طريق استقلال الجنوب وسرعة وحدة الصف

بعد ان لاحت بشائر النصر في الافق وسطع نجم الحرية وضاحا يتلألأ بلون دماء شهداء ثورتنا ومقاومتنا الجنوبية واصبح استقلال جنوبنا الحبيب  وارد وقريبا جدا بإذن الله ولكن ما اتوقعه انا انها قد تفرض علينا طريق وخيارات اخرى ليس كما نريد نحن واذا اردنا ان يأتي الاستقلال كما نريد علينا ان نزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني الجنوبي وان نقدم التنازلات وان نعقد اللقاءات فيما بيننا منطلقين من الأمانة الملقاة على عاتقنا تجاه دماء شهدائنا الخالدين  وان لانترك هناك فريق او مجموعه تغرد خارج السرب لكي لا يتم استقطابها من قبل الشركاء وتسليمها زمام الامور في الجنوب واقصاء الجهات الاخرى .. لادخالنا في مالا قبل لنا به ....

الوحدة الجنوبية والتلاحم والاصطفاف الوطني الجنوبي مطلوب اليوم اكثر من اي وقت مضى وعلينا ان نثبت اننا ابناء الجنوب بكل مكوناتنا واطيافنا وانتماءاتنا السياسية يدا واحدة وفي خندق استقلالي واحد مصيرنا واحد وهدفنا واحد وعلينا ان ننبذ اي فرقى او مناكفات اعلاميه وان نقول كلمتنا ( استقلال او الموت ) بلادنا ارضنا نحن المسيطرون عليها وقد طهرناها من دنس الاحتلال اليمني بدماء شبابنا ورجالنا وابطالنا الزكية الطاهرة لاننتضر حتى ياتي الاستقلال من اي جهة اخرى او دولة او من زيد او عمر فالحرية لاتوهب وانما تنتزع انتزاع والشعوب الثائرة لاتقهر ...

ابائي قيادات الثورة الجنوبية اخواني المناضلين وقبلهم اقلام الجنوب وقلوب ثورتنا النابضة وعيوننا الساهرة اعلاميين وصحفيين الجنوب علينا ان نكون يدا واحدة كما ذكرت سابقا فالمرحلة حساسة ومفصلية والا نزيد الطين بلة وعلينا ان نخاطب الجميع بقلوبنا وليس بكلام تذروه الرياح او بخطابات وشطحات وتخوين عبر الواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي ونزيد الطين بلة اننا عندما نفتح الباب امام الجميع من ابناء جنوبنا لايعني ان هذا جبن لا والله بل ان هذا عين العقل وعين الصواب ان كنا نريد ان نقترب مسافات كبيرة من يوم الخلاص من هذا الكابوس المضلم الجاثم على صدورنا منذ العام 1994م وهي الوحدة اليمنية المغدور بها منذ يومها الاول والتي اصبحنا لانقبل بها ماحيينا ولن نساوم بها او نجامل بها اي شخص بعد ان ضحينا للخلاص منها باشرف وانبل واشجع الرجال وانا والله على دربهم سائرون مهما كان الثمن ...

وعلينا ان نعي جيدا ان التاريخ لايرحم وان الوقت من ذهب وان نجمع شتاتنا باسرع وقت فالفرص تتوالى امامنا وبسبب شتاتنا هل استطعنا ان نعمل اي شيء ...?

وما احب ان اصل اليه هو ان الاستقلال وارد لامحاله وقريبا جدا لكونه يفرض نفسه مجددا على ارض الواقع وخاصة بعد تعثر التحالف العربي والرفاق من دخول صنعاء والمحافظات الشمالية التابعة لها سوى بعض المديريات التي ساعدتهم مقاومتنا الجنوبية البطلة على اقتحامها وتحريرها ولهذا فقد يلجا التحالف العربي والحكومة  الشرعية في حال استمرار تعثر مقاومة الشمال من الانتصار  الى اعلان دولة الجنوب وفي القريب العاجل لكون هناك تأييد دولي لهذا القرار ولكن ليس كما نريد ونحن بهذا الشتات بل كما يريد التحالف والشرعية واذا استطعنا ان لانترك ثغرة لتحالف دعم الشرعية والشرعية نفسها ستاتي مجبرة الى التفاوض والتحاور معنا لكي تسلمنا استقلال الجنوب لبناء دولتنا دولة النظام والقانون والامن والامان الجنوبية وعاصمتها الحبيبة عدن ...

اكرم القداحي

مدير عام دائرة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة - امن محافظة الضالع