آخر تحديث :الإثنين-25 نوفمبر 2024-08:39ص
أخبار وتقارير

هدد بإقامة حلف قبلي عام.. شيخ قبلي بارز: على الدولة بيع (اللتر) البترول والديزل بمائة ريال، وأن تعيد تشغيل مصافي عدن والمؤسسة العامة للمطاحن

الإثنين - 27 ديسمبر 2021 - 01:22 م بتوقيت عدن
هدد بإقامة حلف قبلي عام.. شيخ قبلي بارز: على الدولة بيع (اللتر) البترول والديزل بمائة ريال، وأن تعيد تشغيل مصافي عدن والمؤسسة العامة للمطاحن
(عدن الغد) خاص:

دعا الشيخ فهيم أحمد قشاش أحد شيوخ القبائل البارزين في جنوب اليمن، الدولة إلى القيام بواجباتها لرفع معاناة المواطنين التي بلغت مؤخراً أعلى مستوياتها والمتمثلة بانهيار العملة الوطنية أمام الدولار الامريكي والريال السعودي وما نتج عنه من ارتفاع في أسعار المواد الغذائية الرئيسية والسلع والبضائع الأخرى وما أفرزه هذا الوضع المأساوي من مآسي وظروف معيشية صعبة وقاسية ألحقت الضرر بمختلف شرائح المجتمع ولاسيما من الأسر الفقيرة ذات الدخل المحدود والأسر المحتاجة التي لا يوجد لديها مصدر دخل.

وقال الشيخ القبلي فهيم قشاش: "إنه من المؤسف أن تحدث مثل هذه الكارثة الإنسانية في بلد تنتج النفط الخام والغاز ومشتقاته وتمتلك ثروات هائلة في باطن أرضها وبحارها وجبالها وتتميز بموانئها الاستراتيجية وموقعها الجغرافي الهام لطرق التجارة والملاحة البحرية الدولية".

وأشار الشيخ قشاش إلى "أن على الحكومة أن تصحو من غفوتها لتترك المماحكات السياسية التي كانت أبرز العوامل الرئيسة في إحداث أكبر أزمة خدماتية بل كارثة إنسانية في تاريخ الحكومات المتعاقبة عطلت مصالح المواطنين لاسيما في المناطق المحررة في وقت تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تحسنا نسبيا في الخدمات واستقرار العملة المحلية وانخفاض أسعار المواد الغذائية أفضل من المحافظات المحررة".

واستطرد الشيخ قشاش في تصريح له حول تداعيات مستجدات الأوضاع الاقتصادية المنهارة ومعاناة الناس جراء تلك الأزمة التي وصفها بأنها " مفتعلة ولا يوجد مبرر يشير إلى إنها أزمة حقيقية فارتفاع سعر الدولار إلى ١٧٠٠ ريال يمني والريال السعودي إلى ٥٠٠ ريال يمني أمرا غير منطقي ولا يمكن القبول به أو تصديقه في بلد يمتلك كافة المقومات الاقتصادية والجغرافية والسياحية لأن يصل دخل الفرد فيه لأعلى المستويات على مستوى الإقليم والمنطقة العربية ".

وقال الشيخ القبلي فهيم قشاش: "إن البترول حق من الحقوق المشروعة لكل مواطن وليس ملكا لحاكم أو وزير أول مسؤول كان كبيراً أو صغيراً أو ملك لآبائهم أو ورثوه عن أجدادهم فهو ملك خاصا بالشعب وما هذا الحاكم أو الوزير أو المسؤول إلا موظف مؤتمن عليه".

وأضاف الشيخ قشاش: "أن تكلفة إنتاج برميل النفط (منذ أول عملية حفر في باطن الأرض وحتى بداية الإنتاج) لا تتجاوز 3 دولارات عن كل برميل خام في ثلاثة قطاعات نفطية هي صافر (مأرب والجوف) والمسيلة (حضرموت) الحكوميتين، وجنّة هنت (شبوة) الحكومية الأمريكية لذا يجب بيع دبة البترول سعة " ٢٠ ليتر " بسعر  ٢٠٠٠ ريال يمني للتخفيف من معاناة الناس في الظروف الحالية المعقدة والعصيبة مع إن بيعها بهذا السعر يعتبر جريمة شنيعة بحق المواطن البسيط ووصمة عار وخزي في جبين كل مسؤول في هرم الدولة من أعلاه إلى أدناه لا سيما وأن بلادنا أرض عذراء تكتنز في باطنها ثروات هائلة من النفط وغيرها من الثروات كالغاز والمعادن الثمينة والتي ستدر أموال ضخمة لا تحصى ولا تعد بالعملة الصعبة " الدولار "، مشيرا بأن بيع البترول والديزل بسعر  ٢٠٠٠ ريال يمني سيدعم الزراعة بشكل قوي في البلاد وسيشجع المزارعين على إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية التي ستغطي حاجة السوق المحلية بدلاً من استيرادها من الخارج.

