آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-09:11ص


الميسري تصرف كرجل دولة وعلى جميع الوزراء الاقتداء به

الأحد - 10 يونيو 2018 - الساعة 02:16 ص

علي حسين البجيري
بقلم: علي حسين البجيري
- ارشيف الكاتب


من يضع لنفسه قيمة ووزن يفرض احترامه على الآخرين بقدر احترامه لنفسه ومكانته يحترمه الآخرين ووزير الداخلية الأستاذ احمد الميسري تعامل مع دولة مستخفة باليمن وأهله وتاريخه وارثه الحضاري والإنساني وموقعه الجغرافي الهام والمتميز في العالم وأحسن التعامل معها ولفت نظرها إلى ان  ابنا اليمن ليسوا جميعا بضاعة رخيصة معروضة في سوق الحراج لكل من هب ودب ليشتريها وبقدر مايوجد في الوطن الرخيص من البشر يوجد الغالي والثمين وكان الميسري محق في تصرفاته وفي تعامله مع من يريد ان يتعامل معنا معاملة الأسياد للعبيد في وطننا وأرضنا وكأنهم قد اشتروا اليمن وأهله بأموالهم  وهكذا هو الواجب وهكذا هو التعامل فمن احترمنا احترمناه ومن احتقرنا احتقرناه.

 

 المعاملة بالمثل ولانريد احد يمن علينا ويقول انه أتى لينقذنا ويحارب من اجلنا لان دول الخليج لم تأتي تحارب حبا في سواد عيوننا فقد أتت بالدرجة الأولى للدفاع عن امن بلدانها القومية فقط ولحصر المعارك والدمار في اليمن قبل ان  تصل إلى بلدانهم وبدلا من ان يقدروا للشعب اليمني موقفه وقبوله ان تكون بلدهم اليمن مسرحا للعنف والقتل والدمار والهلاك والتشرد والضياع بعيدا عن بلدان دول الخليج التي كانت هي الأهداف الأولى لإيران وشيعتها في اليمن نراهم يتطاولون ونرى شهيتهم قد انفتحت على الآخر واتجهت نحو الأرض اليمنية وجزرها وموانيها وبحارها بل واستفزت الإنسان اليمني في عقر داره واحتقرته وتعاملت معه بكل نذالة وحقارة ظنا منها أنها ستخضع هذا المارد لطغيانها وعبوديتها وغرورها وكبريائها ولكن هيهات انصدمت هذه الدول بما لم يكن في الحسبان.

 

 

 وشعرت أنها اتجهت إلى المكان الخطأ وان هذه الأرض ستبتلعها وتدفنها في  بطنها فهي الأرض المعروفة بمقبرة الغزاة فان كانت هذه الدول ترى نفسها غنية فاليمن أغنى منها مجتمعة وهذه الدول لاتملك ماتملكه اليمن في باطن أرضها المباركة فهذه الدول تمتلك فقط النفط بينما اليمن تمتلك النفط والغاز بكميات هائلة أكثر واكبر من ماتمتلكه دول الخليج مجتمعة إلى جانب ماتملكه اليمن من المعادن والحديد والاورانيوم والذهب والفضة والأحجار الكريمة والرخام والزجاج إلى جانب الزراعة والثروة السمكية الهائلة التي لاتوجد في إي مكان آخر في العالم والى جانب الكنز الحضاري والتاريخي العريق التي تمتلكه اليمن ولايمتلكه الآخرين والى جانب السياحة التي إذا استقرت البلد وتم بنا البنية التحتية فيها وتم الترويج السياحي الصحيح للسياحة في اليمن فستكون اليمن قبلة للسياحة العالمية التي سيكون دخلها بالمليارات والى جانب الإنسان اليمني الأصيل بأخلاقه وتواضعه وإنسانيته ورقة قلبه في التعامل والتعايش مع جميع البشر.

 

 فعلى ماذا التعالي على اليمن وأهلها فالفرق بيننا وبينكم فقط ان الله سبحانه وتعالى سخر لكم من اخرج لكم الثروات في بلدانكم وتأجيل خروجها في اليمن نتيجة مؤامرات خبيثة وخطيرة تعرضت لها اليمن منذ مايقارب المية عام أجلت استخراج خيراتها وثرواتها بفعل فاعل نحن وانتم نعرفه فنحن اليوم نتطلع إلى علاقات ندية أخوية صادقة بعيدا عن التعالي والغرور  لمصلحة بلداننا وشعوبنا وبما يعود بالنفع علينا جميعا وهذا أفضل لنا جميعا من اللجوء إلى خيارات واتفاقيات وارتباطات بدول كبرى تظل تبتزنا وتأكل خيراتنا جميعا واما إذا كان لابد من الغرور والكبرياء فاعتقد ان أهل اليمن هم من يحق لهم الكبرياء دون سواهم  فهم أصل ومنبع العرب والعروبة وهم من نشر الإسلام في جميع أصقاع الأرض وهم الأنصار والصحابة وهم قوس والخزرج وتبع وبلقيس وسبا وقحطان وحمير والغافقي واويس القرني والكثير من العمالقة الذي لا استطيع ان اذكر أسماءهم في هذا المقال ولكن معاذ الله من الغرور والكبرياء فقد وصف الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم أهل اليمن بأنهم الين قلوبا وأرق أفئدة وهذه شهادة يعتز بها شعب الإيمان والحكمة إلى جانب أحاديث عدة قالها الرسول العظيم في اليمن وأهلها لم يقولها في إي شعب آخر.

 

 و يكفي أهل اليمن فخرا أنهم أول من يورد على حوث الكوثر يوم القيامة والشعوب الأخرى تنتظر حتى يكتفي أهل اليمن فافتحوا صفحة جديدة ناصعة مع اليمن وستجدون اليمن معكم اليوم ومعكم غدا أو أصروا على مواقفكم وستكون امام الشعب اليمني ودولته عدة خيارات وستتجه نحو دول كبرى وتعقد معها الاتفاقيات الأمنية والدفاع المشترك وتبادل المصالح وعندها لن يفيد الندم أو الأعذار فقد بلغ صبر اليمنيين إلى نهايته ولم يعد قادر ان يتحمل هذه المهازل كفى كفى كفى والله ولي التوفيق؟؟