ضمن انشطته الأدبية والثقافية والاجتماعية الأسبوعية، نظم منتدى لقاء الجمعة الأدبي الثقافي الإجتماعي بمدينة غيل باوزير، أمسية ثقافية جميلة استضاف فيها الأستاذ الصحفي والباحث الدكتور علي سالم بن يحيى، متحدثا عن كتابيه (القضية الجنوبية في الصحافة اليمنية)و (قلم بمداد إنسان، سلسلة مقالات صحفية).
وفي بداية الأمسية رحب الدكتور أحمد برقعان مستضيف لقاء الجمعة الفعالية الاولى بالدكتور علي سالم بن يحيى (ابن شبوة)، والحاضرين، واستعرض نبذة قصيرة عن الضيف.
ثم بدأ الدكتور علي بن يحيى، حديثه بتوجيه شكره وتقديره أعضاء مجلس لقاء الجمعة وبالدكتور أحمد برقعان على هذه الاستضافة الكريمة، مبديا سعادته بتواجد عدد من الاكاديميين والاساتذة الافاضل، واستعرض بعد ذلك تجربته الصحفية المتواضعة التي بدأت منذ العام ١٩٩٠م، وهو مازال على كراسي الدرس بمدرسة عتق الموحدة، وصولا للكتابة في أشهر الصحف اليمنية، الأيام، الرياضة، التجمع،وغيرها من الصحف الأخرى.
وأشار إلى أن كتابه الأول " القضية الجنوبية في الصحافة اليمنية" ظهر كنتاج لأول رسالة ماجستير بكلية الآداب، قسم الصحافة والاعلام، جامعة عدن عن اتجاهات الصحافة اليمنية نحو القضية الجنوبية، ٢٠٠٧_ ٢٠١٣ دراسة تحليلية مقارنة، وحصل بموجبها على درجة الماجستير بامتياز ٢٠١٦م. وذكر ابن يحيى بعض المفارقات الغريبة التي صادفته أثناء دراسته، وأثناء محاولته طباعة كتابه الأول عن القضية الجنوبية، موضحا أن هناك خذلان كبير واجهه من أبناء جلدته الجنوبيين، بينما لاقى اهتمام من قبل بعض أبناء الشمال، توج ذلك بتحمل أحد زملائه تكاليف طباعة كتابه، بعد أن تعذرت عملية طباعته على ايادي جنوبية من أعلى رأس هرم القيادة، وحتى أخمص الموظفين والنشطاء والسياسيين الجنوبيين.
كما تحدث عن تجربة كتابه الثاني " قلم بمداد إنسان" سلسلة مقالات صحفية، الذي تمت طباعته بالعاصمة المصرية (القاهرة)، في شهر مارس الماضي، وضم عدد كبير من مقالاته الصحفية السياسية عبر مختلف النشرات والصحف المختلفة، مذكرا إنه اصدر نشرة " المقاطعة" في شهر إبريل ١٩٩٧م، رفضا للانتخابات الرامية لاستبعاد الجنوب من طرف المعادلة السياسية، وكتب حروفها بخط يده، في وقت كان نظام الرئيس علي عبدالله صالح، يمسك الزمام بقبضة حديدية، وحملت تلك النشرة موقفا رافضا للانتخابات البرلمانية.
وفي ختام الأمسية أشاد الحاضرين بعمق تجربة الصحفي والباحث علي سالم بن يحيى، ومواقفه المشرفة منافحا ومدافعا عن المبادئ والقيم، ولسان حال المواطنين في الجنوب والوطن عامة.
