آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-10:50م

أخبار وتقارير


باعش: الدعوة للحوار مؤشر إيجابي على تعافي الجنوبيين من عقدة معالجة التباينات أو الخلاف

الإثنين - 15 مايو 2023 - 10:18 م بتوقيت عدن

باعش: الدعوة للحوار مؤشر إيجابي على تعافي الجنوبيين من عقدة معالجة التباينات أو الخلاف

(عدن الغد) خاص :

 

انتقد الخبير السياسي والعسكري العميد عبدالقوي باعش، مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية، القيادات والمكونات السياسية الجنوبية التي عارضت دعوة المجلس الانتقالي لعقد اللقاء التشاوري الجنوبي، والذي انتهت أعماله قبل أيام في العاصمة عدن.

واعتبر باعش البيانات التي أصدرتها تلك القيادات والمكونات المعارضة بأنها بيانات "انفرادية وتفتقر إلى الحصافة السياسية وتتجه نحو العصبية المترنحة  بين ما طلب منها أو منهم، أو بين النظرة القاصرة إلى الأشخاص أو الجهات الداعية للحوار"، بحسب تعبيره.

جاء ذلك في منشور له على صفحته في فيسبوك، حيث قال: "خلونا  نتحدث بكل صراحة ووضوح، بعيداً عن التعصب الحزبي أو الجهوي أو المناطقي، والتركيز على الوطن ومصالح الشعب"..

وأضاف: "الدعوة إلى الحوار مؤشر إيجابي على تعافي الجنوبيين من عقدة معالجة التباينات أو الخلاف، وإن ارتقت إلى ذلك المستوى بالسلاح".

وتابع باعش: "يفترض أن يكون الجميع مبارك وداعم ومشجع وقابل للدعوة من حيث المبدأ".. موضحاً أن "مسألة الحديث عن كيفية إدارة الحوار تحتاج  مناقشة واستفسار، ولا ضرر في ذلك".

واستدرك الخبير السياسي والعسكري العميد عبدالقوي باعش قائلاً: "لكن ما اطلعنا عليه من خلال بيانات انفرادية أصدرتها  بعض المكونات أو القيادات السياسية الجنوبية، للأمانة تفتقر إلى الحصافة  السياسية وتتجه نحو العصبية المترنحة بين ما طلب  منها أو منهم أو بين النظرة القاصرة إلى الأشخاص أو الجهات الداعية للحوار"..

وقال: "كان الأجدر  بتلك المكونات سواء كانت جديدة أو مفرخة أن تتفق فيما بينها لقبول الدعوة أولاً وثم الاستفسار عن آلية ومعايير الحوار، وبعد ذلك تطلع ببيان موحد تشرح فيه قبولها أو تحفظاتها أو ما شابه ذلك، عبر بيان هادئ وحصيف يتحدث عن ذلك بعيداً عن البيانات الجاهزة".

واستطرد باعش قائلا: "أنا أتحدث من منطلق الحرص على وحدة الصفوف والمواقف، وكلنا ندرك حجم الرهان على استمرار التباينات الجنوبية لاستثمارها، وبالتالي ننصح الجميع بعدم النظر إلى الأشخاص إن كنا غير راضين عنهم، فالأشخاص ليسوا مخلدين وانما الوطن والشعب هم الباقون".

ومضى العميد باعش يقول: "لا نريد أن نذكر البعض أننا منذ أول أفكار تجمعت لدينا للقيام بثورة بذلنا قصارى جهدنا ووقتنا من أجل توحيد الصفوف والمواقف لتحقيق أهداف وتطلعات وآمال وطموحات الشعب الجنوبي العظيم، ولا نريد أن نذكر البعض ماذا كانت مواقفهم ومواقعهم وعملهم تجاه كل ما يتعرض له الشعب من تنكيل بكل أشكاله وطرقه، ولم نعاتب أحداً، بل بالعكس تماماً، تقبلنا الكل إيماناً منا أن الوطن يتسع لنا وبنا جميعاً".

وأضاف"أنا هنا لست مدافعاً أو موالياً لأي طرف على طرف، وإنما أنا هنا أتحدث بلغة النصح بكل صدق ومحبة للجميع، فنحن ماضون مهما كلفنا من ثمن في استعادة الدولة ومؤسساتها على كامل التراب الوطني"..
ختاماً منشوره بالقول: "وأعتذر عن أي شيء أورده  قد يفسره البعض تحيّداً أو إساءة، ويعلم الله أني أردت النصح والتذكير ليس إلا".