مدير مستشفى الجمهورية لـ عدن الغد: ضعف المرتبات أفقدنا أهم الكوادر الطبية بالمستشفى

 أكد مدير رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة المستشفى الجمهورية الدكتور محمد السقاف مغادرة بعض الكوادر الطبية من المستشفى خلال الفترة الأخير.

وصادق السقاف على الأخبار التي نشرت عن مغادرة بعض الكوادر الطبيعة لمستشفى الجمهورية إثر ضعف مرتباتهم الحكومية التي يتقاضونها نهاية كل شهر.

وقال في حوار أجرته مع (صحيفة عدن الغد) إن سبب مغادرة الكوادر هو تردي الوضع المعيشي "ذاكرًا" إن البعض منهم قدم اجازة دون رواتب وآخرين منقطعين بسبب أنهم وجدوا اعمال خارج إطار وزارة الصحة، وذهبوا إلى المستشفيات الخاصة، ومجموعة ذهبت إلى دول مجاوره للعمل هناك.

وأضاف قائلًا" هذي مشكلة تعاني منها جميع مؤسسات الدولة، ولكن مشكلتنا في المستشفيات أنه لا يوجد مراجعة صحيحة للهيكلة للمستشفيات والوضع الصحي داخل المستشفيات.

وتابع بالقول" اكرر بأن هيكلة الخدمات الصحية والمستشفيات هذا ضرورة قصوى اليوم، حتى تستقيم الأمور وحتى نحافظ على ما ستصرفه الدولة لعدد تأهيل هذه المستشفيات، وإذا نعيد تأهيل المستشفيات دون وجود هذه الهيكلة الصحيحة سيكون كل ما صرفاناه هباءً منثورا. 

ولمعرفة آخر التطورات في المستشفى التقينا مير عام المستشفى الدكتور محمد السقاف.

حاورته:رؤية السقاف.

*بادئ الأمر مرحبًا بك سعادة الدكتور محمد على صدور صفحات صحيفتنا.

مرحبًا بكم وبصحيفتكم على الرحب والسعة.

*نود أن نجري معك هذا الحوار فهل تأذن بذلك.

بكل سرور وتحت أمركم فيما ترونه وبما تريدونه.

*د. حدثنا عن أبرز الصعوبات الذي تواجه مستشفى الجمهورية.

المعوقات  كثير بسبب التراكمات الماضية و الأوضاع التي مرت بها العاصمة عدن منذ أكثر من 35 سنه، انعكست سلباً على أمور المستشفى و البنيه التحتية و إمكانياته و لبعض كوادره أيضاً ، وكثير من الصعوبات و تكلمنا عنها قبل فترة مع المسؤولين في عدن على مستوى المحافظة و مستوى الوزارة و حتى على مستوى رئاسة الوزراء ،اولاً وهي البنية التحتية المتهالكة و الظروف البيئية سيئة جداً  في المستشفى و حرم المستشفى أهملت منذ فترة طويل وبإهمال غير مُبرر حقيقةً.

*د. هل هناك استجابة من وزارة الصحة والمحافظة لتطوير المستشفى؟

اول ما استدعينا من قِبل رئيس الوزراء تحدثنا بأن هناك مشاكل حدثت للمستشفى كثيره جداً ،سواءً بالطاقم الذي عمل فيه سواءً بالبنية التحتية او بالوضع الصحي و البيئي للمستشفى سواءً بالإمكانيات او بالميزانية ،لكن سنقدم رؤية كامله لتخطي هذه الظروف و قلنا لهم هذي الرؤية ستعرض عليكم و ما تبقى سيكون في ملعبكم أو ملعب الحكومة أو المحافظة أو حتى الصحة ، و استطعنا بفضل الله طبعاً أن نعمل هذه الرؤية و التي تم عرضها على مجلس المحافظة في عدن وفي رمضان الماضي تم عرضها على رئيس الوزراء ، و كثير من مخرجات هذه اللقاءات كانت جميله جداً ونحن حقيقةً متفائلون ، وبإذن الله سيبدأ العمل قريباً في جوانب  البنيه التحتية و تحسين البيئة الصحية في المستشفى.

