آخر تحديث :الإثنين-01 يوليه 2024-01:59م

أخبار وتقارير


مع عودة الحزام الأمني للمديرية ..أهالي أحور يأملون بتفعيل حملة منع السلاح في سوق المدينة

الخميس - 25 أغسطس 2022 - 09:33 م بتوقيت عدن

مع عودة الحزام الأمني للمديرية ..أهالي أحور يأملون بتفعيل حملة منع السلاح في سوق المدينة

احور (عدن الغد) بكري العولقي

عادت قوات الحزام الأمني الى مديرية أحور حاملة معها ذكريات جميلة عاشتها مدينة أحور وسكانها، تلك الذكريات ستبقى عالقة في أذهان أهالي المدينة مكتوبة بأحرف من ذهب، محفورة في صفحات التاريخ، ففي الخامس والعشرون من شهر أبريل للعام الفان وتسعة عشر صدر القرار التاريخي من قيادة الحزام الأمني بمحافظة أبين يقضي بمنع حمل السلاح في سوق مدينة أحور بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في المديرية ممثلة بقيادة الأمن العام وقيادة اللواء 111 مشاة.

تلك المشاهد والذكريات لم تغيب عن مخيلة أبناء أحور الذين هبوا هبة رجلاً واحداً من أجل المساعدة ومد يد العون والمساهمة في سبيل إنجاح هذه الحملة التي لاقت ترحيباً كبيراً بين أوساط المواطنين الذين تنفسوا الصعداء بهذا القرار التاريخي والشجاع الذي لبى طموحاتهم وآمالهم وحقق أحلامهم حتى استأمن الكل على نفسه وولده ورزقه، وكانت نتائج القرار إيجابية بايقاف سلسال الدم وإرهاب السكينة العامة وزعزعة الأمن والإستقرار.

إن أهالي مدينة أحور يأملون اليوم بتواجد قوات الحزام الأمني بعودة تفعيل حملة منع السلاح في سوق المدينة الذي أصبح يعرض حياة المواطنين للخطر الدائم، حيث راح ضحية هذه الظاهرة العديد من الأبرياء بين قتلى وجرحى، فقد أصبح سوق المدينة مسرحاً للجرائم العبثية وموقعاً لتصفية حسابات الخصوم جرا الثأرات القبلية، وميدانياً لإبراز العضلات ومرتعاً لإعمال البلطجة وترهيب الضعفاء.

حيث ظل هذا المطلب الشرعي حبيس التنفيذ منذ أن غادرت قوات الحزام الأمني المدينة ولم يتحقق ذلك المطلب رغم الحملات الأمنية الكبيرة التي عمدت أحور من أجل تحقيق أهداف ومهام أمنية أخرى ونجحت في ذلك، ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً في تأمين سوق المدينة من حاملي السلاح، فاليوم وبعد توحيد الصفوف وتقارب وجهات النظر ونبذ الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد فأن المهمة ستكون أكبر وآمال المواطنين ستكون أعظم وأجل.

إن الإرهاب الحقيقي هو ما ينتهجه بعض حاملي السلاح في سوق أحور ومايفعلوه من أعمال البلطجة بقوة السلاح، وماينتج بين الحين والآخر من إطلاق النار العشوائي لأتفه الأسباب والمسببات كالثأراث القبلية التي أنهكت الأسر وروعت الآمنين وسببت أضراراً بالغة في المال والنفس، لقد أصبح سوق مدينة أحور مثيلاً للقنبلة الموقوتة يترقب مرتاديه انفجارها في لحظة ما لتتطاير أشلائهم وأرزاقهم.

مع عودة قوات الحزام الأمني الحصن الحصين للمدينة نناشد بالصفة الأولى طيب الذكر مدير عام المديرية العقيد أحمد مهدي العولقي، وقائد الحزام الأمني في المديرية المقدم مهدي ناصر حنتوش أركان حرب قطاع الساحل، وقائد اللواء 111 مشاة العميد الركن محمد أحمد ملهم، ومدير أمن المديرية العقيد ناصر محمد جمباء، وقائد القوات الخاصة النقيب محمد جادع، بأن يولوا جل اهتمامهم بإعادة تفعيل حملة منع السلاح في سوق المدينة إذا أرادوا الخير لأحور وأهلها وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية. وتأتي قوات عسكرية مدججة بالسلاح والعتاد والأفراد والامكانيات الهائلة وترحل أخرى كذلك، ولن يبقى الا ما ستقدمه هذه القوات العسكرية إن كان خيراً وصلاحاً وهيبة لنصرة المظلوم وحماية الضعفاء وتأمين الخائفين ومحاسبة المجرمين فبكل تأكيد سيدون التاريخ بكل فخر وأعتزاز كل تلك البصمات والمواقف الإيجابية، وستتعالى دعوات الأهالي لمن قام بهذا العمل الكبير.