آخر تحديث :الخميس-04 يوليه 2024-10:24م

أخبار المحافظات


النخيل بلحج ثروة تتجه نحو الانقراض

الإثنين - 27 يونيو 2022 - 04:59 م بتوقيت عدن

النخيل بلحج ثروة تتجه نحو الانقراض

لحج(عدن الغد)خاص.

كانت ولازالت النخلة الأم الرؤوم بالنسبة إلى الإنسان الريفي بمحافظة لحج فهي إحدى أهم ثروه للأهالي هناك حيث يوفر منها الكثير من المواطنين مورود رزق ،لذا تعد النخلة مقدسة فهي تحظى بتدليل وتقديس كونها الشجرة التي قد لا تحتاج إلى مياه كثيره بل تقاوم العطش والجفاف والتصحر وإصرارها على ان ترفد الإنسان بخيراتها.

يقول الحاج بدري محمد 60عاما من ابناء محافظة لحج تعد النخلة موروثا شعبيا منذ القدم ومتأصلا ومرتبطا بحيات وتعاملات الإنسان الريفي اليومية وإن العمل بالنخيل وتقطيع اسعافه وتهذيبه وعمل التلقيح هي عشق كببر للعاملين عليها ولها طرق وعادات وأوقات مرتبطة منذ سوالف وعادات القدم.

وتعتبر التمور من اهم الثروات لأهالي المنطقة حيث يقتاتون ويعيشون منها وهي مصدر رزق للأهالي بالأرياف سواء في مجال بيع التمور او صناعة الحرف منها.

يقول الحاج راجح داوود 58عاما احد مالكي أشجار نخيل أن النخيل تحتاج الاهتمام والعناية سواء من تقليم سعفها او تلقيحها بحيث تستطيع إخراج الثمر الوافر وهي ما يجعلنا أكثر ارتياح لها هي مقاومتها للجفاف.

 ورجح راجح بعد جني التمور نقوم ببيعها للقرى والأسواق بحيث نحصل منها على قوت اليوم، وبحيث نعوض ما نخسره من جهد طوال السنة.

ويضيف راجح نحن  بأرياف بمحافظة لحج عند قطع أقتاب النخيل يقوم مالكي  النحيل بتوزيع جزء منه على الأهالي والأقارب والحاضرين وهذه عادة متوارثة من الأجداد ،حيث يتجمع الأهالي والأطفال أثناء جني الثمار.

الحراف عبد الله محمد يقول أما عن إستخدام سعف النخيل فإننا نستفيد منه الكثير سواءً في صناعة حرف اخرى مثل صناعة المكانس وصناعة المفروشات وغيرها فهي رافد تضاف الى جانب التمور.

ويردف عبد الله بعد صناعة هذه الحرف نقوم ببيع بعضها بالمدن والبعض الآخر نجوب بها وسط القرى ،رغم أن هذا البيع لايعود الينا بربح لكن لانريد الإستسلام للوضع القاسي.

لكن معظم النخيل باتت بين الإهمال والإنقراض إما جرفا من قبل السيول أو تعرضها لصواعق رعدية أو للرياح اثناء هطول المطر حيث تكثر هذه في المناطق الريفية بلحط في مواسم الأمطار،فيما بعض الإنقراض هو عدم الإهتمام بها والإنصراف لأعمال أخرى.

توالي الإنقراض للنخيل سنويا جعل من مالكيها ينصرفون عن الإهتمام بها والتوجه لخلق اعمال جديدة فذهب بعضهم للإنخراط بالسلك العسكري أو البحث عن طرق بديلة من شأنها تكسبهم لقمة عيش بعدما أصبح النخيل لايعينهم على قضاء حوائجهم اليومية.

وناشد بعض مالكي النخيل الجهات الداعمة في هذا المجال بالتوجه نحوهم ودعم هذه الشجرة بمستلزمات ومتطلبات وتوفير مايشجعهم على المحافظة والإهتمام بهذه الثمرة  التي هي مغنم للبلد ورافدا كبير لإقتصادها،وهي مصدر ارزاق لبعض ساكني البلد.

من*بلال الشوتري