دعت نحو 100 منظمة دولية ومحلية إلى رفع مستوى التمويل الإنساني بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 لتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، واليمنية من تلبية الاحتياجات، وتجنب تراجع المكاسب التي تم تحقيقها.
وقالت 98 منظمة أممية ودولية ومحلية؛ في بيانٍ مشترك، أصدرته الخميس، إن أكثر من 21.6 مليون شخص في اليمن يتصارعون مع الاحتياجات الإنسانية، ويعاني 17 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.
وأشار البيان أن اليمن يواجه نقصاً حاداً في المياه، ويحتاج أكثر من 15 مليون شخص إلى المياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي لتجنب التعرض لخطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض الفتاكة.
وأضاف: "أدت الظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، وانخفاض معدلات التحصين، وعدم إمكانية الوصول إلى العديد من الأطفال، إلى زيادة في حالات الحصبة والحصبة الألمانية. ولا يزال النظام الصحي في اليمن ينهار تحت ضغط تلبية الاحتياجات المتزايدة بموارد قليلة أو معدومة".
وطالب بيان المنظمات بضمان عدالة التمويل عبر القطاعات، بما في ذلك تلك التي شهدت نقصاً في التمويل، مثل الصحة والتعليم والحماية، مع الأخذ في الاعتبار أن الدعم الإنساني في هذه القطاعات له دور حاسم في التعافي على المدى الطويل.
وشدد البيان على ضرورة إعطاء أولوية عالية لإزالة الألغام، حيث لا تزال اليمن واحدة من أكثر دول العالم تلوثًا بمخلفات الحرب القابلة للانفجار التي تؤدي إلى الوفاة والتشويه، وخاصة الأطفال.
وأوضحت المنظمات أن تناقص التمويل يثير قلق المجتمع الإنساني في اليمن، مع وجود فجوة تمويلية ضخمة، تتزايد بشكل مطرد على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يزيد من تفاقم الوضع.
وأضافت: "بحلول أغسطس 2023، لم تشهد خطة الاستجابة الإنسانية سوى 31.2 بالمائة من مبلغ 4.34 مليار دولار أمريكي المطلوب للتمويل، مما أدى إلى تخفيضات جذرية ومثيرة للقلق في المساعدات، مما أثر على الفئات الأكثر ضعفًا في اليمن".
