قصة حياة وكفاح منسية

هنالك أناس قدموا الكثير من أجل إسعاد غيرهم ،، ومساعدتهم،، أناس قضوا حياتهم كلها في سبيل خدمة أهلهم ومعارفهم ،، وتكفيهم ملامح الابتسامة مرسومة على ملامح كل من حولهم..

من أمثال هؤلاء الانقياء النادرين 
الحاج الغانم الذبحاني.. 
 
الغانم وكيل المغتربين بعدن..

هو الحاج عبدالله أحمد غانم محمد مقبل عمر الخالد الذبحاني..

من مواليد قرية ذلقيان عزلة ذبحان عام 1920 م.

إنتقل لعدن التواهي وهو بعمر العشر سنوات وفيها ترعرع وبدأ حياته عاملا بالميناء ومن ثم اشترى زعيمه بميناء التواهي وبدأ بتجاره الالكترونيات أمثال الكاميرات انتيكا وساعات مومر..

وكان يقوم ببيعها للأجانب والسياح الذين ياتون لعدن على متن البواخر..

ومن خلال عمله واحتكاكه بالاجانب أتقن التحدث بعدة لغات كالانجليزية والاردو والاسبانية والايطالية والفرنسية.

بعدها فتح أول محل تجاري له بالتواهي بمدينة عدن إسمه (( أس يستر ))

بعدها توسع وفتح إثنين محلات ((Eden Harper Shop)) مستودع ميناء عدن أو متجر عدن هايبر..

لبيع جميع الالكترونيات كالساعات والكاميرات والاسطوانات (( الطرب)) وكذلك النظارات والاقمشة وغيرها..

وكان وكيل لجميع المغوفاته
من أبناء ذبحان والحجرية الذين كانوا بفرنسا وبريطانيا وأمريكا..

وكان يخلص لهم كافه المعاملات ويسهل لهم أمور السفر من وإلى ميناء عدن عن طريق البحر..

أو عن طريق مطار عدن.. 
وكان مشهود له بالكرم وخدمة الذباحنة جميعأ واستلام رسائلهم وتحويلاتهم المالية..

كما كان بيته مفتوح لجميع الذباحنه المغتربين الذين يسافرون من ميناء عدن..

عاش حياته بعدن التواهي حتى وفاته بالعام 1993  م.. ودفن فيها..

تزوج من الحجه رقيه عبدالله فارع سعيد النجاده الجهلاني الأخت الاصغر من شيخ الصحفيين الرياضيين : محمد عبدالله فارع الجهلاني..

وأولاده هم :  أنيسة وصلاح وآسيا وخالد ووليد وعائده واشواق ومحمد وعماد..

الغانم كان من أبرز التجار بعدن ومن الناس المشهود لهم بخدمة الذباحنة ودعم حركة الثوار والاحرار ودعم نادي الذباحنة بالاربعينات والخمسينات والستينات من القرن الماضي..

أمثال هؤلاء كان يجب علينا توثيق حياتهم،، وحتى يعرف اجيال اليوم وأجيال الغد تاريخ أبناء ذبحان العريق ،، وماقدموه من تضيحات في خدمة الذباحنة وعمق الروابط المتينة و الاخلاق النبيلة التى كانوا يتحلون بها..

رحم الله الغانم وكيل المغتربين واسكنه فسيح جناته برفقة الأنبياء والشهداء والصالحين..

ورحم الله الآباء والأجداد من أبناء ذبحان بكل مكان..

* الصورة  أيام شبابه