عُقد، اليوم بمدينة المكلا اجتماع استثنائي موسع لحلف قبائل حضرموت لتدارس الأخطار المحدقة بحضرموت وسبل مواجهتها.
وفي الإجتماع الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب واصحاب الفضيلة العلماء والوجهاء ومقادمة ومناصب والشخصيات الحضرمية الاعتبارية القى الشيخ عمرو بن حبريش العليي وكيل أول محافظة حضرموت رئيس حلف قبائل حضرموت كلمة رحب فيها بالحضور جميعًا مقدرًا وصولهم من مختلف أرجاء حضرموت وتحملهم مشاق عناء الاسفار مشيرًا إلى أن اللقاء في غاية الأهمية , وهو ما يؤكد على الحرص على الدفاع عن حضرموت وحمايتها في هذه الظروف الصعبة التي تمر به البلاد بشكل عام و حضرموت خاصة , وتدارس الموقف والخروج برؤية موحدة تخدم بلادنا حضرموت وهي امتدادًا لأهداف تم رسمها منذ تأسيس الحلف , مؤكدًا بأن حضرموت بحاجة إلى توحيد الكلمة والموقف , فهي مستهدفة في نخبتها وقرارها ومجتمعها ..
وقال : لديتا مجتمع موحد ومقومات وقوات نخبة حضرمية .
وأعرب الشيخ بن حبريش عن الشكر للتحالف العربي ممثلة في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على كل ما قدموه لحضرموت خلال الفترة السابقة وتأسيس النخبة الحضرمية معربًا عن أمله في استمرار هذه الشراكة وتفعيلها ودعم النخبة الحضرمية وجعلها الحامية لكل تراب حضرموت ساحلًا وهضبة وواديًا وصحراء بصفتها قدمت الإنموذج الأفضل في الانضباط العسكري وبسط الأمن والاستقرار ومواجهة الارهاب .
كما القى الشيخ عبدالله صالح الكثيري عضو مجلس الشورى رئيس مرجعية قبائل حضرموت كلمة وصف فيها اللقاء بأنه من اللقاءات المهمة في تاريخ حضرموت , مستذكرًا تأسيس حلف قبائل حضرموت في عام 2013م مؤكدًا أنه بتأسيس الحلف مكون عملاق في حضرموت رسمت معالم كبيرة ومهمة وانبثق فجر جديد لها , مشيرًا إلى أن الشهيد سعد بن حبريش رحمة الله يحمل هذه الأمانة في قبله مؤمنًا بأنه لابد من خدمة حضرموت وجعلها في المكانة المرموقة وبالمناسبة الذي تستحقه وهذا ولا يمكن أن يتم إلا برجالها حيث انطلق رحمه الله في هذه المهمة الكبيرة متشبع بإيمان راسخ من أجل هذا الهدف , وقد تحقق هذا الحلم الذي أزعج البعض ممن لا يريدون لحضرموت الخير، وقدم الشهيد الخالد سعد بن حبريش روحه فداء لحضرموت وفداء لهذا المبداء الكبير وهذه أسمى تضحيات, لكنه لنا خلف أمانة في اعناقنا جميعًا يجب أن نحملها وان نكون الرجال الذين يحملون هذه الآمال والطموحات.
وأكد الشيخ الكثيري بأن حلف قبائل حضرموت جاء من أجل حضرموت ومن أجل تحقيق لها كل الأهداف وأن ينهي معاناة أهلها المثقلة , داعيًا إلى العمل بكل همة لمواصلة مسيرة الحلف وبلوغ حضرموت أهدافها كاملة.
والقي الشيخ المنصب معروف عبدالله باعباد في الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمة توجيهية أشار فيها إلى أن حضور هذا اللقاء واجب , وينبغي أن يوازيه حضور واستعداد في الميدان وأن نحسن النيات والمقاصد تجاه حضرموت , داعيا إلى توحيد الصف وجمع الكلمة مشيرًا إلى أن لا صلاح ولا نجاح إلا بتوحد القلوب والتعاون والتلاحم لتحقيق كافة الغايات النبيلة , والكف عن التشرذم والتفرقة وأن نجعل حضرموت ورفع شأنها هي هدفنا جميعًا.
هذا وطرحت في الاجتماع جملة من المداخلات التي تضمنت المقترحات والحلول والمعالجات لمواجهة الأخطار التي تواجه حضرموت ..
وقد صدر عن الاجتماع بيان ختامي.
