آخر تحديث :الإثنين-01 يوليه 2024-01:04ص

أخبار المحافظات


عيد الأضحى في ردفان : الغلاء الفاحش يحرم العديد من الأسر من شراء الملابس والأضاحي

الأحد - 25 يونيو 2023 - 07:24 م بتوقيت عدن

عيد الأضحى في ردفان : الغلاء الفاحش يحرم العديد من الأسر من شراء الملابس والأضاحي

ردفان((عدن الغد)) رائد الغزالي

استطلاع: رائد محمد الغزالي

يحل علينا عيد الأضحى المبارك لعام 1444 هـ. وفي هذه المناسبة الدينية العظيمة ، فرض الله على المسلمين الحج وفيه ذبح الأضاحي.

حيث تأتي هذه المناسبة في ظل ظروف صعبة يعاني منها الشعب اليمني بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وتدهور الخدمات نتيجة الحرب قبل 8 سنوات والفشل الإداري والفساد المالي لمجلس الرئاسة والحكومة عدن هنا في جنوب البلاد ، مما أظهر فشل التحالف بقيادة السعودية والإمارات الداعم لحكومة عدن امام العالم في تقديم حلول تخفف من معاناة المواطنين.
حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية ، وتدهور سعر صرف العملة المحلية ، وتدهور الخدمات إلى حرمان المواطنين الضعفاء من حياة كريمة ، الأمر الذي قد يحرم العديد من الأسر من شراء أضاحي العيد وملابس جديدة لفقدانهم القدرة الشرائية. وهذا ما رصدناه في هذا الاستطلاع من ردفان بمحافظة لحج والذي يسبق العيد.

 

- بأي حال عدت ياعيد  
حيث قال منصور جرفل المحلائي ، وهو عميد في الجيش ، جالس في منزله ، "عيد الأضحى يأتي علينا ، ذلك اليوم العظيم الذي فيه رب الأرض والسماء افتدى سيدنا إسماعيل من الذبح. بذبح عظيم.العيد الذي يفرح بقدومه مليار ونصف مسلم حول العالم

إنه العيد الذي كان أبناء وطني ينتظرونه بشوق وسعادة. فيه يبتهج الصغار والكبار ، ذكورا وإناثا ، كل واحد يرتدي ثيابا جديدة ، وكل من عليه واجب التضحية من أجل ذبائح العيد.
إلا أن عيد الأضحى سيأتي هذا العام على أبناء بلدي ، وقد سلب معظمهم فرحة العيد ، ويتمنى أرباب الأسر أن يتأخر هذا العيد لفترة طويلة حتى لا يروا. دموع أبنائهم المحرومين من كسوة العيد. إنهم يرغبون في أن يتأخر ولو لفترة لأنهم لا يملكون قيمة الاضحية  
وأضاف أنهم فقدوا تلك الفرحة التي اعتادوا عليها والتي لم تعد موجودة في بلدي إلا شريحة معينة هم تجار الحرب وأسرهم وأتباعهم ومن يرقدون عند أقدامهم .


- العيد والناس المرهقون

يقول الناشط هاني جبار: "في الماضي كنا معتادين على حركة التسوق القوية ، أو بالأحرى كثرة الأشخاص الذين يشترون احتياجات العيد ، لأن الظروف كانت أفضل بكثير من الوقت الحاضر".

في هذا العيد تكاد الحركة منعدمة نتيجة الارتفاع الهائل للأسعار وانهيار العملة وضعف الرواتب. لقد سقطت حالة الناس في الحضيض وعدم الاستقرار النفسي.



- ضعف الإقبال على الشراء

أما المواطن بشير محمد سلمان ، فيؤكد في حديثه أن الوضع المعيشي للمواطنين الفقراء والمعدمين محبط للغاية ، ونشير هنا إلى الفقراء لا الأغنياء والهوامير الذين لا يبالون بمعاناة الفقراء الذين يعانون من مرارة المعيشة بسبب غلاء الأسعار وتدهور الخدمات الأساسية وكذلك ارتفاع أسعار الملابس وكل هذه الظروف مجتمعة أثقلت كاهل المواطن ، فصار العيد يوم عادي لا فرح فيه ولا لذة يرغب المواطن في العيش مع أسرته وأولاده.

وعن أسعار الأضاحي يقول بشير إن هناك ارتفاعا في الأسعار خاصة في الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى.
ارتفاع الأسعار مع ضعف الاقبال على شراء الأضاحي من قبل المواطن

وما نود أن نشير إليه في استطلاعكم هذا ، والذي نقدم لكم فيه الشكر والتقدير ، هو مناشدة للأثرياء أن يتفقدوا أحوال الفقراء ، العفيفين ، الذين ليس لديهم قيمة كيلوغرام من اللحم.


عليكم أن تتفقدوا أحوال الفقراء وأن تعطوهم من المال الذي أعطاكم إياه الله ، ولا ينقص مال من صدقه. كما يجب على كل جار أن يتفقد أحوال جاره حتى يدخل الفرح إلى قلبه ويجسد مبدأ الرأفة الإنسانية.

 

- انهيار تام  


إذا كانت الأسعار المرتفعة قد جعلت البسطاء يفقدون قوتهم الشرائية في الأيام العادية ، فكيف يكون الأمر مع الاعياد التي تكثر فيها المتطلبات والاحتياجات ؟ ومن المؤكد أنها ستجعل المواطنين البسطاء الذين يمثلون الشريحة الأكبر من الشعب في حالة انهيار تام. هكذا بدا الشيخ مطيع منصر صلاح القطيبي حديثه

ويضيف مطيع ، مع رواتب متدنية وأسعار مرتفعة ، أصبح وضع المواطن البسيط في جحيم ، وبين مطرقة الفقر وسندان غلاء الأسعار لا يستطيع توفير لقمة عيشه ، فكيف يمكنه توفير متطلبات العيد الذي يحتاج إلى أشياء كثيرة
أصبح العيد في السنوات التي تلت أحداث الحرب 2015

كابوس مؤلم للمواطن خاصة ذوي الدخل المحدود فكيف بمن ليس له دخل حيث كان هناك أمل لدى المواطن بتحسين الوضع الاقتصادي لكن هذا الأمل سرعان ما تبخر لأن الحكومة العاجزة لم تعمل أي حلول لأبسط ضروريات الحياة


ويختتم حديثه بالقول: أخيرًا نؤكد على اهمية تجسيد التكاتف داخل المجتمع في هذه الأيام المباركة ، لأن هذا هو الأمل الوحيد في وضعنا الحالي بعد غياب الدولة.


- الفرح المسروق

من جهته قال المواطن احمد ناصر البكري وهو من منطقة جبلية بمديرية ردفان "نشعر كثيرا بان الفرحة سرقت بسبب ضغوط الهموم والأزمات النفسية العديدة التي يعاني منها الكثير من المواطنين جراء الغلاء الفاحش."

وباختصار أن هذا العيد هو أسوأ عيد نشهده في حياتنا.

 


- الفرح يقتصر على شركاء الفساد في الحكومة

من جهته ، أشار الأخ عبد الله علي هادي ، مدير مدرسة ابتدائية في قرية الحلج النائية بمديرية ردفان ، إلى أن هذا التدهور في الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات في بعض المناطق وانعدامها في مناطق أخرى لا مثيل له على الإطلاق ، وما نتحدث عنه هو واقع حقيقي نعيش فيه. إن شركاء الفساد في الحكومة الذين تسببوا في معاناة الناس هم الذين سيبتهجون في هذا العيد.