آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-10:35ص

إلى محافظ أبين..فساد المنظمات،أم فساد المحليات؟

السبت - 15 يوليه 2017 - الساعة 12:09 م

جمال لقم
بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب



ما دفعني للكتابة هي واقعة احتجاز قاطرة المواد الأغاثية في الضالع والتي من خلال التحقيقات تبين انها تحوي( ٨٠٠) كيس من البر المطحون مقدمة من منظمة D.R.C وكانت مخصصة لمحافظة ابين .. وتكرت حينها وثيقة كان قدم تبادلها على مواقع التواصل الاجتماعي كانت هذه الوثيقة صادرة من مكتب مدير عام مديرية لودر يرد فيها على رسالة سابقة من محافظ ابين السابق كان قد اكد فيها ان لودر قد استلمت خلال فترة ثلاثة شهور كمية تقدر بحوالي 54 الف كيس من القمح مقدمة من منظمة D.R.C والذي بدوره ينفي مدير عام لودر ان تم استلامة خلال تلك الفترة كمية تقدر ب11 الف كيس فقط.. وهذا يعني ان ربع الكمية فقط تم تسليمها ( للغلابا) من ابناء لودر وثلاثة ارباع الكمية قد ذهبت إلى كروش اللصوص من الحثالات في السلطة المحلية وعاملي المنظمة...
لذا فلا نستغرب او نكذب واقعة احتجاز تلك القاطرة وهذا يعني ان فساد تلك المنظمة وارتباطة بمسؤولين في السلطة المحلية لم يكن وليد الصدفة ولم يكن وليد اللحظة بل انه عتيقا وممنهجا ومنظما..
ومما يولد الحسرة في نفوسنا ويولد الأحباط ان تذهب اموال تلك المواد لهؤلاء اللصوص في الوقت الذي فيه هناك معوزون وارامل واسر شهداء وجرحى الحرب ويمرون بذلك مرور الكرام دون حسيب او رقيب.
وعلى ذكر اسر شهداء الحرب وحرمانهم من تلك المواد سأحكي لكم عن اسرة من تلك الأسر واقسم بالله ان تلك القصة واقعية ولن اكذب فيها بحرفا واحدا من خيلتي وتلك القصة والمعاناة اتمنى ان تصل إلى محافظ ابين وتصل إلى كل مواطنا شريف وإلى كل مسؤول وانها ماهي الا واحدة من اسر الشهداء وان كل الشهدا اسرهم تعاني ماتعانية تلك الأسرة.. واعذروني فلن اكتب اسم الشهيد احتراما لروحه الطاهرة وحفظا لكرامة اسرته وتقديرا لادميتهم.
نبداء من صباح 23 من مارس من العام 2015 بداءت مليشيات المجوس والروافض غزوها على الجنوب من جبل ثره وسمعت اصوات القذائف وازيز الرصاص وقرعت الطبول معلنة الحرب ، دقة ساعة الصفر ، كانت هناك شعرة تفصل في مابين الشجاعة والجبن شعرة واحدة تفصل مابين ان تكون مع الخوالف او ان تكون مع المجاهدين في سبيل الله دفاعا عن الدين ودفاعا عن العرض والارض ، حينها كان شهيدنا رحمة الله عليه لم يمض عليه سوى 15 يوما من خروجه من المشفى بعد عملية جراحية اجريت له .. لم يفكر او يماطل او يختار بل قررا مباشرة ان يكون مع المجاهدين ، نهض علق حقيبة الذخيرة بصدره وحمل بندقيته على كتفه ، وبعد ان قبل اطفاله الثلاثة ، و ودع زوجته واحتضن والديه اخبرهم انها اللحظة فااما النصر او الشهادة. ( ومن المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه)
كان اول المتقدمين لصد جحافل المليشيات ونظرا لفارق العتاد بين الغزاة والمدافعين قفد كان الغزاة يتقدمون رويدا رويدا حتى سقطت المدينة لودر..وبها بداءت تسقط المدن الأخرى وصولا إلى عدن ... عاد من عاد وجرح من جرح وقتل من قتل ..
كان شهيدنا اول شهيد يسقط في تلك المعركة . تقبلك الله شهيدا يا ابا عليا...
ترك ثلاثة اطفال بنت وولدين كلهم دون سن الخامسة ..
اتدورون منذ الحرب إلى يومنا هذا لم يصلهم ولو 5 كيلو غرامات من مواد الاغاثة للمنظمات ..
هم يقطنون في المركز ( ...) عضو المجلس لم يكلف نفسه ابدا حتى بالتفكير او بالنية لمنحهم 5 كيلو غرامات . لم يفكر هو ومكتب الصحة بمنحهم ناموسية من نواميس المنظمات والتي يتم بيعها في الأسواق ، جاءت منظمة تواصل ولمعالجة سوء التغذية للأطفال دون سن الخامسة وتم استثناءهم .عضو المجلس المحلي لم يستثني ابن بنته التي لاتنطبق عليها مقاييس سوء التغذية واستثناء ابن الشهيد الذي تنطبق عليه المواصفات موظف الصحة كان ابن اخته اكبر من السن المحدد ومع ذلك تم تسجيله لتلك الحالات كانت منظمة تواصل وموظفيها رأس الفساد واتحدى موظفيها وعضو المجلس المحلي ومكتب الصحة ان يثبتوا ان هناك100/5 من الحالات المعتمده تعاني من سوء التغذية..
ولكن الذي لم يكن متوقعا ان احد المتدينين وخطباء المساجد والذي يكلفه عضو المجلس المحلي بتوزيع مواد الاغاثة ان يرفص رفضا قاطعا ان يمد تلك الاسرة ولو ب2كيلو غرام من تلك المواد.
آه ... ياالله .. ان تتحفنا بخطبات الجمعة والغاء المحضرات ولوي اللسان وترفض مساعدة ايتام قصر ابناء شهيد فذلك الذي لم يكن متوقعا ولا يخطر على البال..
من يرفض مساعدة اليتيم وابن الشهيد وهو اماما وخطيبا فهو متستر فقط خلف عباءة الدين.. اخبرني جد هؤلاء الاطفال لأمهم بانه ذهب لذلك الامام ان يعطيه لهم اسوة بما يعطي الاسر الاخرى فرد عليه الامام بانه ليس لديه بند للارامل او لأبناء الشهداء هو فقط يعطي بالبيت.. تبا لك انت وحجتك تلك وكانك ستمد له من مالك الخاص فأنت ان اعطيته فانما ستعطيه من مال منظمة صلبية كنت تتحفنا بتفواك بنحريم التعامل معها..
وللعلم ذلك الأمام وزع من نصف كيس بر في اواخر رمضان لكل بيت وبعض البيوت من كيس ونصف وهذا حلال وعلى اليتامى حرام ... افتونا يا اولي الامر...
وليعلم ذلك الامام و كذلك عضو المجلس المحلي و مكتب الصحة والعاملين على المنظمات ان من سقطوا شهداء وسالت دماءهم الطاهره الا دفاعا عن دينكم وعرضكم وارضكم حين كنتم انتم مع الخوالف ..
هذه قصة واقعية لاسرة شهيد من حياتنا اواقعية وليست من نسج الخيال و اتمنى ان تصل لمحافظ ابين اللواء ابوبكر حسين ليضع حد لمثل هؤلاء المتسلطين على الغلابا والفقراء واسر الشهداء من ابناء محافظة ابين