من مجلس واحد الى 5 مجالس.. حكاية مجلس الحراك الثوري التي عكست فوضى الحراك

عكست واقعة انشطار تعرض لها مجلس الحراك الثوري الجنوبي فوضى سياسية وتنظيمية عصفت بالحراك الجنوبي منذ انطلاقته في العام 2007.

وبدأ واضحا منذ اللحظة الأولى لانطلاق تأسيس الحراك الجنوبي ان الممول غالبا مايتحكم بتوجهات أعضائه وقياداته وعدد المكونات .

ومثلت واقعة تأسيس مجلس الحراك الثوري الجنوبي في العام 2012 أولى فعاليات الانقسام عقب خروج حسن باعوم عن عباءة المجلس الأعلى للحراك السلمي الذي تشكل قبلها بسنوات .

وبدأ مجلس الحراك الثوري الجنوبي قويا بداية الامر في الأعوام 2012 و2013 قبل ان يقرر القيادي فؤاد راشد لاحقا الخروج عن عباءة باعوم ومجلس الحراك الثوري معلنا تشكيل سياسي بذات الاسم وهو مجلس الحراك الثوري الجنوبي .

وبات عقب عملية الانسلاخ هذه ذات المكون مكون من 3 كيانات سياسية يقود كلا منها طرف سياسي مختلف عن الاخر .

ولم تكد تمضي سنوات قليلة حتى اعلن القيادي عيدروس اليهري انشقاقه عن تيار فؤاد راشد مشكلا تيار جديد وبذات الاسم الذي بات يحمله كلا من مكون حسن باعوم وفؤاد راشد وعيدروس اليهري .

ولم تكد تمر سنوات إضافية حتى تعرض مكون باعوم ذاته لأنشقاق سياسي اخر قاده كلا من مدرم أبو سراج وعلوان الصبيحي واللذان اعلانا اقالة فادي باعوم وذهبا للتمسك مرة رابعة  بذات اسم مجلس الحراك الثوري .

وبعدها باشهر قليلة تعرض مكون فؤاد راشد ذاته لعملية انسلاخ جديدة افضت الى وجود مكون سياسي خامس يحمل نفس الاسم وهو مجلس الحراك الثوري الجنوبي.

وأعلنت قيادات أخرى من بينها عبدالرؤوف السقاف انقلابا ابيض ضد رئيس المجلس فؤاد راشد وأعلنت خلعه .

وبات وقف خارطة التقسيم السياسية هناك خمسة مجالس سياسية تدعي جميعها ان اسمها مجلس الحراك الثوري الجنوبي.

ويقود الأول من المجالس حسن باعوم ويقود الثاني فؤاد راشد ويقود الثالث عيدروس اليهري ويقود الرابع مدرم أبو سراج وسادسا جاء عبدالرؤوف السقاف ضمن حلقة تكاثر وتناسل هي الاغرب في تاريخ العمل السياسي .

ويرى مراقبون ان هذا المجلس استطاع دخول موسوعة جينيس للارقام السياسية كاكبر مكون سياسي حول العالم تتصارع حول قيادته القيادات السياسية .