الحراك التهامي يحيي الذكرى التاسعة لاشهار اقليم تهامة

احيا الحراك التهامي مساء الاثنين الذكرى التاسعة لإشهار إقليم تهامة في مديرية الخوخة العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة.

وخلال الحفل الخطابي الذي حضره قيادات من القوات التهامية وعدد من السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وجماهير غفيرة من أبناء الساحل الغربي، أكد الحراك التهامي مواصلة النضال ضد مليشيا الحو ثي الانقلابية، حتى يتم دحرهم من آراضي تهامة.

وقال الحراك التهامي في البيان الصادر عنه ان هذا اليوم هو يوم مجدكم يوم عزكم ويحق لكم فيه أن تحتفلوا فهو يوم الذكرى التاسعة لأعلان إقليم تهامة ، ذلك اليوم الذي تم فيه إشهار الإقليم الذي سيواصل مسيرة نضالة حتى تحرير تهامة من عبث الحوثيين.

وقال البيان " لقد عاشت تهامة ردحاً من الزمن تعاني من ويلات الظلم والقهر والاستبداد والحرمان الذي مارسه الكهنوت الامامي الظالم منذ احتلال تهامة في سنة 1926م ، حيث عمدت تلك العصابات لارتكاب عمليات إبادة جماعية في تهامة استهدفت الأرض والأنسان، حصل على أثرها اكبر عملية تهجير للتهاميين في مطلع القرن الماضي، وابتدأت من حينها عمليات ممنهجة استهدفت الإنسان التهامي ومكانته الحضارية والثقافية التي كانت مضربا للمثل.

وأشار البيان أن التهاميون قد تم إقصاءهم من إدارة أرضهم، وحوربت مراكزهم ومناراتهم العلمية، استهدفت البيوت التجارية، واغتصبت أراضيهم بقوة السلاح،  وسخرت خيراتهم لصالح طائفة سلالية كهنوتية ، قتلت رجالاتهم وأبطالهم ورمت بهم في غياهب المعتقلات دون وجه حق إلا دفاعهم عن أراضهم من محتل متسلط جائر يدعي أحقيته الإلهية مستعينا بفتاوى طائفية نازية جعلت من تهامة أرض فيد ومغنم للمتسلطين.

ثم جاءت الجمهورية ، وأيدها أبناء تهامة بل كان ضباطها ومثقفيها في مقدمة الصفوف وابرز مهندسيها عبر رموز نضالية كبيرة كالمناضل اللواء محمد أهنومي وغيره الكثير ممن تعمدت الانظمة  وتغييب أدوارهم البطولية، حيث لطالما كانت ثورات الأجداد والاباء التي لم تتوقف هي مصدر الإلهام التي كسرت الحاجز وجرئت المناطق اليمنية الأخرى للانتفاض ضد الكهنوت ، وكان لأبناء تهامة أمل كبير مع هذه الجمهورية الوليدة أن تنصفهم وتجبر ضررهم وتصلح ما أفسده السلاليون وتعيد لهم العزة والكرامة وتضمن شراكتهم العادلة في وطنهم الكبير.

إلا أن النظام الجمهوري للاسف لم يستطع التخلص من أدران الحكم الامامي ، فظلت تهامة تعاني نفس الإقصاء و الظلم عبر متلبسين الجمهورية من الملكيين حتى اللحظة وكانت الثورة في مفهوم هؤلاء هي الاستحواذ على ثروة تهامة والاستئتار بها واسالوا ماذا فعل سنان ابولحوم بتهامة وابنائها.

واكد البيان أنه ونتيجة لما سبق كان لزاما علينا نحن أبناء تهامة أن نشكل لنا كيانا يتكلم بلساننا ويطالب بكافة حقوق تهامة ويرفع صوته عاليا لرفع الظلم عن تهامة وأبنائها لا سيما بعد احباط محاولات ابطال تهامة الذين تم القضاء على كيانهم في حرب القوقر ، فكان خروج الحراك التهامي السلمي من رحم المعاناة ومن كبد القهر والظلم والاستبداد .

