آخر تحديث :الجمعة-05 يوليه 2024-12:28ص

أخبار المحافظات


إدارة حقوق الإنسان في انتقالي أبين تنظم ندوة حقوقية

الأحد - 10 ديسمبر 2023 - 06:00 م بتوقيت عدن

إدارة حقوق الإنسان في انتقالي أبين تنظم ندوة حقوقية

زنجبار((عدن الغد )) أحمد مهدي سالم

نظمت إدارة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي بأبين ندوة تحت عنوان " الحق القانوني في استعادة ابناء الجنوب لدولتهم " صباح اليوم الأحد في قاعة منسقية الانتقالي في جامعة أبين بزنجبار.. حضرها الأخ علاء الضبوعي مدير إدارة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي بأبين، وألقى كلمة في المشاركين أشار فيها إلى أن الجنوب دخل الوحدة بدولة؛  ولأنها عن خرجت عن خطها المرسوم.. طالب باستعادة دولته لحق مشروع بعد فشل الوحدة لكن اُستخدمت ضده أساليب القوة والبطش والقوة والسلاح، واُحتلت الأرض، و دُمِّر الإنسان..
واستمر النضال حتى تمكن الجنوبيون من استعادة معظم أراضيه.. نعم استعادوا الأرض، لكن بقت إشكالية في الجانب القانوني في استرداد الحق أما بحق تقرير مصير، أو بفك ارتباط.
وضرب الأخ علاء الضبوعي مثلًا باسترداد حقوق دول مثل تفكك الاتحاد السوفياتي، تشيكوسلوفاكيا، الجمهورية العربية المتحدة بعد أن استجدت وقائع فرضت عودة الحقوق لأصحابها. وقد واجه الجنوب كثيرًا من الصعوبات الضاغطة فكافح حتى استرد معظم أراضيه بعد تقديمه قوافل من الشهداء كثمن باهظ للخروج من مأزق التوحد مع ثقافة ليست ثقافته، ومع منظومة فكر وسياسة تختلف كثيرًا عن توجهاته ورؤاه الثقافية والاجتماعية وقواه القبلية ومنظماته المدنية.. 
وظهرت جليًّا هوية وأرض الجنوب كما ظهرت هوية وأرض أبناء الشمال.. ولم تكن الوحدة بمستوى الطموح، ومن حق كل طرف أن يفضها على حد قول المحاضر كون الجنوبيين قد تعرضوا للتهميش والإقصاء..
والقوات العسكرية الجنوبية حققت عدة انتصارات على الأرض وصارت معظمها بيد أهلها، وبقي الحق القانوني لكن سياسة الاحتلال لا تزال تهيمن وتفرض أجندتها.. مثل تسييس النزوح، واختيار أماكن مرتب لها سلفًا.. بهدف زرع نازحين كثيرين لأحداث تغيير ديموغرافي..
ويؤكد المحاضر أن وثائق الجنوب عُمِّدت بالدم، وبالتضحيات مع المليونيات.. والنضال السلمي.. لكن بقي النضال في الجانب القانوني الذي يعد أمرًا مهمًا في المعركة القانونية والدبلوماسية لتشريع استرداد دولتنا الجنوبية.
ثم جاء دور الأستاذ المحامي علوي الفقير المحاضر في جامعتي عدن وأبين وتحدث أن اليوم هو العاشر من ديسمبر، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ترتب وتنظم العلاقات بين الدول والمنظمات والأفراد.. في مختلف الحالات في الحرب والسلام والحياد.وكون الشرعية الدولية تتوزع ألى مجموعة من الاتفاقات الرئيسة.. إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين: الأول يتعلق بالحقوق السياسية، والثاني.. بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.. ويتفرع اتفاقيات مثل مناهضة العنف ضد المرأة، وحقوق الطفل والعمال المهاجرين وغيرهم. 
وكل الاتفاقيات الدولية تؤكد أهمية تقرير الشعوب لحقوق مصيرها، وبالتالي سعيها المشروع لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية
، وأكد المحاضر الفقير أن المادة الثالثة والرابعة من إعلان حقوق الأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان تقرر للشعوب حقوقها السياسية... ممارسة حق تقرير المصير، وفي سبيل تمويل مهام الحكم الذاتي.. وإزاء ذلك من حق شعبنا الجنوبي أن يطالب باسترداد دولته، ووضعه في المطالبة أفضل بكثير.
وقُدمِّت مداخلات قصيرة من الأخوان د.محمد منصور بلعيد مدير إدارة الفكر والثقافة والإعلام في منسقية الانتقالي في جامعة أبين، ود.محمد جحين المديرالإداري والمالي لمنسقية الانتقالي في الجامعة، والمحامي باسم الفقير، والمحامي سالم باظروس، وبعض متحدثي الوعظ والإرشاد استعرضت جوانب قانونية تحث على تشكيل فريق قانوني للمتابعة، وإضاءات عن نضالات الشعب الجنوبي، وحجم التضحيات، وسياسة الاحتلال بتطويق أحزمة الجنوب بالنازحين الذين انتشروا بالسكن في أماكن معد لها مسبقًّا..ودعت الى حسن اختيار الأكفاء والنزيهين في المناصب المستحقة، وإلى تشكيل فريق قانوني في أبين تتشبك له علاقات مع مراكز صنع القرار وقيادات الانتقالي حتى يعطي دفعة قوية لفريق التفاوض لينجح في التخاطب الدولي بأمل ترتيب وتحقيق الوضع القانوني لاستعادة دولة الجنوب.. وكان أطرف التعليقات..أمام قوة موجات النزوح  نخاف أن نصبح يوميًّا أقليَّة في الجنوب. 
كان الحاضرون للندوة شخصيات وناشطين.. محامين، أساتذة جامعة، مسؤولي الفكر والإرشاد، وناشطين مهتمين بالجوانب الحقوقية.