حذر رجل المال والأعمال الشيخ أحمد العيسى، من *انهيار اقتصادي شامل يتربص بالدولة اليمنية، اذا ما استمر رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك في منصبه* لإفساد وتدمير ماتقى من موارد الدولة اليمنية وبيع مقدراتها ومؤسساتها السيادية...
جاء ذلك بعد اتهامه الصريح له بالتورط ببيع حقول نفط وتسليم قطاع الاتصالات السيادي إلى شركة إماراتية ومنح ضرائب كبار المكلفين للحوثي.
وشن الشيخ العيسى - في حوار تلفزيوني مع الإعلامي عارف الصرمي، ببرنامج الخلاصة، على قناة المهرية - أقسى هجوم له على معين عبدالملك، رئيس حكومة الشرعية.
وقال انه يتوقع كارثة إفلاس اقتصادي شامل للدولة اليمنية من بعد فساد رئيس الحكومة، *وقيامه بِرَهن قطاع الاتصالات السيادي لشركة إماراتية مقابل 30٪ فقط من عوائده للدولة، وكذلك بيع حقول نفطية لشركة أجنبية بدلا عن شركة بترومسيلة الحكومية، مقابل حصوله على مليون دولار شهريا منها، إضافة إلى منحه ضريبة كبار المكلفين إلى الحوثيين حيث ماتزال تدفع لهم في صنعاء حتى اليوم.
معتبراً أن كل هذه الفضائح التي يتورط فيها رئيس الوزراء وغيرها الكثير، هي السبب في فشل الحكومة الشرعية على كل الأصعدة وعجزها عن مجاراة جماعة الحوثي المفترض أنها محاصرة ومنبوذة من العالم خلافاً للشرعية المدعومة من التحالف والمجتمع الدولي، ولكنها غير قادرة حتى على الحفاظ على قيمة صرف ثابت أومستقر لصرف العملة المحلية بمناطقها، كما تفعل جماعة الحوثي بمناطقها المحاصرة.
وأرجع الشيخ العيسى، رئيس الاتحاد العام لكرة القدم اليمنية، سبب فشل الشرعية في المناطق المحررة، إلى فساد الحكومة وتورط رئيسها معين في تدمير مؤسسات الدولة ومحاربة الأنشطة الاقتصادية وتعطيل كل الإصلاحات الاقتصادية التي كان بعض المسؤولين قد بدأوها سواء بالبنك المركزي أومؤسسات حكومية أخرى، وتدخل معين لإفشالها، حتى يستمر في فساده ومصالحه ويبقى صاحب القرار الأول والسلطة المطلقة، بعد أن قال إنه تمكن من اللعب على كل الأطراف بفهلوته، بداية بالتحالف ومرورا بالانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي وصولا إلى الحوثيين.
*بيع حقول نفط وقطاع الاتصالات وضريبة كبار المكلفين*
وأكد الشيخ أحمد العيسى، في هجومه الإعلامي المباشر ، على رئيس الحكومة معين عبدالملك، تورطه في صفقات فساد عديدة، على حساب الدولة ومقدرات الشعب ومعاناته، وحمّله مسؤولية ماوصلت إليه الأوضاع المؤسفة اليوم في المناطق المحررة.
وقال إن معين عبدالملك *دفع ١٣٠ مليون دولار مقدما لشركة أولاد الصغير، لتوفير سفينة كهرباء عائمة لعدن،* وقبل وصولها بعامين أو عام ونصف، في والوقت الذي يكتوي فيه أهالي عدن بالحر والظلام مع رمضان، نتيجة رفض الحكومة توفير مازوت وديزل لتشغيل محطات الكهرباء بعدن.
وبينما عبّر العيسي عن استغرابه من تمسك مجلس القيادة الرئاسي بشخص رئيس الحكومة، بعد أن تجاوز فشله وفساده كل الحدود، فقد كشف عن عدم وجود أي طموحات سياسية له بالترشح أو تولي منصب رئاسة الجمهورية اليمنية نتيجة الأوضاع الصعبة والظروف التي وصلت إليها اليمن بعد ثمان سنوات من الحرب وحاجة الجميع اليوم باليمن إلى الحوار والتفاهم وتقبل الآخر للخروج من مستنقع الحرب.
وأشار العيسي إلى أن صعوبة المرحلة الحالية وتزايد التحديات والتعقيدات أمام الرئيس رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي، مع استمرار توقف تصدير النفط بهذا التوقيت من قبل جماعة الحوثيين المتهمين بالإيقاف، وتعثر جمع الضرائب والإيرادات الحكومية، بسبب فشل وعجز الحكومة عن القيام بذلك أو الايفاء بأهم مسؤلياتها وواجباتها الوطنية نتيجة فساد رئيسها الذي قال أنه كان المرشح الأبرز لخلافة الرئيس هادي الذي يقيم اليوم في قصر بالسعودية ولا يعرف كيف سيكون غدا مصير مجلس القيادة المتعدد.
وبينما تحدى العيسي، رئيس الحكومة أن يثبت عليه أي مخالفات ارتكبها كنتيجة استغلال للسلطة أو عبر نفوده كنائب لمدير مكتب الرئيس سابقا، لكنه *تعهد بالمقابل بنشر كل ملفات فساده الموثقة لإثبات حجم فساده وشرائه للولاءات وضرورة ازاحته كشرط رئيسي لنجاح اي إصلاحات اقتصادية،* مؤكدا عدم أهمية وديعة المليار دولار سعوديا التي أعلن إيداعها بالبنك المركزي اليمني بعدن مقارنة بحجم تحديات واحتياجات الواقع الاقتصادي.
وأوضح أن مديونية الدولة له بنصف مليار دولار ماتزال قائمة، مهمة بالنسبة له ولنشاطه التجاري المتوقف اليوم بسبب سيطرة الحوثيين على أملاكه بالحديدة وتعطيل معين وحكومته لعمله ومشاريعه بعدن غير أنه أوضح أن ذلك ليس الأهم بالنسبة للشعب اليمني الذي يعاني الأمرين بسبب فساد وفشل حكومة معين التي تسعى لبيع كل موارد ومصادر الدخل القومي للبلد.
من ماجد الداعري