دشنت مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت، اليوم الثلاثاء، البرنامج التطوعي في مدينة سيئون.
وفي حفل التدشين الذي بدئ بآيات من الذكر الحكيم، ألقى الأستاذ فضل عسكول منسق برنامج التطوع بوادي حضرموت التابع لمبادرة ساعد للتنمية المستدامة كلمة قال فيها: "إنه لمن دواعي السرور ان نعلن عن تدشين البرنامج التطوعي، والذي يعد الثالث ضمن فعاليات وأنشطة المبادرة.. ومن سيئون نعلن البرنامج التطوعي مستهدفين فئة الشباب بكل تخصصاتهم لتضاف قيم أخلاقية معززة الثقة بالله بتوحيد الجهود لرسم ملامح نهوض اقتصادي يهدف لتحقيق تنمية مستدامة".
وبعد ذلك ألقى مدير إدارة الجمعيات بمكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بوادي وصحراء حضرموت المهندس محمد خميس التميمي، كلمة ثمن فيها الدور الذي تقوم به مبادرة ساعد في سبيل تحقيق تنمية مستدامة، بإشراك الجهود الشبابية المربوطة بالعمل التطوعي".
وقد كان لكلية المجتمع بسيئون كلمة حاضرة ألقاها الدكتور فهمي شعبان فرارة، عميد الكلية، استعرض فيها جهود المبادرة وسعيها الدؤوب المتفاني في اختيار هذه الجزئية التي تعتبر أسمى وأعلى المبادرات، التي تسعى في تحقيق تنمية مستدامة لحضرموت، وعلى مستوى محافظات عدة منها عدن وأبين وشبوة وأخرى في سبيل الارتقاء بالعمل التطوعي.
وكان لمكتب وزارة الشباب والرياضة بالوادي والصحراء كلمة وجهها الأستاذ داؤود بن مهري مدير إدارة التدريب والتأهيل بالوزارة قائلا: "يسعدنا ويشرفنا احتضان الفعاليات والأنشطة الشبابية في مجال التطوع، والذي يستهدف الشباب بمختلف تخصصاتهم".. مشدداً على أهمية ربط أهداف البرامج التطوعية في شتى المجالات، ليتحقق بذلك نموذجا في تحقيق تنمية مستدامة.
وبعد ذلك ألقى الأمين العام لمبادرة ساعد للتنمية المستدامة الأستاذ سعيد خميس بامحسون كلمة عن مجلس إدارة المبادرة، شكر من خلالها كل المكاتب التنفيذية الحاضرة في الحفل والتدشين، معربا عن سروره بحضور التدشين من رؤساء المبادرات والمنتديات والملتقيات الشبابية.
وأضاف بامحسون أن "هذ العمل يأتي ضمن خطط وفعاليات وأنشطة المبادرة التي تسعى إلى تطوير جودة وأداء العمل التطوعي، ليتم عبره دمج عدة برامج ضمن تخصصات الشباب وتمكينهم في شتى المجالات، لتقديم نموذج في تحقيق تنمية مستدامة".
وفي ختام كلمته تقدم بامحسون بالشكر والتقدير للأستاذ عمر محمد الجيلاني رئيس مجلس إدارة مبادرة ساعد للتنمية المستدامة بحضرموت، على ما يقدمه من جهود وسعي في تحقيق تنمية مستدامة، بالشراكة مع جهات حكومية وقطاع خاص لاستدارة عجلة التنمية والنهوض بالاقتصاد الوطني.
وتخلل حفل التدشين للبرنامج التطوعي مقطوعة فنية قدمتها فرقة النقاء الإنشادية بالمكلا بقيادة الأستاذ علاء محمد الجيلاني، نالت استحسان الحضور.
وبعد ذلك قدم الأستاذ أسعد خالد باجبير عضو اللجنة التحضيرية بالمبادرة محوراً تحدث فيه حول مفاهيم التطوع والقيمة المضافة الاجتماعية.
وأعطى شرحاً وافياً في ذلك محفزا كل الجهات الحكومية والقطاع الخاص للمساهمة في نجاح ذلك، من خلال إسناد برامج التطوع للشباب وتمكينهم.
من جانبه، أدار الأستاذ سعد باجبير حلقة نقاش وإبداء الرأي والتحليل، من خلال إشراك الشباب والأكاديميين الحاضرين للتدشين، والذي كان أبرزهم الدكتور فهمي فرارة، والأستاذ أحمد عبدالله بن دبيس مدير عام الثقافة بالوادي، والدكتور عبدالقادر الكاف مستشار وزارة التعليم الفني والتدريب المهني، والذي أعطى بدوره مفهوما عاما حول طرق وأهداف تحقيق التنمية المستدامة، من خلال إعداد البرامج التطوعية واستغلال قدرات الشباب ومهاراتهم والاستفادة منها لتحقيق تنمية مستدامة.
كما قدم الأستاذ هاني حسين لرضي المدير التنفيذي بالمبادرة شرحا موجزا حول مبادئ وأهداف المبادرة الساعية إلى اختيار وإطلاق نموذج وابتكار حديث من خلال القيمة المضافة اجتماعيا كهدف سامي تسعى إليه المبادرة لتحقيق تنمية مستدامة، من خلال إعداد البرامج التطوعية واستغلال القدرات الشبابية، وتوجيه تخصاصتها في خدمة العمل التطوعي..
كما أتيح للشباب الحاضرين إبداء الرأي والمشاركة في الأطروحات لهذا المحور.