فأعلن الحراك التهامي السلمي نضاله السلمي حاملا قضية تهامة ومظلوميتها على عاتقه وبدأ نضاله رافعا صوته ومنددا بالمظالم التي لحقت تهامة وأهلها فنفذ العشرات من المسيرات السلمية في مدينة الحديدة عاصمة الاقليم التهامي وأقام عشرات الفعاليات والامسيات في ساحته الشهيرة وخارج ساحته داخل مدينة الحديدة وخارجها ، وقام بتوعية الجماهير بمظلومية تهامة واستطاع خلال اربع سنوات تحريك  الآلاف من أهل تهامة ومواطنيها الذين التفو حول قضيتهم العادلة ، وتمكن خلال إصرار وصلابة جماهيره من إيصال صوته الى سلطة صنعاء والى المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة التي أرسلت مندوبها الى الحديدة للالتقاء بقيادات الحراك وسماع مظلوميتهم .

ولقد كان من أولى أولويات الحراك المطالبة بحكم الأقاليم  في اطار يمن اتحادي وهو ادنى مطالبنا وذلك لتمكين ابناء تهامة من ادارة شئوون انفسهم بانفسهم والحفاظ على ثروة تهامة من النهب والاستلاب،  ، مقدما بذلك المصلحة الوطنية رغم أحقية وعدالة القضية للذهاب لابعد من ذلك وهو حق مكفول لنا في كل الشرائع لما نعانية من الظلم والاضطهاد ، وظل الحراك يمارس ومايزال ضغطه في هذا الاتجاه كونه هو الحل الواقعي لرفع الظلم عن تهامة والذي نؤمن بأنها الخطوة الحقيقية الأولى لحل بقايا مشاكل مناطق اليمن الاتحادي والذي سيضمن الشراكة العادلة للجميع، بعد اليأس من إصلاح الحكم المصر على الاستحواذ الجائر .

كرس الحراك مسيراته الأخيرة في المطالبة بحكم الأقاليم ، حتى آتى ثماره فكانت أولى البشائر قيام مؤتمر الحوار الوطني الشامل بادراج إقليم تهامة إقليما مستقلا ضمن ستة أقاليم لليمن الاتحادي ، والذي تلاه صدور قرار سياسي من رئيس الجمهورية باعتماد الستة الأقاليم .

وأشار البيان أنه لا زالت المؤمرات قائمة بتخادم بين عصابات من المتنفذين  بتماهي مع مليشيا الانقلاب لجعل تهامة مصدر ثراء وتغذية للمشاريعهم الابتزازية للداخل وعمقنا العربي والمصالح في المنطقة، حيث و هناك مخططات خبيثة تنفذها المليشيات على كثب وساق نراها جليه لعل أهمها التغييرات الديموغرافية وعمليات الاحلال السكاني التي تمارسها المليشيات الحو ثية في الأرض التهامية والتي تعتقد أنها ستستفيد منها للابتزاز على المستوى الاستراتيحي الطويل،. هناك إصرار صارخ لاستبعاد أبناء تهامة عن أي تمثيل وبتخادم وخبث في كل مرحلة.

واختتم البيان بقولة " ان التاريخ اليوم يعيد نفسه وأحفاد الإمامة الذين قهرناهم بالأمس على يد آبائنا وأجدادنا عادوا اليوم للانتقام والاستيلاء على أراضي تهامة في بيت الفقيه والدريهمي موطن قبيلة الزرانيق التاريخية فعاثوا فيها الفساد وساموا الناس سوط العذاب وما ربك بغافل عما يعمل الظالمون.

وسنظل جميعا يدا واحدة دفاعا عن اليمن الاتحادي وعن إقليم تهامة الغالي  الذي قدم الحراك التهامي ومقاومته الباسلة عمدتها مئات التضحيات لإقراره واستعادته..وإننا في الحراك التهامي والمقاومة التهامية نقدر ما تعانونه من ظلم وتسلط واضطهاد المليشيا الحوثيةومن تحالفوا معها، فعهدا علينا ان لن يقر لنا قرار حتى نستعيد كافة المناطق التهامية التي لا زالت تعيش تحت الاحتلال المليشاوي الحو ثي وعلى رأسها مدينة الحديدة عاصمة إقليم تهامة والتي باتت أعلام النصر تلوح في آفاقها، وحتى يعود كافة أبناء تهامة النازحين الى أهلهم ومنازلهم وديارهم.

صادر عن الحراك التهامي السلمي
في 10 / 10 / 2022م