مات الرجل الذي يشبه الجبل .. اللواء د. عبدالله احمد بن احمد

في مكالمة هاتفية نقل الي الزميل الصحفي الشهير العميد علي منصور مقراط اليوم السبت صباحا تاريخ 17/11/2023 خبر وفاة اللواء الدكتور عبدالله احمد بن احمد في منفاه الاجباري في العاصمة البريطانية لندن 
وفي مثل هذه اللحظات الصعبة يهتز المرء من رهبة الموت وفجيعة الفراق الابدي كحالة انسانية فطرية بحكم الايمان العميق مع حتمية الاجال  ومصداقا لقوله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ،،صدق الله العظيم وحينما نقول ونوصف الرجل بأنه يشبه الجبل في قوة ثباته فلم يتزعزع الرجل خلال مسيرة حياته النضالية والقيادية كقاىد وسياسي في حين لم نعرف أحدا من القادة والسياسيين أن تمثلت فيه تجربة هذا القائد الإنسان النادر البسيط المتواضع الكبير بفعله ودوره المؤثر منذ مرحلة تكوين الذات مرورا بالنضال الوطني فكان واحدا من الرجال الذين اسهمو في تأسيس جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .وللامانة التاريخية اقول بان الدكتور اللواء عبدالله احمد بن احمد الحالمي كان مثال القائد القدوة لم تستطع الروح الانانية أن تخترق وتخدش وعيه وروحه التقية المحبة للخير للآخرين اكثر مما يحب لنفسه  لذلك وبحسب شهادة الكثير كان حينما يستجد شاغرا يرفض أن يأخذ الموقع القيادي ويزكي غيره لشغل المنصب هذه هي الحقيقة التي جعلت من سمعة الرجل تجعله كبيرا وكبيرا أكثر لأننا لم نصادف مثل هذه الروح الوطنية والانسانية المفعمة بحب الخير والمصلحة العامة .. تبوأ الراحل الكبير عددا من المناصب القيادية في الدائرة السياسية في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومنذ نزوحه في حرب 94 المشؤمة وبعد أن استقر في منفاه في المملكة المتحدة كان له الفضل والدور الأساسي في تأسيس أول حركة سياسية تاج في بريطانيا في وقت مبكر جدا جدا وكما هو الرجل مجبول على فكرة انتصار القضايا الكبيرة وتغليب المصلحة الوطنية ضل كالمحرك الذي يحترق من الداخل وبدونه لن تستطيع المركبة من السير إلى الامام فعاش في الضل وبرز الآخرون وهو أمر لا يشكل ادنى اشكال في وعي وقناعات الرجل العظيم فقط من باب اظهار الحقيقة والانصاف لهذا الرجل الكبير الذي ظلم كثيرا في ضل قيادات للاسف الشديد لم تعرف غير حب الذات الانانية المدمرة التي ابتلينا بها ونجزم أن هذا نتف بسيط من سيرة رجل ترك لنا تجربة انسانية وقيادية يستحيل أن تتكرر بنفس العفة والصدق ونكران الذات 

ونكرر هذا جزء من الحقيقة الكبرى التي ربما لا يعلمها الكثير عن حياة رجل يجب أن تعمم تجربته الانسانية والقيادية ودوره السياسي النادر في مرحلة تعاظم فيها فجور وجشع الكثير من الساسة وهو ماسبب للشعب المعاناة شبه الابدية بعد أن استهلك ساسة المرحلة كل شي فلم يعرف الناس افضع مما يعانوه في هذه المرحلة المريرة ..ماذا لوتمثل ساستنا الاشاوس شيء من تجربة السياسي والمناضل الفذ اللواء د عبدالله احمد بن احمد الذي لم يكسب شي غير التاريخ والسمعة المشرفة حتى لقي ربه شريفا عزيزا كبيرا في عيون الشرفاء والمخلصين لاوطانهم

رحم الله الراحل الكبير د عبدالله احمد بن احمد واسكنه فسيح جناته ونسأل الله أن يلهم أهله وذويه وكل محبيه بالداخل والخارج الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون