آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-10:44م


فلتستمر الحملة الأمنية لمكافحة الإرهاب

الأحد - 17 سبتمبر 2017 - الساعة 05:01 م

جمال محسن الردفاني
بقلم: جمال محسن الردفاني
- ارشيف الكاتب


حققت القوات الأمنية الجنوبية إنتصارات متتاليه خلال الأيام الأولى للعملية العسكرية التي انطلقت لتطهير المنطقة الوسطى من مسلحي القاعدة والجماعات الإرهابية وكنا ومنذ بدء ارهاصات الحملة ونحن نعول عليها للقضاء على الجماعات الإرهابية وانهاء حالة الإنفلات الأمني حيث يشكل نشاط الجماعات الإرهابية في بعض مديريات أبين خطر كبير على أمن المنطقة والمحافظات المجاورة لها.

ان الانتصارات التي إعتادت قواتنا على تحقيقها إبتداءً بالإنتصار على مليشيات الحوثي وصالح المحتلة عام 2015م بتحرير محافظات الجنوب مروراً بتطهير العاصمة عدن ولحج وحضرموت ومناطق جنوبية عديدة من مليشيات القاعدة في العام 2016م وتأمينها وصولاً لبوادر النصر في هذه الحملة الأمنية ليست لمحض صدفة أو ما إلى ذلك ولكنها تأتي لمدئ ايمان أبناء الأرض بقضيتهم ووجوب الذود عن ارضهم وتطهيرها من كل محتل وإرهابي وعابث مهما كلفهم ذلك من ثمن.

منتصف العام 2016م بدأت العمليات العسكرية ضد القاعدة بمناطق المنطقة الوسطئ ولكنها توقفت بعد تحرير اجزاء واسعة وما نأمله الآن هو إستمرارية هذه الحملة حتى تحقيق كافة أهدافها وعدم التوقف إلا باحراز النصر التام والناجز على الجماعات الإرهابية التي باتت تشكل خطر محدق بالبلاد واهلها وما من أسرة إلا وأكتوت بنارها ونحن نثق كل الثقة بأخواننا ابناء أبين الأبطال بالتعاون والوقوف صفاً واحداً مع القوات الأمنية سيماء وقد كان لهم الدور الأبرز في مقاومة القاعدة والجماعات الإرهابية في أحداث ما بعد العام 2011م بلودر وستظل مواقفهم تلك خير دليل على ذلك.

نشد على ايادي المقاتلين هناك في ميادين والبطولة ونحيي استبسالهم منقطع النظير وندعوهم للعمل بمبدأ الحيطة والحذر من أي اختراق او تصرف ارتجالي كالذي حدث في قضية الأسرئ كما ندعو المتفاعلين مع الحملة الأمنية على خدمات التواصل الإجتماعي الى الإرتقاء لمستوى التضحيات وان يكونوا عند حسن ظن الجميع بهم لا أن يكونوا ادوات إرباك واقلام تكتب في مصلحة العدو أكان بقصد او بغير قصد فأحيان نقف ضد انفسنا ومشروعنا التحرري دون إدراكنا ذلك كما لا ننسى القول بان أي تجيير للإنتصارات لصالح جهات معينة من المشاركة في الحملة واستثناء جهات أخرى لا يؤدي إلا إلى إرباك الأنتصار وخلق ثغرات يستغلها لمتربصين وهذا ما لا نرجوه.