نفذ اتحاد نساء أبين صباح اليوم الأحد في مقر الاتحاد بعاصمة محافظة أبين مديرية زنجبار نفذ الجلسة الحوارية بعنوان "زواج القاصرات وآثاره السلبية على الفتيات" في إطار مشروع توفير سبل العيش والتمكين الاقتصادي الذي ينفذه اتحاد نساء أبين بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA بمشاركة 20 مشارك ومشاركة من ممثلي السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من الجهات ذات العلاقة .
وخلال افتتاح الجلسة التي حضرها رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالمحافظة الشيخ ناصر عبدالله المنصري ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة الأستاذة خالده القديري والأمين العام للمجلس المحلي مديرية زنجبار الاستاذ غسان شيخ فرج الكثيري رحبت الأمين العام لاتحاد نساء أبين الأستاذة عديله احمد خضر بالمشاركين بالجلسة واوضحت أن اتحاد نساء أبين ينفذ الجلسة الحوارية بعنوان زواج القاصرات وآثاره السلبية على الفتيات ويناقش هذا الموضوع المهم لمعرفة الأسباب ووضع الحلول المناسبة التي تحد من انتشار هذه الظاهرة السلبية وطالبت المشاركين إثراء الجلسة بالمقترحات والاراء التي من خلالها يتم تحديد الداء ووضع الدواء المناسب لهذه الظاهرة متنمية التوفيق والنجاح للجميع .
هذا وقد أدار النقاش في الجلسة الحوارية رئيس اللجان المجتمعية باتحاد نساء أبين الاستاذ محفوظ محمد عبدالله فارع الذي أشار إلى أن زواج القاصرات أصبح ظاهرة منتشرة نوعاً ما في المجتمع وبالذات في المناطق الريفية واهم الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة السلبية هي الظروف المعيشية الصعبة والوضع الاقتصادي الذي يمر به الوطن بشكل عام لافتاً إلى أن هذه الظاهرة أثرت بشكل مباشر على الفتيات والأسر من خلال تحملهن المسؤولية في وقت مبكر من العمر والتفكك الأسري الذي ينتج عن عدم التوافق فيما بينهم مؤكداً على أهمية تبادل الاراء في هذا الجلسة الحوارية لمعرفة الأسباب والنتائج ووضع الحلول التي تسهم في الحد من هذه الظاهرة السلبية والقضاء عليها .
بعد ذلك فتح باب النقاش للمشاركين وقدمت الكثير من الآراء والمقترحات التي أثرت النفاس واكدت جميع المداخلات على أن من أسباب انتشار ظاهرة زواج القاصرات في المجتمع هي العادات والتقاليد في بعض المناطق والجهل والنقص في المدارس في المناطق الريفية واقتصار التعليم في الصفوف الدنيا إلى جانب الوضع الاقتصادي والظروف المعيشية التي تمر بها الأسر وتحمل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، كما أكدوا على أن من الحلول لهذه الظاهرة هو رفع مستوى الوعي لدى المجتمع من خلال التوعية المستمرة باضرار وآثار زواج القاصرات على الفتيات والأسر بشكل عام والأعباء الاقتصادية والاجتماعية التي قد تنتج عن هذه الظاهرة وإكمال الفتيات للتعليم وغيرها من الحلول .
كما خرجت الجلسة الحوارية بعدد من التوصيات أهمها ضرورة تكثيف عمل التوعية عبر الاخصائيين الاجتماعيين في المدارس وتفعيل دورهم وكذلك عبر الخطباء والأئمة في المساجد واللجان المجتمعية بالنزول إلى المناطق التي لم يتم استهدافها بالتوعية من سابق وتنتشر فيها هذه الظاهرة السلبية .
*من محمد صالح عبدالرحمن