*سمعنا عن مغادرة بعض الكوادر الطبية المستشفى هل ممكن توضح لنا أسباب ذلك؟

صحيح ذلك والسبب يعود إلى الى تردي الوضع المعيشي ،وذكر ان البعض منهم قدم اجازة  دون رواتب و آخرين منقطعين بسبب أنهم وجدو اعمال خارج إطار وزارة الصحة ، و ذهبوا إلى المستشفيات الخاصة ، ومجموعة  ذهبت إلى دول مجاوره للعمل هناك  ،فالوضع المعيشي فعلاً صعب جداً ،و هذي مشكله تعاني منها جميع مؤسسات الدولة ،ولكن مشكلتنا في المستشفيات أنه لا يوجد مراجعه صحيحه للهيكلة للمستشفيات و الوضع الصحي داخل المستشفيات ،فعلى سبيل المثال لو قمنا بإحصاء الأطباء الموجودين في المستشفى سواءً المنقطعين و الموجودين و حتى الذين لا لا يداومون  بالإضافة  إلى كلية الطب التي يوجد بداخلها  اكثر 150 طبيب ،و إذا اوجدت   هيكلة ستتضح احتياجات كل مستشفى من  الأطباء و سيتضح أنه يحتاج 45 طبيب، ولهذا ستعطى رواتب  ال 150 المحسوبين الان على المستشفى ل45 طبيب  ، و هذا حسب قوله سيكون عمل صحيح و منضبط كأي شركة خاصه ،  اعتقد كان هذا الوضع سيكون أفضل ولكن لا نستطيع فعله لأنه  هذي نظم موجوده في الدولة  و لهذا وجب عليها أن تلفت إلى هذا الأمر ، ولكن اكرر بأن هيكلة الخدمات الصحية و المستشفيات هذا ضرورة قصوى  اليوم ،حتى تستقيم الأمور  و حتى نحافظ على ما ستصرفه الدولة لعدد تأهيل هذه المستشفيات، وإذا نعيد تأهيل المستشفيات دون وجود هذه الهيكلة الصحيحة سيكون كل ما صرفاناه هباءً منثورا ، 

*لماذا مرتبات الموظفين ضئيلة؟

هذه من مسؤولية الدولة و الهيكل الوظيفي للدولة ،ونحن لا نستطيع أن نتدخل فيه ،فنحن اليوم في المستشفى حتى تمريض لا يوجد لأن أكثرهم خرجوا من أجل المعاش ، وليس لدينا القدرة على التوظيف بدالهم لأن التوظيف موقف من قبل الدولة  ،فالمتقاعد يجب صرف راتبه من التأمينات فاليوم من ميزانية المستشفى نصرف شهرياً 52 مليون راتب المتقاعدين ،وهذا ما يشكل لنا مشكله كبيرة  ،

*هل هناك مرافق جديدة سيتم فتحها؟

نعم في الفترة القادمة القريبة جداً سيتم فتح مركز الرنين المغناطيسي و لدينا جهاز قُدم من المنظمة الدولية وتم تركيبة و الآن في الخطوات الأخيرة لتشغيله و شركة ناتكو ستقوم بتشغيله الان وبإذن الله قريباً سيعملون دورات للفنيين المتواجدين عندنا على الجهاز ، وسيكون الجهاز هذا الاول الموجود في مستشفى الجمهورية على مستوى المحافظات الجنوبية ، إضافة إلى وجود جهاز تفتيت الحصى شغال أيضاً ولكن يريد له صيانة دورية و من أجل استمرار هذه الأجهزة ويجب أن يكون هناك ميزانية خاصة لهم للحفاظ على هذه الأجهزة الثمينة.

*مستشفى الجمهورية ذات باع طويل لماذا لا يوجد فيه قسم للأمراض النفسية؟

لن يتم سيتم فتح قسم خاص للأمراض النفسية لأنه توجد هناك مصحة خاصة بهم ولكن  خاطبتنا وزارة الصحة بأن هناك منظمة ستعتمد بفتح  عيادة نفسية في جميع المستشفيات ، ونحن المتأخرين في الرد بسبب عدم وجود أماكن في المستشفى و السبب لأن جميع العيادات الخارجية ستخضع لترميم الجذري و قريباً جداً هذا العمل سيبدأ وبعد أن ننتهي من هذا الأمر بإذن الله سيتم فتح العيادة استجابةً للمطالب.

