعادة الأمور إلى نصابها في تركيا بالعقل والحكمة التي وهبها الله لهذا الرجل العظيم وليس بالإرهاب وسفك الدم والعنف وقد بداءت الأمور ولله الحمد تمشي في تركيا بهدوء ونجاح كبير نجاح سلمي وتجربة فريدة يجب ان يحتذى بها وبدأ كثير من العلمانيين يعود إلى الصواب ويعود إلى إسلامه طواعية دون إكراه أو خوف أو ضغط أو إرهاب اما المقيمين هنا في تركيا من العرب والمسلمين فقد كانت ألسنتهم تلهج بالدعا ليلآ ونهارآ لهذا القائد الرباني المسلم والعظيم والغيور على دينه وأمته هذا الرجل الذي امتدت يديه الكريمتين لنجدة المسلمين في كل مكان.

 

 

 وأصبحت اليوم تركيا ملجأ لكل الهاربين من جحيم الحروب في بلدانهم من جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي من كل فجا عميق لقد فرح الجميع لهذه التجربة الديمقراطية الرائدة التي اختار فيها الشعب التركي السيد اردوغان بكل طواعية وبكل حب وبكل ارتياح كيف لا وهو من احدث الثورة الصناعية والتنموية الكبرى ونقل تركيا من المرتبة 116 على مستوى العالم إلى الدولة رقم 8 اقتصاديا على مستوى العالم كله.

 

 وجعل تركيا من الدول العشرين الصناعية على مستوى العالم لذلك الشعوب العربية والإسلامية أصبحت تتطلع للتجربة التركية بكل شوق وأمل فاز السيد اردوغان بشرف ونزاهة وحق ولاتوجد هناك طعون جادة قد ممكن ان توثر على سمعة الانتخابات الحرة والنزيهة فقد قال الشعب التركي كلمته وهو مرفوع الرأس لم يملى عليه أو يتم تهديده الف مبروك للشعب التركي المسلم والف مبروك للأمة المحمدية قاطبة هذا التمكين والنصر الإلهي المؤزر ولله الحمد من قبل ومن بعد والله ولي التوفيق؟؟؟