آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-10:26ص

كلمات بين السطور فيما يقال على بن حبتور

الأحد - 28 ديسمبر 2014 - الساعة 11:12 ص
عبدالله محمد الدحيمي

بقلم: عبدالله محمد الدحيمي
- ارشيف الكاتب


يعلم الله تعالى ان ما قصدته هو الذي أراه في المفهوم العام بأنه الصحيح أو أجزم انه الاصح وانطلاقا من المثل القائل "لا ترمى إلا الشجرة المثمرة" حتى يتساقط ثمرها ويأكله الاخرين.

ان الله قد حكم بين العباد ولا راد لحكم الله فينا، ولكننا قوما نجهل أو نتجاهل ما أمرنا به الله في كتابه ورسولنا في سنته، وحذرنا ايما تحذير، وتوعد في أمور كثيرة ومنه قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين "6").

وقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "11"، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ "12"﴾.

وقال عليه الصلاة والسلام عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: "الْمُؤْمِنُ عَلَى الْمُؤْمِنِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ، الْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ، لا يَخْذُلْهُ، وَلا يَظْلِمْهُ، التَّقْوَى هَا هُنَا، وَأَشَارَ إِلَى صَدْرِهِ، حَسْبُ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُؤْمِنَ".

وهناك الكثير والكثير من أوامر النهي عن السباب واللعان والاتهام بلا أدلة وبراهين وللأسباب التالية:ـ

إذا ترك الحبل على الغارب أي ان يقول الانسان ما يشاء فلا اعلم يا اخي ان الفتنة قد اطلت برأسها، وكما قال عليه الصلاة والسلام (الفتنة نائمة ..لعن الله من أيقظها).

ومن خلال متابعتي لما يكتب على الاخ البروفيسور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أرى ان الامر، يخفي وراءه نفوس مريضه، واباطيل لم ينزل الله بها من سلطان، أي أن ما ينشر من إساءات عن شخصية محترمة وأكاديمية، لا تعبر بالمطلق عن هو حس وطني، ولا غيرة على بلد ولا المال العام، ولا الوطن، ويعلم الله ما يدور في بواطن الامر، أو كما يقال المثل لحاجة في نفس يعقوب قضاها (ويعلم الله بهذه الحاجه).

ومقالي هنا هو محاولة توضيح موضوعي هادئ، وليس دفاعا عن شخص محترم ومكانته كبيرة فحسب، ولكن رداً على الطريقة التي يشتم منها رائجة كريهة من وراء ما ينشر من افتراءات كاذبة يستطيع أي لبيب أن يتبينها من بين السطور التي تنشر.

كما أن الأمر متروك لمن ولاءه هذا الامر وهو الذي يتحمل وزره ان أخطى وهو الذي يحاسبه وفقا للقوانين الموجودة والأجهزة المختصة والمنوط بها محاسبة المخلين.

وباب المناصحة مفتوح، كما قال عليه الصلاة والسلام قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قِيلَ : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِلَّهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ، وَعَامَّتِهِمْ".

قال أَبُو حاتم رَضِيَ اللَّه عنه: الواجب على المرء لزوم النصيحة للمسلمين كافة، وترك الخيانة لهم، بالإضمار والقول والفعل معا، إذ المصطفى صَلَّ اللَّه عَلَيْهِ وسلم كان يشترط على من بايعه من أصحابه، النصح لكل مسلم، مع إقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة.

وفي الاخير أوجه دعوة نصوحة لكل من يهوى الاذى ان يكفوا أذيتهم عن الناس فالمولى جل وعلى قد وعد وتعهد بمعاقبة كل من يتبع هواه فان من اتبع هواه اضله وعلينا بالنصح لأن المجاهرة بالسوء غير مباحة إلا من ظلم وعليه رفع ظلمه الى الجهات المختصة لمعالجته.

فأن ما نقراه بين السطور عما ينشر في بعض المواقع الالكترونية أمر منكور..، أسال الله الهداية لنا ولكم.