آخر تحديث :الثلاثاء-17 سبتمبر 2024-09:59م


مالم يتجسد التصالح والتسامح

السبت - 16 سبتمبر 2017 - الساعة 05:41 م

جمال محسن الردفاني
بقلم: جمال محسن الردفاني
- ارشيف الكاتب


مالم نجسد التصالح والتسامح قولاً وفعلاً قيادةً وشعباً وننبذ كل ما يجرنا نحو صراعات داخلية فاغسلوا ايديكم من دولة ووطن بل سنجد انفسنا مليشيات متصارعة مالم نتعظ ايضاً ونتعلم مما يجري في العراق وسوريا وليبيا .....الخ

 

اذا لم يقبل التحالف ان نكون شركاء فلنعمل وبما يخدم مصالحنا ونتفق مع كل طرف على ما يحقق طموحاتنا، ومن الخطئ ان نتصارع بيننا مع طرف في التحالف ضد الاخر بينما التحالف متفق على اهدافه الكبرئ التي من اجلها قامت العاصفة ونحن لم نتفق للاسف حتى على ثوابتنا الوطنية

 

ان لم نصنع ارضية صلبة لبناء جيش وطني بعيداً عن المناطقية المقيته والعنصرية فسنجد انفسنا في الغد مليشيات مسلحة متناحرة على مسميات فضفاضة تحت قيادات زعامات وهمية لن نجني منها سوئ الويلات وندمر ارضنا بايدينا بسبب سياسة حمقاء وافكار صبيانيه

 

ليس بالضرورة ان نهاجم طرف جنوبي ونخونه ونشتمة لنثبت للطرف الاخر اننا معه، بل يجب ان نتعامل بعقلانية وسعة صدر في كل نقاط الخلاف ونعمل معاً على الاقل بتنسيق خفي لخدمة الاهداف الكبرئ التي نتفق حولها او على الاقل التي لانختلف عليها وبسببها.

 

نحن بحاجة الى قيادات متحرره من قيود المناطقية والعنصرية والشللية تعمل لاجل الوطن وتدعم الكفاءات لاجل البناء مالم فالفشل نتيجة حتمية لكل من يضع منطقته او اسرته ضمن اولوياته ويجعل الوطن ثانوية رامياً عرض الحائط بتضحيات الابطال وشهداء الجنوب الابرار عليهم الرحمه ولهم الفردوس باذن الله تعالى.