ودعا الشيخ القبلي فهيم قشاش الحكومة إلى سرعة اتخاذ مصفوفة من القرارات الهامة والتي من شأنها الاستفادة من المؤسسات الحيوية بالعاصمة المؤقتة عدن لرفع المعاناة الإنسانية التي أثقلت كاهل المواطنين كإعادة تشغيل مصفاة عدن والاستفادة منها في تحرير النفط الخام واستخراج مشتقاته الكثيرة من وقود الطائرات إلى الأسفلت واستيعاب العمالة المحلية للتخفيف من الجيش الجرار لضحايا البطالة من الشباب لما من شأنه الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم ومهاراتهم بدلاً من ضياعها ووقوعهم ضحايا للظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعنا اليمني المحافظ على عاداته وتقاليده وأعرافه القبلية الأصيلة .

مؤكدا أن عودة نشاط المصافي في تكرير النفط سيعمل على تقليل الحاجة إلى استيراد المشتقات النفطية التي تكلف البلاد الملايين من العملة الصعبة ، ويعد من أهم الحلول لوقف انهيار العملة المحلية، من خلال خفض الطلب على العملة الصعبة التي يشكل استيراد المشتقات النفطية 60% من هذا الطلب بحسب تصريح لرئيس الوزراء معين عبدالملك أدلى به في مارس الماضي .

منوهاً إلى ضرورة الاستفادة من المؤسسة العامة المطاحن وإعادة تشغيلها ودعمها لبيع كيس الدقيق خمسين كيلو بسعر ثلاثة آلاف ريال يمني لمساعدة المواطن البسيط في التغلب على ما أفرزته الحرب من معاناة معيشية صعبة لا تطاق .

ومن جانب آخر قال الشيخ القبلي فهيم قشاش إذا لم تقم الدولة بواجباتها تجاه المواطن بالشكل المطلوب فأنه سيتوجب إقامة حلف قبلي عام تشترك فيه كافة القبائل الصادقة والشريفة لتأمين حياة كريمة للناس.

وقال الشيخ القبلي البارز في عدن وأبين انه لا يمانع ويبارك أن تكون رئاسة وقيادة الحلف القبلي أحد شيوخ قبائل حضرموت أو غيرها من القبائل الأخرى، مشيرا أن الهدف من هذا الحلف تأمين حياة الناس وردع أي جهة ستحاول المساس بحياة المواطنين أو المتاجرة بقوتهم ومعيشتهم أو نهب ثرواتهم .

وأكد الشيخ القبلي فهيم قشاش أنه في حال تشكيل هذا الحلف القبلي العام فأنه على استعداد لتجهيز ٥٠٠ مقاتل لوقوف ومساندة تأمين حياة كريمة للمواطنين وسيكونون تحت مظلة الحلف القبلي .

وبارك الشيخ قشاش الخطوات الأخيرة التي اتخذتها رئاسة الجمهورية والحكومة والبنك المركزي اليمني بشأن وضع بعض المعالجات لانهيار العملة المحلية والتي أسهمت نوعاً ما إلى هبوط أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية وأجور النقل والمواصلات نسبيا داعيا إلى الاستمرار في اتخاذ إجراءات أخرى وحاسمة تعيد سعر الصرف للريال اليمني إلى ما كان عليه قبل اندلاع الحرب في مطلع العام ٢٠١٥م .

واختتم تصريحه بالقول: "إن قبائل اليمن عريقة وأصيلة وإنه من المعيب والمخزي أن نرى بعض اليمنيين قد أصبحوا أمعات وأذناب تسيرهم قوى إقليمية ودولية، وتناسوا أن اليمن بلدة طيبة، وأن الإيمان يماني والحكمة يمانية".