آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-01:52ص


ابطال من ورق

الجمعة - 23 يونيو 2017 - الساعة 06:20 ص

اكرم القداحي
بقلم: اكرم القداحي
- ارشيف الكاتب


 

تتجلى الحقائق يوما بعد يوم ، هكذا هي الحياة في عالم السياسية الخسيسة الذي كشفت حقائق واقنعة لصناديد رجال كنا نعلق عليها امالنا سنوات طوال ...
وما احب ان اتطرق اليه في موضوعي هذا هو اننا تفاجأنا كثيرا ومعنا الشرفاء من ابناء وطننا الحنوبي من المبدعين والمثقفين ورجال السياسة الجنوبية البحته رجال سهرنا وتعبنا تشردنا ضحينا بكل غالي ونفيس لكي نصنع منها ابطال ولكن للاسف الشديد خدعنا والله ...
كنا نضن ان قلوبهم مساجد بطهرها ولكن طلعت كنائس يعبد فيها غير الله من الاصنام والصور المطبوعة على تلك العملات العربية والاجنبيه والعياذ بالله ..
ابطالنا كم هو مؤسف ان تطلقو على انفسكم قيادة وتختارو لانفسكم الالقاب تارة قيادة تاريخية وتارة قيادة ميدانية وتارة قيادة سياسية وعسكريه ووطنية وجنوبيه وغيرها من الاسماء التي انخدعنا بها كثيرا ومشينا خلفكم مضحين بخيرة شبابنا لدفاع والذود عنكم من غطرسة قوات وجبروت الاحتلال اليمني والات الحرب والدمار التي تصدينا لها بصدورنا العارية ليس لسبب حنكتكم ولا دهائكم ولكن بسبب النازع والضمير الوطني الذي يحمله كل جنوبي في صدره وهذا كله بعد ان وجدنا انكم ليس لديكم اي فكر او رؤية وطنية ووجدنا بلادتكم في التعامل مع التحالف العربي وحكومة الشرعية ومع الحدث العضيم الذي ضحينا من اجله وقدمنا الاف الشهداء والجرحى والمعتقلين وهو تحرير الرقعة الجغرافية الجنوبية ...
ليتكم اثبتم موقفكم بكل جديه وحزم وحملتم الامانه الملقاه على عاتقكم واعلنتمها مدوية " دولة جنوبية " بوجه الصديق قبل العدو او عدتم بعد التحرير الى منازلكم وتركتم الخيار لشعب الجنوب الذي رفض من يومه الاول البقاء او التواجد اليمني في الجنوب حتى العماله ولكن بسبب سقوطكم المدوي الى وحل الرتب والمناصب الوهميه جن جنون اغلب مواطنينا بحثا عن الترقيم العسكري وانشغلو بمتاهات مفتعله لخلط الاوراق من قبل العمالقة الاساسيين رجال الدولة والسياسة الذين ضلو متفرجين من قصورهم للفلم الاكشن في كافة المحافظات المحررة والذي لم ينته بعد وفي الجزء الاخر منه تنقلب الموازين وتكون الغلبه لرجال الدولة ذات الخبرة السياسية العملية بادارة وطن والايام تشهد عن ما خطته اناملي انكم تعودون من حيث اتيتم بعد ان ثبت فشلكم وانكم الان بزوبعاتكم هذه ترقصون رقصة الديك المذبوح محاولة للعودة الى الشارع مجددا ولكن كلا ان حبل الكذب قصير لن نجرب المجرب ومن فشل في اول الطريق سيفشل في اخرها وما صبرنا على العيش عامين بدون خدمات تذكر الا لاجلكم ولكن اتضحتم وبانت حقيقتكم انكم ليس اهلا لادارة البلاد ولا حتى ادارة محافظة وانكم مجرد تماثيل وقيادات وابطال من ورق ...
ختاما نعتذر لكل الشرفاء من ابناء وطننا الجنوبي الصامدين صمود الجبال الذي لم تزحزحهم اعاصير الزمن وتقلباته ومازالو متمسكين بالهدف الذي سقط من اجله الشهداء والجرحى واستكمال النصر واعلان دولتنا الجنوبيه بكامل ترابها وميائها الاقليمية وحدودها الدولية ...