رحب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صادق أمين أبو راس في صنعاء، بـ"إعادة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني" التي يشارك فيها الحزب ميليشيا الحوثي منذ 2016، وذلك بناء على قرار زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي أعلن عنه قبل أيام.
وقال موقع الحزب على الإنترنت، ن اللجنة العامة للحزب عقدت اجتماعاً لها برئاسة أبو راس، صباح الأحد، ورحبت بما جاء في خطاب الحوثي، "بشأن إعادة تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بحكومة كفاءات وطنية".
وأكدت اللجنة على أن تكون الحكومة المقبلة "قائمة على الشراكة الوطنية، مشدداً على أهمية أن تعطى للحكومة القادمة كافة الصلاحيات لأداء مهامها وضرورة إزالة وإنهاء كل المعيقات والكوابح التي تقف أمام نجاحها في تأدية وتنفيذ المهام والمسؤوليات المناطة بها وفقاً للدستور والقوانين النافذة".
ويبدو أن هذه هي الاشتراطات التي وضعها المؤتمر على طاولة الحوثي مقابل الموافقة على التغييرات التي يسعى الحوثي إليها لتخفيف الضغط الشعبي الذي تواجهه جماعته في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
واستعرض أبو راس في الاجتماع آخر المستجدات والتطورات على الساحة الوطنية، مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام سيظل ثابتاً على مواقفه في الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته واستقلاله، وفقا للموقع ذاته.
وأشار رئيس المؤتمر إلى كلمة الحوثي "في مناسبة المولد النبوي الشريف، مؤكداً أنها تضمنت الكثير من القضايا الإيجابية فيما يخص الوضع الذي تمر به البلاد وأداء مؤسسات الدولة ومنها بعض القضايا التي كان يطرحها المؤتمر خصوصاً فيما يتعلق بأداء الحكومة وعدم وجود صلاحيات كاملة لها".
كما رحب الاجتماع بما تضمنه خطاب الحوثي "من التأكيد على الثوابت الوطنية وفي مقدمة ذلك النظام الجمهوري والشراكة الوطنية، لافتاً إلى أهمية وضع تلك الرؤية في إطارها الوطني الملتزم بأهداف ومبادئ وقيم الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر وبما يضمن تحقيق الإصلاحات المرجوة".
وشدد الاجتماع على أن تتحمل الحكومة القادمة المسؤولية الكاملة في الدفاع عن الوطن والحفاظ على الثوابت الوطنية ووحدة وسيادة واستقلالية القرار الوطني للجمهورية اليمنية.
