آخر تحديث :الأربعاء-03 يوليه 2024-02:23ص

أخبار وتقارير


ناشطة سياسية توجه رسالة للرئيس العليمي واعضاء مجلس القيادة الرئاسي

الجمعة - 15 يوليه 2022 - 07:43 م بتوقيت عدن

ناشطة سياسية توجه رسالة للرئيس العليمي واعضاء مجلس القيادة الرئاسي

عدن (عدن الغد) خاص :

وجهت الناشطة السياسية اميمة الخضر رسالة للرئيس العليمي واعضاء مجلس القيادة الرئاسي


جاء فيها:  

فخامة الأخ رئيس مجلس القيادة  الرئاسي .
فخامة الإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي

تحية طيبة.  وبعد

اسمحوا لي أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة من مواطنة وطنها يعاني الأمرين بسبب انقلاب مليشيا إيران العنصرية وكذا الفساد التي عانت منه مؤسسات الشرعية خلال السنوات الماضية وكلنا أمل أن تصحح الأخطاء ويعاد مسار الدولة إلى خطها السليم.

سوف أتحدث هنا عن جزئية قد تبدو  بسيطة ولكنها كبيرة ومهمة جدا كونها تمس جيشنا الوطني والمؤسسات الأمنية.

الجميع يعرف أنه تم منح الرتب العسكرية  العليا( عقيد-عميد-لواء ) لأشخاص غير مؤهلين وليس حتى من المؤسسة العسكرية والامنية ولم يحصلوا على أي مؤهل علمي أو أكاديمي عسكري او مدني ، فعمت الفوضى وعدم الانضباط في المؤسستين العسكرية والامنية.
والحقائق حول ذلك مؤلمة وتداعياتها وافرازاتها خطيرة والتي ظهرت بشكل واضح في الإخفاقات الكبيرة التي واكبت الشرعية في كثير من المواقع وكل هذا نتيجة الأسس الهشة و البناء الغير صحيح للمؤسسة العسكرية والأمنية فلابد إذن من (فخامتكم إعادة البناء وفق أسس صحيحة قوية ومتينة) .

ندرك أنكم قد اتخذتم القرار الأهم بتشكيل اللجنة العسكرية بقيادة المناضل والقائد الكبير هيثم قاسم وكلنا أمل في أن تكون إحدى مهام اللجنة تصحيح هذه الأخطاء لتعيدوا النظر سواءاً في التشكيلات والوحدات أو في المؤسسات التدريبية وتهيئة الكوادر المتعلمة والأكاديمية لنجاح عملية التدريب الذي يعيد  الضبط والربط العسكري والذي  هو أساس بناء وعمل كل الجيوش ،   (القاعدة تقول الجيش كيان ضعيف يستمد قوته من الضبط ) 
وسيأتي ذلك من خلال إيقاف منح الرتب العسكرية والجوازات الدبلوماسية جزافاً لان ذلك يسئ للبروتوكول العسكري ويؤدي إلى الإجحاف بحقوق الآخرين.
إلغاء التمييز بين التشكيلات العسكرية والامنية المتواجده من حيث التسميات والرواتب والمخصصات ونوع التجهيزات والغاء الفوارق والتمايز مما يؤثر سلباً على الأداء كما يؤثر على النظام وروح الاعتزاز بالولاء للوطن وياحبذا تشكيل قوات عسكرية خاصة مهمتها بحماية المقرات الرئاسية .

بناء جيش وطني ومهني قادر على تنفيذ مهامه القتالية وواجباته الأمنية بكل كفاءة واقتدار  وبما يتوافق مع الحروب الحديثة بناءً عسكرياً صحيحاً بشكل جدي وبعيداً عن السياسة والحزبية
وتجاذباتها ودهاليزها وبعيداً عن المصالح الفئوية الضيقة التي أدخلت نفسها وأوطانها في نفق الحروب الداخلية، نفق لا ضوء في نهايته، وقدمت الذرائع للأنظمة لاستخدام العنف، والتخطيط لإنهيار الدولة المدنيةوالهويات الوطنية ومؤسساتها، وضرب النسيج الإجتماعي التاريخي وتفتيته، هذا ما ينبغي أن نتحراه، فلا يوجد مواطن يمني لا يريد لوطنه وشعبه حالاً أفضل أو إصلاحاً
مهم جداً أعادة ضبط المصنع 
هذا الأسلوب يمنع التخندق الموجود حالياً في أغلب التشكيلات الأمنية ويعزز التآلف الاجتماعي بين المنتسبين لأن التشكيلات ستضم خليطاً من أبناء المحافظات المختلفة.
ضرورة وضع خطط عملية تحدد بفترات زمنية  لإكمال تسليح وتجهيز وتدريب هذه القوات والتعاقد بصورة استثنائية مع شركات رصينة لتجهيز هذه القوات بالأسلحة والمعدات الحديثة والمتطورة بما تلبي حاجة الجيش ودولتنا المستقبلية.
الاستعانة بخبراء ومتخصصين في إعادة بناء جيشنا بناء وطنياً ومهنياً حقيقياً يحقق مصالح وأهداف الوطن العليا.
قبل قرن من الزمن عاشت البلاد العربية حالة مماثلة من التحديات ومواجهة المنعطفات الحاسمة التي نواجهها اليوم في اليمن وقياداتها لم تحسن آنذاك الخيارات، فدفعت شعوب المنطقة كلها الثمن الباهظ
عسى ألا تتكرر الآن مأساة الأمة العربية بالسقوط في هاوية جغرافية جديدة، يتم فيها رسم الحدود بالدم الأحمر للشعوب، ليس فقط بالحبر الأسود للقوى الإقليمية والدولية المهيمنة!

حفظكم الله وسدد الى طريق الخير خطاكم لما يحقق الخير والرخاء لشعبنا العظيم، وكل عام وفخامتكم بخير"