*هل يقدم مركز الغسيل الكلوي خدمات مكتملة للمرض؟

مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية هو المركز الوحيد في عدن يشتغل 24 ساعة و يعمل أيضاً في الإجازات و مناسبات الاعياد بشكل مستمر ،ولكن نواجه مشكلة في المركز بسبب الميزانية المرصودة قبل سنوات كثيرة تقدر ب 225 ,مليون ريال بألسنه كانت تعادل وقتها مليون دولار  ولكن الآن تعادل 220 الف دولار، ونحن نغسل في السنة  إلى أكثر من 35,000 غسلة و الجلسة  الواحدة تكلف المركز أكثر من 43_45$ بمعنى الغسيل الكلوي غالي  ولهذا نحن نعاني من مشاكل ليس لدينا ميزانية خاصة بالغسيل الكلوي تكفيه وحتى الميزانية الموجودة حتى لا تكفي إلى شهرين او ثلاثة اشهر و دائماً ما تواجهنا المشاكل في مواد الغسيل الكلوي و صيانة الأجهزة ،ونحن طالبنا برفع ميزانية الغسيل الكلوي و تكون الميزانية من قبل رئيس الوزراء و المالية وتكون الميزانية عندهم و يعملوا كافة الإجراءات و المناقصة ونحن فقط نقدم الفنيين ليتحققوا من الجودة ،بحيث أنه تكون في شفافية الأمر ،و فعلا الغسيل الكلوي هو مكلف لاي دولة كانت فكيف إذا كانت ببلد مثل بلدنا و امكانياتها المحدودة ومع كل هذا مركز الغسيل الكلوي مرتب و منظم و فيه إدارة مخلصة و يقدم الخدمات على أكمل وجه وحتى المرضى يأتون من كافة المحافظات الجنوبية للمركز ، وأيضاً مازلنا نقول بإن المستشفى برغم المشاكل الذي يواجه و العيوب الذي أصابته الا أنه يبقى المرجعية الطبية الأساسية في المحافظات الجنوبية بالكامل ، بسبب وجود الكادر الطبي المتميز فيه ،الذين ينتمون إلى وزارة الصحة و الذين ينتمون أيضاً إلى المؤسسات التعليمية العليا مثل جامعة عدن و كلية الطب و كلية التمريض و كلية الاسنان و بعض المعاهد الصحية الموجودة في عدن .

حديث الشارع زاد عن تدهور مستشفى الجمهورية ماذا تقولون؟

على من لدية اهتمام في هذا الجانب ان يأتي و يستفسر عن كل شيء ونحن سنعطيه كل ما يريد  ، لكن بمن يكتب عن المستشفى في المواقع دون أن ينزل بنفسه ويرى الحقيقة فهذا شيء مخزي ،اما من ناحية الانتقاد نحن بأنفسنا ننتقد السلبيات التي تواجه المستشفى مثل الأكشاك و المطاعم  الذي موجودة في المستشفى و نسعى إلى ازالتها من خلال التصور الذي قمنا به كي تصان حرمة المستشفى بحيث نسورها بالطريقة الصحيحة  لأنه تم سرقة الكابلات الكهربائية و السبب أن السور كان مفتوح ، نحن سعينا لمنظمة كير التي أعلنت المناقصة و نزلت المقاولين إلى المستشفى بتجديد الحمامات و تبليطها بالكامل و إعادة المجاري الخلفية و إعادة السباكة بأكثر من 320,000دولار على حسابها.

كذلك ريانجل الفرنسية ب420,000دولار تجدد مجاري مستشفى الجمهورية بعمل مختص في المعهد الجانبي بجانب المستشفى بحيث تعمل على رفع المجاري من عمق 8متر مع الحي إلى المستشفى .

*رسالة أخير لمن تود أن توجهها؟

نعم لدي رسالة وهي شكرا لصحيفة "عدن الغد" و القائمين عليها و شكراً لاهتمامكم و نزولكم و تحريكم للبحث عن الحقيقة و نشرها بالشكل الصحيح ،لأنه توجد هناك جهود كبيرة تبذل لا احد يعلم بها .