آخر تحديث :الجمعة-05 يوليه 2024-03:08ص

أخبار وتقارير


باحث مصري: هناك اختبار نهائي في قمة المناخ لجدية المجتمع الدولي في إنهاء أزمة صافر

الخميس - 17 نوفمبر 2022 - 07:39 م بتوقيت عدن

باحث مصري: هناك اختبار نهائي في قمة المناخ لجدية المجتمع الدولي في إنهاء أزمة صافر

(عدن الغد) خاص:

 

أكد علي عبد الجواد الباحث بوحدة دراسات الأمن الإقليمي بمركز رع للدراسات الاستراتيجية في مصر، والمهتم بدراسة الشأن اليمني، أن هناك اختبار نهائي لجدية المجتمع الدولي في إنهاء أزمة صافر، وإنقاذ منطقتنا العربية من خطر التلوث البيئي الدائم، حيث قد تم توفير المبلغ المطلوب لتنفيذ خطة الأمم المتحدة لحل الأزمة، وبقي التعنت الحوثي.
وطرح الباحث في دراسة أعدها تحت عنوان « هل تنقذ «COP 27» العرب من كارثة الخزان اليمني صافر؟»، سؤالًا: هل يخضع المجتمع الدولي بكل إمكاناته؛ العسكرية، والتقنية، والسياسة، والاقتصادية، لجماعة متطرفة تهدد بقاء منطقتنا وتهدد التجارة العاليمة، أم أن المجتمع الدولي سيتخذ إجراءات عقابية فورية ضد هذه الجماعة وتنفيذ خطط الأمم المتحدة في خزان صافر؟.
وأشار «عبدالجواد» إلى أن كلمة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي، في قمة المناخ المنعقدة في شرم الشيخ حاليًا، أثارت اهتمام العالم عندما ركز على خزان صافر بعتباره الكارثة الأكبر التي تهدد أمن اليمن والإقليم، حيث حذر من التداعيات الخطيرة من استمرار فرض مليشيا الحوثي سيطرتها على العائمة صافر، ورغبتها في تحويل البلاد إلى أكبر حقل للألغام منذ الحرب العالمية الثانية، قائلًا إن الانسكاب النفطي من خزان صافر، يهدد بأعظم كارثة بيئية في العالم.
وذكر الباحث أن الكارثة تأتي ضمن الآثار المدمرة لحرب الحوثي ضد الشرعية في اليمن، واحتجازها العائمة المحملة بأكثر من 100 مليون برميل نفط بالقرب من ميناء الحديدة، والذي يشكل احتجازها مع عدم خضوعها لأعمال صيانة منذ العام 2015 خطرًا يهدد أمن المنطقة العربية بأكملها، وينذر بكارثة بيئية أثارها واسعة النطاق، وشديدة الحدة، وطويلة الأمد في البحر الأحمر، الذي تطل عليه مدينة تتجه أنظار العالم إليها منذ السادس من نوفمبر 2022، وهي شرم الشيخ التي تستضيف فيها مصر قمة المناخ 27 COP، وتناقش خلالها وفود أكثر من 190 دولة مقترحات إنقاذ الكوكب من تداعيات الظواهر المناخية المتفاقمة.
وشدد على أن قضية الخزان اليمني صافر تعد أحد القضايا المهمة التي يناقشها مؤتمر المناخ في مصر، في ظل إنذار هذه الكارثة بتداعيات بيئية وإنسانية خطيرة على النطاق المحلي والإقليمي والدولي، وسط تكتيكات التسويف والمماطلة الدولية، والدفع نحو تأجيل الحلول مما يؤجج الوضع وعواقبه الوخيمة على المنطقة.