آخر تحديث :الأحد-22 ديسمبر 2024-07:13م
أخبار وتقارير

الرئيس علي ناصر: كل ما يجري اليوم في وطننا هو سبب الحرب التي دمرت الدولة ومؤسساتها

السبت - 06 يوليه 2024 - 04:35 م بتوقيت عدن
الرئيس علي ناصر: كل ما يجري اليوم في وطننا هو سبب الحرب التي دمرت الدولة ومؤسساتها
((عدن الغد))خاص.
علق الرئيس علي ناصر محمد على احداث الثارات والاقتتالات القبلية والمناطقية في بعض المحافظات الجنوبية.

وقال الرئيس علي ناصر في تصريح له: تابعنا بكل أسف ما يجري مؤخراً من صراعات وثارات واقتتالات قبلية ومناطقية في محافظات أبين وشبوة وعدن وغيرها وقد اتصل بي عدد كبير من الشخصيات يطالبونني بالتدخل والتوسط للمساهمة في حل هذه المشاكل التي تعاني منها المحافظات كلها.

وأضاف الرئيس قائلًا: ومن وجهة نظرنا فإن الحل ليس بالتوسط ومحاولة معالجة هذه المشاكل خارج منطق الدولة ومؤسساتها الامنية والقضائية فكل ما يجري اليوم في وطننا هو بسبب الحرب التي دمرت الدولة ومؤسساتها الامنية والاقتصادية والقضائية.

وتابع: وفي غياب الدولة تنمو وتتفاقم مثل هذه الممارسات السيئة والغريبة على عاداتنا وتقاليدنا وشعبنا.

وأردف: فقد كان من المفروض ان يحتكم الجميع للقانون والقضاء بدلاً عن الاحتكام الى السلاح والقبيلة، بل حتى القبيلة ترفض مثل هذه الاعمال كالاختطافات والاقتتالات القبلية خارج أعرافها وهي ما تخل بأمن الوطن والمواطن وتؤدي الى مزيد من الانقسامات في المجتمع ولعل ابرز دليل على هذه الفوضى الامنية ما حصل للعقيد علي عشال الجعدني الذي تعرض للاختطاف منذ ايام ونطالب بالإفراج عنه ومحاسبة المتسببين في ذلك، وما ينطبق عليه يجب ان ينطبق على الجميع في الوطن.

وأستطرد: وأتذكر في عام 1968 انه أُعلن عن صلح عام لمدة عام بين القبائل بعد ان انتشرت اعمال الثأر فيما بينها البين قبل قيام الدولة في الجنوب وقد التزم الجميع بهذا القرار الجمهوري الذي صدر من الرئيس قحطان الشعبي واستمر بعد ذلك ليس لعام واحد بل حتى قيام الوحدة عام 1990 ولم تحدث قضية ثأر واحدة لان الناس يبحثون عن الامن والاستقرار والسلام ليتفرغوا لأعمالهم الشخصية و حياتهم وبناء مستقبل أبنائهم.

وأستدرك: بل ان المواطن كان يسافر من عدن الى المهرة فيما يزيد عن 2000كم وينام في الطريق آمناً على ماله وأمتعته وعائلته وهذا كله كان بسبب وجود دولة قانون ونظام ومحاسبة..

وأوضح بالقول: لقد آن الأوان لهذه الفوضى والصراعات وأعمال الثأر ان تتوقف! وهذا لن يتم إلّا بوقف الحرب واستعادة الدولة بحكومة واحدة وجيش واحد، وأجهزة أمنية موحدة تخضع لغرفة عمليات واحدة . فالسلطة لكي تترسخ لا تتحمل أكثر من رأس واحد وقيادة واحدة لان البديل هو التشظي والتمزق والتصارع..

واختتم: ونحن نناشد الجميع اليوم مواطنين وأجهزة وتجمعات ، أن يتجاوزوا صراعاتهم ويجمدوا خلافاتهم من أجل حقن دماء الأبرياء وحفظ أمن الوطن والمواطن..