آخر تحديث :الخميس-19 سبتمبر 2024-03:33م


الايام القادمة حبلى بمفاجئات

الأربعاء - 06 أبريل 2016 - الساعة 03:02 م

صدام اللحجي
بقلم: صدام اللحجي
- ارشيف الكاتب


هناك اعتقاد يسود بين الكثير من المحللين السياسيين ان الايام القادمة ستكون حبلى بمفاجئات سياسيه خاصه بعد القرارات المفاجئة التي اتخذها هادي بتعيين الفريق ركن علي محسن الاحمر نائبا له، والسيد احمد عبيد بن دغر رئيسا للوزراء، خلفا للسيد بحاح، وذلك تمهد لتولي الاول، اي لفريق الاحمر، رئاسة الجمهورية في الفترة المقبلة، والثاني لزعامة حزب المؤتمر..

هذه القرارات المفاجئة التي صدرت قبل ايام تعد بأن الايام القادمة او الاشهر ستكون حبلى بمفاجئات على الصعيدين السياسي والعسكري فالملف اليمني وتطوراته وما به من تعقيدات الا ان هناك بوادر حلول لهذه المشاكل ..

فمن غير المستبعد ان تكون عملية الإطاحة بالسيد خالد بحاح الذي كان مرشحا قويا كبديل لهادي لم تأت بسبب تعثر الاداء الحكومي في تخفيف معاناة ابناء الشعب اليمني، مثلما جاء في بيان الإقالة وانما بسبب التنافر الكبير بين هادي ونائبه، وفشل محاولات السعودية للتقريب بينهما ولجوء السيد بحاح الى دولة الامارات العربية المتحدة كقوة دعم، ونقل عائلته اليها، وهي الخطوة التي اثارت حساسيات سديدة لدى الحليف السعودي، علاوة على عدم  ترحيبها اي الامارات، بتعيين الفريق الاحمر كنائب للقائد العام للقوات المسلحة في مرسوم سابق، لأنه يعتبر من اكثر الداعمين لحزب الاصلاح النسخة اليمنية الاخوان المسلمين مما زاد من فتور علاقاتها، اي الامارات، لهادي..

تعين كل من الفريق الاحمر والسيد بن دغر في المنصبين الثاني والثالث في هيكلية مؤسسة الحكم خطوة اتخذت بعد دراسة معمقه وذلك لموجة صعود شعبية المخلوع علي صالح والتي انعكست في مشاركة مئات الالاف من شمال اليمن في ميدان السبعين في الذكرى السنوية الاولى لعاصفة الحزم وظهوره في المنصة وإلقائه كلمة مباشرة امام الحاضرين حيث هاجم فيها السعودية بقوة..

الكل يعرف ان الرجلان الاحمر وبن دغر هما اكبر عدوين للمخلوع صالح فالأول كان ذراعه اليمين العسكري ولسنوات ولا ننسى الحرب التي شنها على الجنوب في 94 ظلما وعدوانا، اما الثاني فقد تولى منصب الرجل الثاني في حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح لسنوات طويلة..

مهمة الفريق الاحمر ستتمثل باعتقادي قيادة القوات اليمنية الموالية لهادي ومحاولة كسب ولاء قبلي وعشائري،،اما مهمة رئيس الوزراء بن دغر فستكون كيفية شق حزب المؤتمر وزعزعة قاعدته الشعبية ومحاولة جذب اكبر اعضائه..

في الاخير يضل المشهد اليمني معقدا بكل اشكاله خاصة مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر او حوار الكويت فهل سيشهد اليمن انفراجا لهذه الازمه ام ان الخيار العسكري سيكون هو الفيصل في ذلك..